*إعداد - إدارة الإعلام والنشر - والعلاقات العامة بالمركز:
أمراض الكلى : تعتبر الكلى من أهم أعضاء جسم الإنسان وتنحصر وظيفتها الأساسية في مهام كثيرة منها: المحافظة على مكونات الدم في الإنسان، والعمل على ثبات نسبة هذه المكونات، كالبلازما أو داخلة عليه كالأملاح والمركبات الكيميائية، ترجع أهمية المحافظة على تثبيت نسبة مكونات الدم إلى أن هذه النسبة تلاقي تغيرات مستمرة أثناء الليل والنهار مثل الإكثار والإقلال من شرب السوائل. ومن هنا تبرز أهمية الكلية في تصحيح المتغيرات مثل كمية الماء بالجسم، فإذا زادت هذه الكمية أو نقصت نتيجة لاختلاف كمية الشرب نجد أنها تفرز الماء بالبول بكميات قليلة أو كثيرة حتى تحافظ على المعدل الطبيعي بالجسم، وقد شاع الكلام عن أمراض الكلى والفشل الكلوي حمى الله الجميع من هذه الأمراض، وبدأ الناس يتسابقون لتثقيف أنفسهم وطرق كافة سبل التوعية تجنباً لمثل هذه الأمراض وقد كان لزاما علينا كمركز طبي متخصص أن نجري حوارات مكثفة مع أطبائنا المتخصصين في أمراض الكلى كي نساهم في نشر التوعية الصحية حول هذا المرض فهيا بنا نقابل الأطباء ونحاورهم.
*****
الوظائف والمسببات
* د.كريم زاهي ما هي وظائف الكلى، ومسببات أمراضها؟
- من أهم وظائف الكلى إخراج البول والمواد الضارة من الجسم والتحكم في ضغط الدم وتنظيم معدل إنتاج كرات الدم الحمراء وتنشيط فيتامين (د) المهم لترسيب الكالسيوم في العظام، ومسببات أمراض الكلى كثيرة منها: تأثير الوراثة حيث ان الإصابات الوراثية يتحكم فيها وجود جينات مرضية لدى أحد الوالدين أوكليهما وقد يصاحب وجود هذه الجينات أمراض ظاهرة بالكليتين وقد لا يحدث بحيث يبدو حامل الجين المرضي طبيعياً، ومن أشهر الأمراض الوراثية مرض التحوصل الخلقي، كما أن للبيئة تأثيرا حيث ان تلوثها يؤدي إلى العديد من الأمراض مثل: معدن الرصاص الذي يؤدي إلى التليف في الأنسجة الضامة بالكليتين، ونفايات المصانع مثل مركبات الزئبق ومركبات الرصاص والمخلفات البتروكيميائية، وللأدوية أيضا تأثيرا حيث تتأثر أنسجة الكلى بالعديد من الأدوية مثل المسكنات والعقاقير المستعملة في علاج الأمراض الروماتزمية وتشمل بعض المضادات الحيوية الضارة بالكلى عن طريق الإتلاف المباشر للنبيبات الكلوية والبعض الآخر نتيجة حساسية الجسم وتكوين أجسام مضادة لها، وللتغذية أيضا تأثير على الكلى حيث ان الشخص الطبيعي لا يحتاج لأي تحفظات في التغذية إلا أن نسبة من المعرضين لتكوين الحصوات قد يحتاجون للتحفظ في تعاطي بعض أنواع الأطعمة ( مثل اللحوم - والمانجو- والسبانخ والطماطم ) والمصابون بالتورم أو ارتفاع ضغط الدم يلزمهم تقليل كمية الملح في الطعام كما أن المرضى المصابين بالقصور والفشل الكلوي يحتاجون للحد من كميات البروتين والأملاح، والعدوى تؤثر تأثيرا كبيرا على الكلى حيث انه بالرغم من أن العديد من أمراض الكلى ينتج من العدوى بأنواعها من الميكروبات والطفيليات إلا ان المريض نفسه لا يعد في معظم الأحوال معدياً ومن اشهر الميكروبات التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى البكتريا السبحية التي تفرز سموماً ضارة، وإضافة لما ذكرناه من مسببات أمراض الكلى فإن الخلل المناعي له تأثير أيضا، والمقصود بالخلل المناعي هو استجابة جهاز المناعة للمؤثرات المختلفة بحيث يتعامل بأسلوب غير متوازن يسبب زيادة نشاط الخلايا الليمفاوية واشتراكها بحماس غير مطلوب في معارك حقيقية أو وهمية تصيب خلايا الجسم الطبيعية ومنها الكلى.
