بي.بي تسعى لإبرام اتفاق مشروع غاز مع مصر

* القاهرة - أدموند بلير - رويترز:
قال مسؤول بارز من شركة بي.بي البريطانية للطاقة: إن شركته على وشك توقيع اتفاق عن بيع الغاز لواحد من مشروعين لتصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر.
وهناك مشروعان للغاز الطبيعي المسال يجري بناؤهما في مصر، أحدهما تملكه كونسرتيوم ويضم بي.جي جروب والآخر لمشروع سيجاس الأسباني الإيطالي المشترك لكن هشام مكاوي رئيس بي.بي مصر رفض توضيح أي المشروعين هو المعني بالصفقة.وقال: (نجري مفاوضات اليوم للدخول في واحد من مشروعي الغاز الطبيعي المسال كمورد ومشتر للغاز).
وأضاف أنه يتوقع أن يبرم الاتفاق (خلال الأسابيع القليلة المقبلة).وأبلغ رويترز في مقابلة أن الصفقة ستشمل بيع ما بين تريليون قدم مكعبة وتريليونين (ما بين 28.32 مليار متر مكعب و56.63 مليار) من الغاز من مناطق امتياز لبي.بي وشركائها شرقي مدينة الإسكندرية المصرية على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف أن بي.بي ستشتري كذلك الغاز الطبيعي المسال بمقتضى الصفقة.ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من سيجاس للتعليق وقال مسؤول من بي.جي: إن الشركة لا تعلق على أي مفاوضات تجارية.وقال مكاوي: إن بي.بي تبحث كذلك صفقة أخرى تشمل مشاركتها في وحدة جديدة لمعالجة الغاز في واحد من مشروعي الغاز الطبيعي المسال لكنه لم يحدد أيهما.
وأضاف (نكتشف الغاز بكميات كبيرة الآن مما يمنحنا الثقة للدخول في وحدة جديدة لمعالجة الغاز في المستقبل القريب)، لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل عن مدى تطور هذه الخطط. وستستخدم الوحدة الجديدة ما بين أربعة أقدام مكعبة وخمسة تريليونات من الغاز الذي تنتجه بي.بي وشركاؤها في منطقة امتياز غربي الإسكندرية.
ويقيم مشروع سيجاس وهو مشروع مشترك بين شركة ايني الإيطالية وشركة فينوزا الإسبانية وحدة للغاز الطبيعي المسال من المقرر أن تبدأ العمل في نهاية عام 2004.
وتقود بي.جي أعمال الإنشاءات لوحدتي معالجة للغاز الطبيعي المسال من المقرر أن يبدأ تشغيلهما في عامي 2005 و2006. ولدى بي.بي اتفاقات مبرمة بالفعل على بيع ثمانية تريليونات قدم مكعبة من الغاز الذي يأتي من المنطقة الشرقية للسوق المصرية.ويقول المحللون: إن شركات الطاقة تبحث عن فرص تصدير، إذ إن الاتفاقات القائمة كافية لتلبية احتياجات السوق المصرية المحلية في الأعوام القليلة المقبلة. وبي.بي شركة كبرى في مجال إنتاج النفط في مصر، فهي تنتج حالياً ما بين 160 ألف و180 ألف برميل من الخام يوميا من خلال مشروع جابكو المشترك بينها وبين الهيئة المصرية العامة للبترول.