* المذنب - عبد الله الشتيلي:
طالب عدد من أصحاب المباسط ذوي الدخل المحدود بضرورة التدخل بحل عاجل من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية وذلك لوجود العمالة المتستر عليها من قبل السعوديين التي سببت حرجا لجميع أصحاب البسطات بمحافظة المذنب.
وناشد أصحاب المباسط سمو وزير الشؤون القروية والبلدية بوضع حد وحل عاجل للعمالة التي تضايق السعوديين أصحاب المباسط وتشاركهم في رزقهم في ظل عدم تواجد البلدية والجوازات بصفة مستمرة وتجاهلهم لبعض المراكز التابعة للمذنب التي يوجد بها مباسط وعدم تطبيق القرار ومنع أي عامل يقوم بالعمل بالمباسط من دون وجود كفيله.
وكانت (الجزيرة) قد قامت مؤخرا بجولة داخل مباسط سوق المذنب من الساعة الثالثة عصرا حتى بعد صلاة المغرب وتجولت داخل مباسط سوق المذنب ووجدت العمالة من جنسيات مختلفة يبيعون بكل حرية، والتقت عدداً من المتسوقين ووجدت الأغلبية من النساء حيث أبدوا استغرابهم من تصرفات بعض العمالة وطريقة بيعهم ورفع أصواتهم وكأنهم في ساحة حراج وتساءلت عن دور البلدية و الجوازات التي تجاهلت العمالة وجعلتهم يتصرفون كأنهم أصحاب البلد والسعودي يقف مكتوف الأيدي يمنعه حياؤه من ملاحقة النساء ورفع الصوت والحراج على بضاعته بينما يقوم الأجنبي بالحراج وبأعلى صوته.
من جهة أخرى، اشتكى عدد من أصحاب المباسط في سوق المذنب وعنيزة والبكيرية ورياض الخبر من العمالة الذين يتركهم كفلاؤهم بالسوق وقالوا ل(الجزيرة): نحن ليس لدينا عمال ونذهب للشرقية والرياض والغربية لجلب البضائع الأصلية ونتفاجأ بوجودها مع العمال وغيرها من البضائع الصينية التي اشتروها بمبالغ بخسة من أصحابهم الموزعين ويبيعونها على أنها أصلية والأدهى والأمر أنهم يتركون بضائعهم ويلاحقون المتسوقين ويرفعون أصواتهم وكأنهم في حراج.
وللأسف أن بلدية المذنب أجبرت عددا من السعوديين على الخروج من السوق وبلغوا عنهم الشرطة في خلال خمس دقائق لأنهم نسوا تصريح أو رخصة البسطة في المنزل وعند طلبهم من البلدية بتطبيق رخصة بعض المحلات التي أشرت إليها ووجود بعض العمالة بدون كفيل ردوا عليهم بكلمة اعتدنا عليها (مو شغلك - ما علينا إلا منك).
وقال نايف الميموني: نحن نعاني من العمالة الذين يبسطون بدون رقيب للأسف من البلدية والجوازات بمحافظة عنيزة والمذنب لأن موظف الجوازات هو نفس المسؤول عن عنيزة والمذنب ولا يخرج على السوق إلا شخص واحد والسعودي يبحث عن مكان يبسط فيه ولو متر في متر ولا يستطيع الحصول عليه فأغلبية المواقع قد حجزها العمالة باسم سعوديين متسترين والنظام يطبق على السعودي والأجنبي لا يطبق عليه ونحن أبناء البلد نجد مضايقات من البلدية في محافظة المذنب عند الخروج للمباسط لأنهم يطبقون النظام بحذافيره على السعودي أما الأجنبي فيتجاهلونه وعند طلبهم مني رخصة المبسط أخبرتهم أنني قد نسيتها بالمنزل وأجبروني بالخروج عن السوق وعند طلبي منهم تطبيق النظام على صاحب المبسط الذي بجواري وبلغته أنه ليس بصاحب المبسط رفض طلبي.
ونطالب بإنارة السوق بالمذنب لأن وقت العصر محدود وذلك لعدم إنارة السوق لنتمكن من البيع بعد صلاة المغرب.