أسباب الوقاية
* ماهي أسباب الوقاية من أمراض الكلى، وكيف يمكن الوقاية من حدوث الفشل الكلوي؟
- إذا أردنا أن نتحدث عن الأسباب الوقائية فلا بد من من إزالة الأسباب المعروفة لبعض أمراض الكلى مثل البلهارسيا والإصابة بالميكروب السبحي وعدم استعمال العقاقير دون استشارة الطبيب المختص، وإزالة ملوثات البيئة، وهنا يأتي دور الإنسان في المساعدة على ذلك لتحاشي التعرض لمسببات أمراض الكلى وبصفة خاصة بسبب ملوثات البيئة والأغذية والمشروبات غير مضمونة المصدر، ولابد من الكشف المبكر عن أمراض الكلى مثل ( قياس ضغط الدم - تحليل وظائف الكلى - الفحص بالأشعة ) وعمل الفحوص الدورية، كما أن هناك بعض الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى مضاعفات الكلى كالسكر وارتفاع ضغط الدم والنقرس، وحتى يمكن لأي شخص أن يقي نفسه لابد من علاج مريض السكر علاجاً دقيقاً للحفاظ على مستوى السكر في الدم في حدود الأرقام الطبيعية بصفة منتظمة، أما عن مرضى ارتفاع ضغط الدم فلابد من الالتزام بالعقاقير الطبية التي يصفها الطبيب المختص والمتابعة السليمة للمحافظة على المعدل الطبيعي لضغط الدم، ومن الضروري كما ذكرنا آنفا ألا يتناول المريض أي عقاقير بدون استشارة الطبيب، لأن هناك الكثير من الأدوية لها أضرار سامة بالكلى، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات، حيث يؤدي استخدامها لفترة طويلة إلى الفشل الكلوي، وعموما يتوجب على من يصاب ببعض أمراض الكلى اتباع تعليمات الطبيب في العلاج.
علامات الإصابة
* ماهي إشارات وعلامات الإصابة بمثل هذا المرض وكيف يتم التشخيص؟
- علامات الإصابة بمثل هذا المرض عديدة منها: الألم حيث ان أمراض الكلى تؤلم وأهم أنواع الألم هو المغص الكلوي وهو ألم انقباضي متقطع يشعر به المريض في الظهر ويشع في اتجاه الأعضاء التناسلية وقد يصحبه حرقان في البول وفي بعض الأحيان نقص في حجم البول أو توقف كامل عن إدراره كما قد يشكو المريض من القيء والانتفاخ في البطن والعرق المتزايد.
إضافة إلى ذلك يشعر المريض بتورم ينتج عنه تخزين كميات من السوائل تفوق المعدلات الطبيعية بالجسم بما يزيد على 5 -10 %من حجم هذه السوائل، وهناك أعراض عامة تشمل ( الصداع - الوهن العام - قلة التركيز والرغبة في النوم والشحوب والغثيان والقيء)، كما ان التغيرات البولية في تحليل البول تظهر علامات مثل الصديد والزلال واسطوانات خلوية، وهذه من علامات الإصابة أضف إلى ذلك الاضطرابات في عملية التبول، وعادة لا تؤدي أمراض الكلى إلى شكوى من عملية التبول إلا إذا صاحبتها إصابة بالجهاز البولي السفلي كالمثانة ومجرى البول ويحدث ذلك في حالات الحصى والالتهابات الصديدية وغيرها، وأهم هذه العلامات ارتفاع ضغط الدم والشحوب وتورم القدمين، أما كيف يتم تشخيص مرض الكلى فيتم التشخيص عادة من خلال تحليل البول واهم محتويات البول: الأملاح - الاسطوانات - الميكروبات عن طريق عمل مزرعة، ومن خلال كيمياء الدم حيث يحتوي الدم على مئات المواد الكيميائية للعديد منها علاقة بأمراض الكلى أهمها البولينا والكرياتنين وبعض أيونات الأملاح كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفات، وكذلك من خلال الوسائل التصويرية(الأشعة بأنواعها) وفحص عينات أنسجة الكلى.
