المرأة والرجل، الزوجة والزوج، طرفان لعلاقة خصها الله بأنها أسمى علاقة على وجه الأرض، وحول الطرفين أثير موضوع حول العلاقة الزوجية، وآخر ما كتب فيه كان بالعدد 11479 من الأخ حمدين الشحات محمد، حيث تطرق إلى ما كتبته الاخت ناهد بنت أنور. وأوضح وجهة نظره قائلاً: لماذا لم توجهي النصيحة للطرفين؟. وتعليقاً على هذا الموضوع الهام - وأقول هنا الهام لأنه موضوع الصفحة المستديم دائما نكتب فيه ودائماً نقرأ عنه، ولا نستطيع أن نضع له نهاية. ومن هنا فمن الطبيعي جداً أن نعلم أن لكل إنسان فلسفته في الحياة ولا تستطيع أن تملي عليه كيف يعيش وكيف يتعامل مع الآخرين.. لكن قد تؤثر في بعض جوانب منه لكن الحياة الزوجية لا تخضع لمعايير محددة.. لكل زوج وزوجة نظرتهما سواء توافقت أو اختلفت، والطلاق هو نتيجة للاختلاف.. ومن الصعب جداً أن تملي على زوج ما ماذا تريد الزوجة؟ أو على زوجة ما ماذا يريد الزوج، ولذلك فإن الحياة الزوجية مليئة بكل التغيرات، وكل يوم يعتبر جديداً فيها، هذا للعلاقة الزوجية المثالية.. فالزوج الذي يحترم زوجته ويقدرها وقائم بحقوقها المادية والمعنوية، والزوج المتجدد البعيد عن الروتين هذا هو الزوج المثالي. الذي يستطيع بهذا السلوك أن يؤثر في زوجته لتتصف بالصفات الجيدة. وهذا لا يعني أن الزوجة ليس لها تأثير بل العكس قد تؤثر الزوجة بسلوكها في إيجاد الزوج المناسب والحياة صعبة إذا لم يكن التفاهم هو مبدأ العلاقة الزوجية.. وعلى كل حال فإن التفاهم والنظام في الحياة الزوجية هو أساس لنجاحها . أما الفوضوية فهي من عوامل اهتزاز هذه الحياة. لا نريد هنا أن نضحك على أنفسنا ونجعل الكذب والخداع والمراوغة في الحياة الزوجية من الأشياء الطبيعية، لا نريد رجلاً يستغفل زوجته ويصفها بالمسكينة أو الطيبة لأنها سكتت عن سلوك معين أو تقبلت تبرير خروج معين أو صدقت أعذارا مستمرة. وكذلك بالنسبة للزوجة لا نريد زوجة كثيرة المطالب لأنها تريد أن تحصل على ما حصل عليه غيرها. لا نريد زوجة تسبب الديون لزوجها .. إن الحياة الزوجية معقدة إذا لم تُبنَ على أساس جيد من الود والاحترام.. وتقدير المسؤولية ان هذه الزوجة لم تأت من منزل والدها جائعة أو تريد ملابس، او غير ذلك من الكماليات، إنها تريد العشرة المبنية على الود والاحترام والوفاء بالحقوق المزدوجة.. وهذا هو المبدأ الأساسي للحياة الزوجية، ومهما قلنا وكتبنا فإن العلاقة الزوجية تتوقف على فلسفة الزوج والزوجة في الحياة.. والتأني في اختيار شريكة الحياة.. وقناعتها بعيداً عن المؤثرات هو من الأسس المهمة لبناء حياة زوجية سعيدة.. وختاماً لكل زوجين التوفيق والنجاح في هذه الحياة..
حسن ظافر حسن آل ظافر
الأحمر - محافظة الأفلاج |