لجنة جائزة غرفة الرياض لخدمة المجتمع تعقد أول اجتماعاتها
الجريسي: الجائزة تعزيز لجهود الغرفة في تشجيع الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع

* الرياض-الجزيرة:
عقدت لجنة جائزة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لخدمة المجتمع أول اجتماع لها مؤخراً، برئاسة الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي- رئيس مجلس إدارة الغرفة- وذلك بعد أن تم إقرار تشكيلها من قبل مجلس الإدارة وتضم ستة أعضاء من منتسبي الغرفة هم السادة:
إبراهيم بن محمد بن سعيدان، خالد بن سليمان الراجحي، صالح بن عبدالله الطعيمي، عبدالعزيز بن محمد العجلان، عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحكير، محمد بن عبدالعزيز السرحان.
وفي بداية الاجتماع عبر الأستاذ الجريسي عن سعادته الغامرة لنجاح جهود غرفة الرياض في تأسيس هذه الجائزة، الهادفة إلى تشجيع وتحفيز الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع بمنطقة الرياض سواءً بين الأفراد أو المنشآت، في إطار اهتمامات الغرفة وجهودها الرامية للارتقاء بالمجتمع من خلال تشجيع وتعميق الأعمال التطوعية ومساندة الجهود الحكومية لتنمية المجتمعات المحلية والنهوض بها.
وقال الجريسي، إنه على الرغم من أن غرفة الرياض باعتبارها مظلة تمثل قطاع الأعمال، وتعني بالأساس برعاية هذا القطاع والاهتمام بالمشكلات التي تواجهه والعمل على تذليلها، من خلال نقل وجهات نظر رجال الأعمال ومرئياتهم تجاه القضايا والمشكلات التي تمس العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى الجهات الحكومية المختصة، إلا أنها تعمل وبالتوازي على خدمة وتنمية المجتمع والمشاركة في جهود تطويره، مشيراً إلى أنها جهود غنية عن التعريف لأنها كثيرة ومتنوعة، ووصف الوجه الاجتماعي والإنساني للغرفة بأنه والحمد لله مشرق ويدعو للفخر والاعتزاز.
وأوضح رئيس غرفة الرياض أن الغرفة عندما استشعرت أن دورها في خدمة المجتمع آخذ في الاتساع والضخامة، فقد اتجهت إلى تأسيس إدارة مستقلة تعنى بتنظيم وإدارة الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والخيرية والإنسانية، وهي إدارة خدمة المجتمع.. وتعزيزاً لهذه الجهود، ولزيادة دعمها وتقويتها، فقد قامت بتأسيس جائزة الغرفة لخدمة المجتمع بهدف حفز وتشجيع الجهود التطوعية لخدمة المجتمع.
وهنأ الجريسي أعضاء لجنة الجائزة لاختيارهم لهذا الدور الإنساني الرفيع، وقال إن الغرفة تتطلع إلى المزيد من جهودهم وعطاءاتهم للنهوض بالجائزة، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، ومساندة الغرفة في تحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة التي قامت بتأسيس هذه الجائزة من أجلها، مشيراً إلى أن اللجنة ستشرع في ممارسة مهامها قريباً لتنفيذ دورتها الأولى لعام 1425هـ -2004م، وموضحاً أن الجائزة سيتم منحها مرة في كل دورة من دورات مجلس إدارة الغرفة ومدتها أربع سنوات.
ومن جهته عبر الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض للشؤون الإعلامية، المدير التنفيذي للجائزة ومقرر اللجنة عن ابتهاجه لعقد اللجنة أول اجتماع لها بعد صدور قرار تشكيلها، وقال إن الجائزة تهدف إلى دفع وتنشيط العمل الاجتماعي والإنساني وتشجيعه، وتكريم الفائزين بأفضل هذه الأعمال، وإبراز جهود أصحابها وتقديمهم كنماذج مميزة في المجتمع.
وأوضح د. المقوشي أن الجائزة ستمنح لأفضل هذه الأعمال والمشاريع الخاصة بخدمة المجتمع في فرعين الأول: ويسمى جائزة خدمة المجتمع للأفراد، وتمنح لأحد رجال الأعمال الذين قاموا بأعمال تطوعية لخدمة المجتمع، أو قدموا دعماً مالياً لخدمة المجتمع، أما الفرع الثاني فيسمى جائزة خدمة المجتمع للمنشآت، وتمنح لإحدى منشآت القطاع الخاص التي قدمت مساهمات بارزة في مجال خدمة المجتمع.
واعتبر د. المقوشي أن هذه الجائزة تجسد الدور الاجتماعي والإنساني الذي تضطلع به الغرفة للنهوض بالمجتمع جنباً إلى جنب مع دورها الأساسي الرامي للنهوض بقطاع الأعمال، وهو ما يؤكد أن الغرفة لا تنفصل أو تنعزل عن مجتمعها إنما هي منه وإليه، وما قطاع الأعمال إلا شريحة فاعلة من شرائح مجتمعنا المتفاعلة والمنسجمة والمتكاملة مع جهود دعم مسيرة التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن الإدارة التنفيذية للجائزة ستتولى إدارة وتسيير أمور الجائزة، من حيث الإعلان عن مواعيد قبول الترشيحات لفروع الجائزة، وتلقي الترشيحات، وإحالتها إلى لجنة الجائزة لإخضاعها لعملية التقييم لاختيار أفضل الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، وذلك وفق أسس تراعي درجة ومستوى ما تقدمه هذه الأعمال لخدمة المجتمع، وكذلك الإعداد والترتيب لمناسبات الجائزة مثل الترتيب لحفل توزيع الجوائز على الفائزين وتتمثل في درع تذكارية، إضافة إلى شهادة منح الجائزة.
وحول مهام لجنة الجائزة أوضح المقوشي أنها تتمثل في اختيار أسماء الأفراد والمنشآت التي قامت بأعمال تطوعية مميزة لخدمة المجتمع، وقال إن للجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً للمساعدة في إنجاز أعمالها ومهامها كما أن لها الحق في حجب الجائزة أو أحد فروعها عندما ترى أن الأعمال المعروضة لا ترقى إلى المستوى المؤهل لنيلها، ولها أيضاً أن تستحدث فروعاً أخرى للجائزة إن رأت فائدة لذلك.
وعبر عن أمله في أن تنجح الجائزة في تحقيق الغايات النبيلة التي أرادها رئيس ومجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة للتشجيع والنهوض بالعمل الاجتماعي والإنساني بمنطقة الرياض.