مدخل:
- يا سيد الصهيل ...!!
- ويا ناصر صوت العويل ...!!؟
- اجب مثار النقع الذي كسا جسمك المتورم...!!
- يا فراشة الريح...
- ويا قمر السيح...
- اجب زنزانتك التي يسمونها مأوى الباذخين!!
- يا رفيق العاصوف...
- ويا سليل السيوف...
- قل لزمانك أن يعود... وقل لخطاك أن تجود...
- اننا نراك بين الجموع... تلوب لجاماً هرء...
وتلبس درعاً صدئاً... وتقبع في سجن أبيض...
قضبانه شفافة... موحشة... تقول لك وداعاً أيتها البسالة الفريدة...
- وداعاً أيتها الجسارة العتيدة...
- وداعاً أيتها الحوافر الغليظة!!...
- غادري إلى فضاءات العدم... هناك... هناك حيث العيش على ذكرى صولاتك وجولاتك المغبّرة...
- قل لنا يا هذا ما ذاك الذي أضحى بك محض ذكرى... محض إطلالة فروسية تكاد أن تنقرض...؟!!
- يا قاهر الريح... والفضاء الذي يصيح...
- إننا نناجي برية السخاة... ونقاتل في مفازة السعاة ...!!
- خلاؤك ينطوي وبرقك يلتوي... فهل حان الوقت لإماطة لثام فروسيتك التي تموت واقفة...!!؟
- هل حان الوقت لتدخّل رجل المروءة والشهامة... في بلد الحرمين الشريفين ((عبدالله بن عبدالعزيز))؟
***
- سيدي ... هل آن للفجر أن يبزغ؟
وهل حان للشفق أن يظهر؟
- هل جاد الظلام بنور الأمس...؟
وهل فاح الصبح بليل الهمس...؟
- سيدي سأناجي فيك فروسيتك العتيدة... التي سارت لتكمل الخطى هناك... هناك حين كان عبدالعزيز ورجاله الأربعون!!
- سأناجي فيك ملامح العز وتقاسيم العظمة حتى يتأتى لاحتراق العود طيبة؟
ويفوح للزهر شذاه ورحيقه؟
ويكسر جزر ناضبي الاحبار... وتمزق بيض ناصعي الأوراق!!؟
- سنناجي فيك ما يدور في خلج الأقلام... وما يحاك في دهاليز الأفكار...!!
- سنناجي حتى تنطق به الألسن وتفعله الأيدي وتجود به القامات ولا تستنكره الهامات...!!
- إنها معقل الرجال... وسر من أسرار البقاء... قصصنا الأولى فهل يتنكر الفرع للأصل...؟
- إنها الفروسية وأي حالٍ هي حال الفروسية الآن بعد كل هذا المجد العتيد من الركض إلى خط النهاية الوهمي؟؟!!
***
- ولأن ميادين فروسيتنا العشر التي تقبع في مملكتنا الغالية هي حصيلة تاريخ ماض... وفعل رجال سبق وان فاض... وعمل أبطال دون افتراض...
- فإننا لا نملك إلا أن نقدم بعض الحلول التي نحاول أن نعالج فيها بعض قصور رياضتنا العريقة من كل هذا (الكلس) الذي يدك مضجع الأم!!؟
- فلماذا لا يتم تخصيص ميزانية مستقلة لا أظنها تتعدى العشرة ملايين ريال ولا تقل عن الخمسة ملايين ريال لدعم ميادين الفروسية بالمملكة بدلاً من الوضع الذي تعيشه الآن تحت رحمة الأوفياء من بلاد الوفاء !!؟
- هذه الميزانية تكون مخصصة لتطوير الميادين والملاك وتدعم بتقرير سنوي يلزم المسؤولين في كل ميدان من أن يقدم بصمة تحسب له على المدى البعيد...
- لقد أصبحت الميادين اليوم تقوم على عامودها الأول (( سلطان بن محمد بن سعود الكبير)) الذي ساهم وما زال يساهم في دعم هذه الميادين دون تذمر أو تباطؤ...
- إنه كفء لكل ذلك... وقادر على لجم لحظات التشكيك والغيرة... لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يعقل أن تستمر رياضتنا الأصل على كتفي رجل واحد...!!؟
- إنها بلد صنع الرجال وتحقيق الآمال ولا نرى إلا رجلاً يناضل وحيداً لنصرة رياضته ورياضتنا...
- وهل سيستمر العطاء إلى أبد الشهامة الفردية!!.؟
- وهل فروسيتنا لا تستحق منا لفتة حب ونظرة شوق!!؟
- ولأن الحديث عن الفروسية وانتشالها من وحل السقوط هو حديث ذو شجون فلنا رجعة...
الهلال الذي يغرق في (( شبر)) ماء !!؟
- يظن بعض من مروجي الأوهام ومدمني الأحلام أن السكوت والمجاملة ومحاباة الوضع القائم في فقدان المزيد من البطولات الزرق هو نوع من الحب الصامت ومراعاة لأنصاف الحلول التي تنهار طواعية على الكيان الأزرق...
فيصبح المدح بسبب وبدون سبب...
- لكل أولئك المنافقين... المقتاتين على بقايا الطحالب والبراغيث أقول لهم انصفوا الهلال... انصفوا الهلال... فالصادق هو من صدقك القول والفعل معاً... لا من ...!؟
- سألني صديقي الهلالي (لماذا يطيل ذلك الملثم الأزرق النظر لنا)؟
فقلت له: خدعوه فقالوا كبوة جواد...!!
- وإلى أن نلتقي في ضياع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لنا رجعة في ((البكاء على الأطلال))؟
أنادي
و(نزار قباني) يكتب ذات مساء جميل... ما نصه:
- اتحداهم جميعاً....
أن يخطوا لك مكتوب هوا...
كمكاتيب غرامي...
- أو أن يجيئوك على كثرتهم...
بحروف كحروفي... وكلام ككلامي...
- كان هناك بدوي يناجي القمر في عمق الصحراء فيقول:
ابكتب على خدك عبارة وذكريات
هدب عينك الريشة وحبري من دموعي
لك خدتين وشفة من نظرها مات
ولك مبسم سحر الهوى فيه مزروعي
- السؤال هنا هل ستصل هذه الكلمات العبقة لبدوي قح... تئن كلماته تحت وطأة العامية والجمود (الشعبي) إلى الحدود العربية دون استوثاق بلغتنا الأم...؟
- الإجابة بالتأكيد ستجدونها لدى ذلك ((الاغماض المقصود)) من رؤساء تحرير تلك المجلات الشعبية...؟!!
| 