وأضاف متعب الصعيبي وهو رجل مسن عن عمله بيع الأقمشة أن العمالة تشاركنا في رزقنا وتأخذ مصالح بلدنا وتنزل علينا سعر البضائع وتبيع بدون محاسبة من قبل مراقبي البلدية الذين يتواجدون أحيانا ولكن بدون فائدة لأن النظام لا يطبق أما بالنسبة للجوازات فإنهم لا يخرجون بصفة مستمرة لمراقبة العمالة التي تبيع بكل حرية والمباسط في المراكز التابعة للمذنب ترابية وغير مناسبة وندفع إيجارات لهذه المباسط في المراكز ولا يكفي دخلنا لتسديد الإيجار وذلك لقلة أهالي المتسوقين ونحن من خلال (الجزيرة) نطالب بإنارة سوق المذنب وإلغاء رسوم الإيجار في مباسط المراكز وتطبيق السعودة.
وأضاف فهد ناصر الميزاني أن العمالة تضايقنا في المباسط بسوق المذنب كل يوم سبت وعند طلبي منهم بالابتعاد قليلا لأتمكن من تنزيل بضاعتي يرد عليّ ّبكل سلبية: بَلِّغ البلدية وبعض السعوديين لديه عمال ولا يتواجد معهم بصفة مستمرة إلا إذا قامت البلدية والجوازات بالخروج للسوق قام العامل بمهاتفة الكفيل للحضور والوقوف بجانبه حتى ينتهي المراقب من تطبيق الرخص على السعودي طبعا كالعادة فإن بعض السعوديين متسترون ولديه أكثر من عامل يبسطون ويأخذ منهم كل شهر ألف ريال.
والمواطن حريص على إبلاغ الجهات المعنية على أي مخالف في هذا البلد ولكن عند قيامنا بالاتصال على الجوازات وإبلاغهم عن المخالفين يقومون بالخروج ولكن لا يطلبون إقامات العمال التي تضايقنا ويبيعون بكل حرية.. إننا نطالب بتخفيض الإيجار بمحافظة المذنب وإعفائنا من الإيجار في المراكز التابعة للمذنب مثل (مركز العمار) نقوم بدفع إيجار 420 ريالا وهي مباسط ترابية تكثر فيها الأغبرة وغير مسفلتة ونطالب البلدية بإنارة السوق وتطبيق السعودة التي أصبحت هاجس كل مواطن.
وأضاف عيد محيس العنزي: أنني طالب وأصرف على عائلتي من هذه البسطة ولا يكفي الدخل فما بالك إذا شاركك عامل صاحب مبسط متستر عليه سعودي لديه عامل ويأخذ كل شهر مبلغاً معيناً ونحن لدينا عمال وإيجار واننا نعاني من العمالة التي تزاحمنا في السوق حيث إننا نشتري بضاعتنا من مورد واحد والعمال لديهم معرفة بهذا المورد ويبيعهم نفس البضاعة ويبيعون بأقل الأسعار للسوق ويقومون بتنزيل الأسعار وذلك يؤثر على دخل المبسط وبعض السعوديين لديه أكثر من عامل ويأخذ عليهم بالنسبة وهذا تستر.
نطالب بإنارة السوق لنتمكن من البيع بعد صلاة المغرب لأن الوقت محدود ولا يكفي ونطالب بتطبيق السعودة.
وقال محمد المطيري: إنني متسبب وأصرف على عائلة ولا تتوفر لديّ أي وظيفة حتى الآن حيث إنني أشتري بضاعتي بسعر غالٍ ولا أستطيع تصريفها لأن الموردين يحملون نفس جنسية العمالة التي تضايقنا ويبيعون بأقل من السعر الذي نشتري به.
والمباسط في المراكز ترابية مثل (العمار - اللمقاء - الشيحية - خريمان - الخرما) وغير مسفلتة ويأخذون علينا إيجاراً ونطالب البلدية بإلغائه عن تلك المراكز لأن دخلنا بها محدود بالإضافة إلى بعد بعضها لمسافة تزيد على 60 كيلو متراً.
ذكر ل(الجزيرة) المهندس محمد حمد الناصر رئيس بلدية محافظة المذنب أن البلدية ضد أي مخالف موجود بالسوق ولابد من تطبيق حق النظام ووجود العمالة بدون كفيل أو تصريح غير مقبول تماما وأن هذه المباسط لذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون فتح محلات وبعض السعوديين يدخل من باب الإعاقة مثلا لأن المعاق عادة ما يتواجد معه عامل يساعده وأحيانا تجد البلدية أو الجوازات ابنه يبيع مكانه أما بالنسبة لأماكن المباسط بالمراكز فنحن نسير على خطى ثابتة لسفلتة تلك المراكز حيث انتهينا من سفلتة سوق العمار وسوف ننتقل له قريباً وبعدها سوف نبدأ ببقية المراكز مثل الملقا وغيرها.
|