* جدة - عبدالرحمن إدريس:
شدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على الجهات ذات العلاقة بالقيام بحملات ميدانية في الشوارع الرئيسية والميادين والأحياء السكنية لطمس الكتابات التي تمثل تشويهاً للمنظر الجمالي العام لمدينة جدة من خلال الكتابة على الجدران أو الدعاية والإعلان العشوائي.
وتنفيذا لذلك تابع معالي أمين محافظة جدة الإجراءات اللازمة بتعميد الجهات والفروع التابعة للأمانة بالقيام بطمس ما يكتب على مرافق الأمانة والتنسيق مع جهات الاختصاص لضمان مكافحة هذه الظاهرة وتطبيق الأنظمة على المخالفين.
ومن جهتها قامت الإدارة العامة لصحة البيئة بالتنسيق مع شركات النظافة بجولات ميدانية لطمس هذه الكتابات والتي يعتقد اختفاؤها خلال فترة وجيزة بالنظر إلى ما يتم من إجراءات وتطبيق للجزاءات.
وفي نفس الموضوع حيث عشوائية وضع الملصقات واللوحات الدعائية التي يقوم أصحابها من مكاتب عقار ومدارس أهلية ومطاعم وانتشارها في ملمح آخر من الظاهرة على المباني التجارية والسكنية والشوارع وأعمدة الإنارة فقد تم حصر (500) موقع منها ينتظر قيام شركة الاتصالات السعودية بفصل الخدمة الهاتفيىة عنها واشتراط عودتها بالالتزام بالتعليمات حتى لا يكونوا مصدر تشويه غير حضاري للواجهات.
وكان معالي أمين محافظة جدة المهندس عبدالله المعلمي وجه البلديات الفرعية بالإبلاغ عن أرقام الهواتف للمكاتب والمدارس الأهلية التي تضع ملصقات إعلانية بشكل غير نظامي وكذلك الجهات الخاصة بأعمال الخدمات العامة للنظافة والصيانة التي تلصق إعلاناتها على مداخل البيوت ومحولات الكهرباء والأرصفة بشكل ملفت ومسيء للمنظر الحضاري فكانت الطريقة المبدئية من جانب الأمانة التنسيق مع الاتصالات لفصل الحرارة عنهم. ويؤكد معالي المهندس عبدالله المعلمي بان هذه الظاهرة غير الحضارية تستدعي إحساساً مسؤولاً من كافة الجهات للمشاركة في إظهار المدينة بالشكل الأجمل وليس العكس كما يحدث بالكتابات العشوائية والإعلانات الدعائية بدون تصريح.
وكانت الفروع البلدية بجدة بدأت بحملة مكثفة لإزالة هذه الإعلانات التي بلغت حتى نهاية الأسبوع الماضي إلى إزالة (5000) لوحة منها من الشوارع والميادين واتضح بأن معظمها لوحات لمدارس أهلية والتي وضعت ايضا على الجسور الإسمنتية والخشبية وأعمدة الكهرباء والجدران وبعض المرافق العامة والخاصة.
المهندس المعلمي وتوضيحاً حول ذلك قال ل(الجزيرة) بان الهدف ليس عدم السماح بوجود الإعلانات ولكننا لا نوافق على الفوضى والعشوائية في استغلال البعض للواجهات أياً كانت اعتقاداً بانه مجال للتسويق والدعاية فلا بد من مراعاة وجود نظام متبع لهذا المجال للإعلان ضمن أي نشاط تجاري أو غيره وهذا ما ندعو إليه بالتنسيق مع إدارة تنمية الاستثمارات البلدية في الأمانة أو أي بلدية فرعية للحصول على الشروط اللازمة الخاصة بالإعلان.
وأضاف بان اكتشاف النسبة الأكبر والمخالفات منسوبة لمدارس أهلية بدأت الحلول له وذلك بالتنسيق الفعال مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة.
الأستاذ أحمد محمد الغامدي مدير الإعلام بالأمانة قال بان توجيه سمو أمير المنطقة من أجل القضاء على الظواهر السلبية كان يعني الاهتمام المتواصل بكل شأن حضاري وتجميلي لهذه المحافظة حيث يتضح من الكتابات العبثية وكذلك الدعاية بالملصقات الإعلانية العشوائية المدى الذي تصل إليه في تشويه المنظر العام، كما تأتي جهود الأمانة بإجراءاتها الحازمة ضمن الأدوار المسؤولة التي تصل بنا إلى واجهة الأجمل دائماً في كل المعالم ومن وجهة نظري أعتقد ان السكان والزوار سيلمسون قريباً جدوى تنظيم المجال الدعائي والإعلاني بعد انهاء هذه الملامح غير المناسبة ولا بد أيضا من التذكير بانه دور مشترك للمواطنين في الإبلاغ عن المخالفات بالاتصال على هاتف العمليات البلدية (940) وهي مساهمة مطلوبة في تأكيد الوطنية والحرص على التعاون لكل ما فيه المصلحة العامة.
أحمد الغامدي كان متفقاً مع اقتراح (الجزيرة) بالاستفادة من الخطوات الانتقالية في المجال الدعائي والإعلان بالشوارع وذلك بتفعيل نشاط اللجنة الفنية للتجميل في إتاحة الفرصة لها بإبداء المرئيات العامة فقال بان معالي الأمين أعطى هذه اللجنة كل الاهتمام وينتظر منها الكثير خاصة وأنها ستكون من فنانين تشكيليين معروفين وأشخاص لهم الخبرة وقد تأتي المبادرات منها في هذه الناحية فكما هو معروف ان واحداً من العوامل الأساسية في تميز مدينة جدة هو الأعمال الفنية والمجسمات التجميلية ولكن النظرة الأفقية هي دور الإعلام في توضيح مساوئ الظواهر السلبية من كتابات على الجدران أو ملصقات دعائية غير مدروسة وهذا يعني أيضا تفعيل الحس الفني بإيجاد الطرق المؤدية إليه لدى السكان.
| 