فشل بدون مقدمات
* ما هو المقصود بالفشل الكلوي الحاد وما هي أسبابه؟
- المقصود بالفشل الكلوي الحاد هو أن هذا النوع من القصور الكلوي يحدث في المريض في خلال ساعات أو أيام قليلة على عكس الفشل الكلوي المزمن الذي تظهر أعراضه على مدى سنين طويلة وبينما نجد أن علاج الفشل الكلوي الحاد إذا بدأ في مراحله الأولى المبكرة وبالطريقة الصحيحة للعلاج فإن النتائج تكون ممتازة ومثمرة وتظهر بوضوح في تحسن الحالة وعودة الكليتين إلى كفاءتهما السابقة الطبيعية قبل حدوث هذه النكسة الحادة في وظيفة الكليتين، ومن أهم أسباب الفشل الكلوي الحاد، النزيف الحاد الشديد قد يحدث خلال العمليات الجراحية الدقيقة أو نتيجة الحوادث والإصابات، وكذلك الحروق الكبيرة المنتشرة التي تصيب أكثر من 50% من سطح الجلد، والصدمة الميكروبية الحادة التي تحدث نتيجة مضاعفات جراحية أو تلوث في أجهزة المحاليل التي تنقل لبعض المرضى عن طريق الوريد، والقيء الشديد والمستمر، والإسهال الشديد المتكرر، وهبوط القلب، ونقل الدم الخاطئ، وفي كل هذه الحالات نجد أن إفراز البول إما أن يتوقف تماماً أو أن يكون كمية قليلة جداً بحيث لا تزيد على 300 سم على مدى 24 ساعة.
التعرف على الفشل الكلوي
* كيف يتعرف المريض على إصابته بالفشل الكلوي المزمن وما الأمراض التي تكون سببا في ذلك؟
- مرض الفشل الكلوي من الأمراض المزمنة، التي تسبب غالباً الوفاة للمريض إذا لم يتم التعامل معها بعناية وحذر، واتباع إرشادات المتخصصين من الأطباء.. ويشير الأطباء المتخصصون في علاج الكلى إلى أن 40% من أسباب الفشل الكلوي وراءها مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، ومن حسن حظ الكثيرين أن هذين المرضين يسهل علاجهما والوقاية من الفشل الكلوي، كما تعتبر الالتهابات الكبدية من أسباب الإصابة بالفشل الكلوي، بالإضافة إلى حصوات الكلى وانسداد المسالك البولية والبلهارسيا والتكيسات الخلقية، أما كيف يعرف المريض أنه مصاب بالفشل الكلوي فإن المريض غالباً لا يشكو من أي أعراض حتى تظهر أعراض ارتفاع نسبة البولينا في الدم، وهذا يعني أن مرض الفشل الكلوي، مرض يبقى لسنوات بدون أعراض لحين حدوث الفشل الكلوي التام، وهنا يشكو المريض من قيء مستمر، وضعف في الشهية، وأنيميا، وضعف عام في الحالة الصحية، وعدم القدرة على بذل أي مجهود، ووجود حكة بالجسم وصعوبة في التنفس، ونلاحظ هنا عدم وجود أعراض بالكلى نفسها ونادراً ما تحدث منها شكوى ويمكن أن يكون التبول عاديا لكن الفشل الكلوي يكون موجوداً، فالبول عند مرضى الفشل الكلوي يميل إلى البياض لا إلى الاصفرار لأنه يكون خالياً من السموم لعدم عمل الكلى.
