* الرياض - حازم الشرقاوي:
قدرت دراسة حديثة صادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن إجمالي احتياطي المملكة من النفط 260 تريليون قدم مكعب يمثل 25% من الاحتياطي النفطي العالمي، يساهم بنسبة 42% من الناتج المحلي الاجمالي.
وحول آفاق تطور قطاع التنقيب في المملكة أكدت الدراسة انه رغم أهمية النفط والغاز في المملكة إلا أن القدرات الحالية على التنقيب ليست كافية لتستكشفها بمفردها. فالمملكة لا تزال في حاجة إلى خبرات الشركات العالمية، فأشارت الدراسة إلى أن المملكة تتجه نحو التحالفات مع الشركات البترولية العالمية، وقد ظهر ذلك من خلال دعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الشركات الأمريكية للاستثمار في القطاع النفطي في المملكة.
ودعت الدراسة الشركات البترولية في المملكة إلى تطوير العلوم والتقنية فيها لتمد القطاعات المحلية بالوسائل العلمية والتطورات التقنية التي تمنح قطاع النفط المحلي بعض المزايا النسبية التنافسية أمام الشركات الأجنبية.
وقالت الدراسة : إن المملكة تتوجه إلى تخصيص جزء من القطاع النفطي وهو جانب من الخدمات المساندة لأنشطة أرامكو، خاصة وأن الحكومة وفرت الكثير من الموارد لهذا القطاع وجعلت تطويره من أبرز سياساتها. وذكرت الدراسة أن المملكة تمتلك عدداً من المقومات العلمية والتقنية في مجال التنقيب واستخراج النفط وتكريره حيث تشترك معظم الجامعات السعودية في توفير كوادر مؤهلة في القطاع النفطي، وتأتي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المقدمة لأنها أكثر الجامعات تخصصاً في موضوع النفط وقربها من مراكز النفط الرئيسية مما يساعدها في تطوير قدراتها وبرامجها لتتوافق مع احتياجات القطاع النفطي.
|