* تربة - محمد البقمي:
بدأ المزارعون في محافظة تربة عملية تلقيح النخيل التي تشتهر بها المحافظة حيث تسمى (تربة النخيل) حيث يتم العمل على تلقيح النخيل بنقل حبوب اللقاح من ذكر النخيل الى أنثى النخيل المثمر تحت أشعة الشمس ويحرص المزارعون على أن تكون حبوب اللقاح ذات رائحة شديدة وألا يكون العضو الذكري قد نُقح قبل يوم او يومين لان الرياح تقوم بتحريك جذع النخلة وتتطاير المادة المفيدة الموجودة بداخله فيصبح غير ذي فائدة وإذا لُقحت به النخلة فإن محصولها يصبح فاسداً ويسمى (الشيص) تمر بدون نوى ويكون طعمه شديد المرارة فالفلاح يقوم بوضع العضو الذكري داخل طلع الأنثى المنفتح ويربط بسعف النخلة لمدة عشرين يوماً وبذلك تتم عملية التزاوج (الاخصاب).
وقد بين المزارع عبدالله صوال الصفراء أن النخلة تبدأ بالطلع بعد جني محصول العام الماضي بـ120 يوماً.
مشيراً الى ان عملية التلقيح تتم بعد اكتمال نمو الطلع وانشقاقه بيومين او ثلاثة وكلما تأخر التلقيح كلما قلت فرصة الاخصاب فالواجب ان يتم التلقيح بعد الطلع مباشرة وحذر من التقليح أثناء هطول الأمطار ووقت الضباب لان ذلك يؤثر على التقليح، ومن الطرق التي يتم بها التلقيح أوضح المزارع عيد عنيزان البقمي أن الرياح تنقل اللقاح من الجزء الذكري الى اثنى النخيل، ولكن ذلك غير مضمون.
وأحسن الطرق التي يتم الاخصاب والتلقيح بها هي عملية نقل لقاح الفحل الى طلع الأنثى عن طريق الفلاح وبذلك تتم عملية الإخصاب، وقد يلجأ المزارع الى تفكيك اللقاح الى اجزاء وتعريضه لأشعة الشمس وتيبسه لكي يحتفظ بالمادة الفعالة ويستفاد منها في حالة عدم وجود اللقاح وندرته ويسمى عند المزارعين ب(القديد).
وقد استنفر أصحاب المزارع كافة طاقاتهم للحصول على اللقاح وتلقيح نخيلهم وجلبه ولو من أماكن بعيدة الامر الذي شكل ارتفاعاً ملحوظاً في اسعاره حيث وصل سعر الكيلوجرام الواحد من اللقاح الى 60 ريالاً.
وأضاف المزارع حمدان سعد آل محيي :إن المزارعين قد حرصوا على تشويك (تبريش) السلي من الجريد القريب من جذع النخلة قبل موسم الطلاع بشهر استعداداً لعملية التلقيح حتى لا يضر من يقوم بتلقيح النخيل.
ومع بداية طلع النخيل يعلن بدء موسم جديد وهو دخول فصل الصيف وانتهاء البرد وبداية الحر تأثراً بالمعلومة التي تقول: أول البرد صرام النخيل وأول الحر طلاع النخيل)
|