عمليات زرع الكلى
* كيف تتم عملية زراعة الكلى وما هي نسبة نجاحها؟
- لقد بدأت المحاولات الأولى لزرع الكلية منذ بداية القرن العشرين ولكن كلها باءت بالفشل وذلك نتيجة رفض الجسم للكلية المزروعة إلى أن تم البدء في اكتشاف الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة في بداية الستينيات، مثل البريدنيزولون، الأزاثيوبرين والسيكلوسبورين حيث انها تخفض مناعة الجسم، وقد انتشرت هذه العمليات بعدها وكانت نسبة نجاحها بعد مرور عام عن العملية تصل إلى حوالي 95 في المئة إذا كان المتبرع حياً ومن أحد أقرباء المريض وحوالي 80 في المئة إذا كانت الكلية من شخص متوفى، ومن مميزات هذه العملية أنها تحسن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجب أن يرتبط بجهاز الإنفاذ ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك التحرك بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيل الكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلى من كلفة زرع الكلية. وتجري أكثر من تسع آلاف عملية زرع كلى سنويا في الولايات المتحدة وحدها، أما بالنسبة لعمليات زرع الكلى فإنها تتم بنجاح كبير، والزرع يكون للمريض أقل من 50 سنة، ولابد أن تكون أعضاء جسمه سليمة خاصة الكبد والكلى، ومن المهم ألا يكون قد احتاج إلى نقل دم أثناء فترات الغسيل الدموي لضمان عدم وجود أجسام مضادة.
الكلى والمناظير
* كيف يتم استخدام المناظير إجراء مثل هذه العمليات أو لإجراء استكشاف باطني؟
- يتم استخدام المناظير من خلال فتحة صغيرة على الجلد فوق أو تحت الصرة يتم من خلالها نفخ البطن بغاز ثاني أوكسيد الكربون لدرجة معينة (النفخ يعمل فراغا وحيزا للمشاهدة، ولإجراء العمل الجراحي) ومن ثم يتم إدخال كاميرا تنظير ورؤية الجهاز الهضمي من خلال ما تنقله الكاميرا على شاشة تلفزيون يمكن متابعتها بالعين المجردة (ولك أن تتخيل أخي القارئ حجم المعلومات والتشخيص الممكن الحصول عليه بهذه الوسيلة الفذة، ويلجأ لعمل المنظار التشخيصي للبطن في حالات معينة يحددها الطبيب المتابع للحالة , أو لأخذ عينة من منطقة معينة بالكبد أومن ورم في أي منطقة داخل الغشاء البريتوني للبطن، ووصل استخدام المنظار لآراء العمليات العلاجية لدرجة متقدمة جدا يمكن القول انه يمكن إجراء تقريبا أي عملية بالطريقة التقليدية المفتوحة عن طريق المنظار وذلك بإحداث شقوق إضافية يتم من خلالها إدخال أدوات جراحية خاصة (كأدوات الجراحة العادية ولكنها صنعت بشكل خاص يمكن استخدامها من خلال فتحات صغيرة، مقصات ملاقط قواطع وموصلات....) والحقيقة لولا أن الله سبحانه وتعالى هدانا لتطوير هذه الأدوات وتصنيعها بطريقة يمكن استخدامها من خلال هذه الفتحات لما كان لنا ما وصلنا إليه من تطور وراحة في إجراء العمليات بالمنظار، ويكفي القول أن عملية تحتاج لفتح بطن بطول لا يقل عن 20 سم يتم إجراؤها من خلال 3 أو4 فتحات لا يتعدى الواحد منها 1سم , وكيف ستقل الآلام ونسبة حدوث التهابات وكيف سيكون شكل البطن وسرعة الشفاء إن شاء الله.
أشهر أطباء أوروبا
وهامبورج الجامعي
يبدأ في منتصف شهر مارس الحالي وصول أشهر أطباء أوروبا ومستشفى هامبورج الجامعي في علاج أمراض الكلى للمركز وهو البروفيسور رولف ستال الحاصل على البورد الأمريكي في الطب الباطني والزمالة الألمانية في أمراض الكلى، ورئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى هامبورج الجامعي، وعميد كلية الطب بجامعة هامبورج وسيبدأ المعاينة للحالات في 28 محرم الموافق 20 مارس 2004م ذلك يأتي ضمن استراتيجية المركز لتطوير مستوى الخدمات الطبية والتواصل مع آخر المستجدات وأحدث التقنيات في المجال الطبي، والتعاون مع هذا المستشفى العريق للاستفادة من مكانته العلمية والخبرات الموجودة فيه لرفع مستوى الكفاءة الطبية والعلمية في المركز وصولا لتقديم خدمة طبية نوعية ترقى لمستوى علمي طبي متقدم بإذن الله، واختيار مستشفى هامبورغ الجامعي جاء بعد إجراء عدة أبحاث ودراسات وجمع البيانات حول مختلف المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى أوروبا والعالم. وقد قام فريق الأبحاث الخاص بالمركز بزيارة مستشفى هامبورغ الجامعي ومن ثم تم اختيار العمل والتعاون مع هذا المستشفى لما وجده هذا الفريق من التقدم التقني والطبي العالي جداً في مختلف نواحي الخدمات الصحية والتعليم الطبي والبنية التحتية الطبية والعديد من التسهيلات والخدمات التي يوفرها المستشفى. هذا بالإضافة إلى أنه يعتبر واحداً من أهم وأرقى المراكز الطبية في أوروبا والعالم.
المختبرات والجودة
وعن أهمية المختبرات شاركنا الدكتور عماد الحكواتي من خلال هذا الحوار عن الفحوصات المخبرية التي يقوم بإجرائها المختبر فقال: من أهم هذه الفحوصات التي يقوم المختبر بإجرائها: فحص وظائف الكلى لتقييم عمل الكليتين وأدائهما الوظيفي ولنفي وجود الفشل الكلوي وعن الدور المهم للمختبر قال الدكتور الحكواتي: لابد من التأكيد على ضرورة التقيد بقواعد التحليل المخبري السليمة لإمكانية إصدار نتائج دقيقة يمكن للطبيب أن يثق ويعتمد عليها، فلابد من اتباع قوانين مراقبة الجودة بشكل جدي وخصوصا باستعمال محاليل معتمدة ومجربة عالميا حتى لا يكون هناك مجال للشك في النتائج الصادرة. وبتوفيق من الله فقد حصل المركز على شهادة الجودة العالمية في دقة التحاليل الطبية من المختبرات الفنلندية، وعن الأجهزة الحديثة التي تعطي نتائج دقيقة قال: الأجهزة في هذا القسم (المختبر) متطورة وتعطي أدق النتائج خلال مدة قصيرة جداً، كما يمكن أن نحصل على عدد كبير من التحاليل وذلك من أصغر عينة من الدم، ولضمان تواصل دقة الأداء فقد أبرمنا اتفاقية دولية مع مختبرات مايوكلينيك الأمريكية ومختبرات بيوسينشيا الألمانية ومختبرات مارسيل الفرنسية للحصول على أحدث المستجدات في هذا الميدان كما يتم مراقبة جودة نوعية النتائج عن طريق مختبرات لاب كواليتي الفنلندية خارجياً.
التعقيم وقاية من الأمراض
تقول الدكتورة ديرثي المشرفة على الأقسام الجراحية بالمركز:
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الأمراض المعدية والقاتلة وقد يتساءل الكثير منا عن ماذا يجب على المراكز الطبية بصفة عامة لمواجهة احتمالية نقل العدوى بين المرضى؟
فأقول يجب على المراكز الطبية أن تولي الاهتمام الكامل والمحافظة التامة على عدم نقل العدوى للمريض من مريض آخر ويأتي ذلك من خلال الحرص على التعقيم المستمر للأدوات الطبية والعيادة بصفة عامة والمركز هنا يولي كامل اهتمامه البالغ في هذا المجال فقد قام باتخاذ العديد من الإجراءات التي تكفل سلامة المرضى بالإضافة إلى أن الأدوات الطبية في غرف العمليات تستخدم لمرة واحدة فقط حسب ما هو متبع في المراكز الطبية العالمية لضمان عدم انتقال الأمراض المعدية من مريض لآخر وتعتبر هذه الخطوات عالية الكلفة ولكن لا شيء يقف ضد مصلحة وسلامة المريض. ومن ناحية أخرى من الضروري عدم إغفال مستوى التعقيم عند قيام إي مريض باتخاذ قراره بمراجعة أحد المراكز الطبية، وأشير إلى نقطة في غاية الأهمية ألا وهي الاهتمام والمحافظة التامة على عدم انتقال العدوى للمريض من مريض آخر ويأتي ذلك من خلال الحرص على التعقيم المستمر لغرف العمليات، كما أننا نحرص على استخدام الأدوات الجراحية لمرة واحدة لمنع انتقال العدوى من مريض لآخر، وغرف العمليات المجهزة بمواصفات عالمية تساهم بالحد من انتقالها أي عدوى.
|