* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أدانت المحكمة المركزية الاسرائيلية في مدينة بئر السبع شرطيين إسرائيليين خدما في شرطة (عراد) سابقاً، بتهمة اغتصاب عاملة نظافة أجنبية، عملت في أحد الفنادق في منطقة البحر الميت، في العام 1999، وكذلك محاولة إجبارها على التراجع عن شهادتها.
ويستدل من التفاصيل التي كُشف عنها: أن الشابة كانت تنتظر قدوم حافلة في محطة الحافلات في البحر الميت، في ساعات الليل، لتقلها إلى عراد.. وقد اتصل بعض الموظفين في محطة الحافلات الاسرائيلية بالشرطة لكي تحمي الشابة من بعض السائقين المتطفلين.. حينها أقدم هذان الشرطيان إلى المحطة،
وحسب التهمة الموجهة، اقترح الشرطيان الإسرائيليان، وهما من منطقة النقب، بنقل العاملة إلى عراد، وحين اتضح لهما أنها تعمل بدون تصريح، اقترحا عليها مضاجعتها بدل إعادة هويتها وعدم نقل المعلومات للشرطة.
وفي وقت لاحق، شكت العاملة لمستخدمها من تصرف الشرطيين، وقام مستخدمها بدورة بتقديم شكوى ضد رجلي الشرطة ، اللذين أنكرا التهم الموجهة إليهما وضغطا عليها لتقوم بسحب إفادتها السابقة.
وقد واصلت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة، التابعة لوزارة القضاء الاسرائيلي، التحقيق الذي أسفر عن إدانة الشرطيين بتهمة الاغتصاب، وسيتم الحكم عليهما لاحقا.
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، نقلت شكاوى قدمتها مجندات إسرائيليات ،وعدد من المجندين الشبان، أيضا، على خلفية تعرضهم إلى المضايقة الجنسية من قبل ضباط وجنود يخدمون برفقتهم ، حيث ارتفعت المضايقات الجنسية في الجيش الإسرائيلي بنسبة (78%) في العام الماضي، 2003.
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير رصدته (الجزيرة): انه تم تسجيل (386 شكوى جنسية) في العام 2003 ، مقابل (217 شكوى) في العام 2002.
وحسب مصادر إسرائيلية، فوجئ المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بهذه المعطيات، ويستدل من نتائج بحث شامل أجري قبل سنة في اسرائيل، أن واحدة من بين كل خمس نساء تخدمن في الجيش الإسرائيلي تعرضت إلى المضايقة الجنسية خلال خدمتها العسكرية.
أخطر قضية جنائية خلال السنوات الأخيرة في إسرائيل.. جرائم مافيا وتصفيات جسدية واغتيالات إلى ذلك كشف قائد شرطة لواء تل أبيب في مؤتمر صحافي عما وصفه بأخطر قضية جنائية خلال السنوات الأخيرة, حيث ان شرطة لواء تل أبيب استطاعت عبر تحقيقات متواصلة وسرية الكشف عن عصابة خطرة خططت لتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال كما قامت بتنفيذ خمس محاولات اغتيال.
وقال قائد شرطة لواء تل أبيب في تصريحات رصدتها (الجزيرة): انه تم القبض على أربعة قاتلين مأجورين الذين تم استدعاؤهم إلى إسرائيل من بلورسيا، كما تم القبض على العديد من المواطنين اليهود المتورطين في هذه القضية.
وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان لها: إنها قبضت على القاتلين المأجورين الأربعة في شقة لهم، وانه عثر في الشقة على مستودع كبير للأسلحة، يشمل صواريخ من نوع (لاو)، وأسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من المتفجرات.
وتتهم الشرطة الاسرائيلية (أسي أبو طبول) المقيم في (براغ) بتنظيم هذه العصابة واستدعاء القتلى المأجورين بهدف الانتقام لموت والده قبل نحو عام.
وكان (أبوطبول) قد اتهم عائلة (الفرون) بقتل والده.
وقالت الشرطة الاسرائيلية: ان هذه العصابة حاولت اغتيال كل من (يعقوب الفرون ،نسيم الفرون وشوني جبرئيلي).
وقد وصفت الشرطة الإسرائيلية هذه القضية بأنها إحدى أخطر القضايا الجنائية التي تم التحقيق فيها خلال السنوات الأخيرة .
ويعتقد أن القضية تتعلق بجرائم المافيا الإسرائيلية وفي قضايا التصفيات الجسدية والاغتيالات، حيث سيتم الكشف عن تفاصيل عمليات الاغتيالات ومن يقف خلفها.
هذا وكشفت المعلومات التي أدلى بها قائد لواء شرطة تل أبيب: أن أحد المستهدفين كان (عزرا جبريئيلي)، والد عضوة الكنيست الاسرائيلية (عنبال جبريئيلي) من حزب الليكود الحاكم في اسرائيل والمعروف للشرطة بسبب تورطه بأعمال المقامرة.
وقالت الشرطة الاسرائيلية: إن العبوة الناسفة التي وضعت في المجمع التجاري (عزرائيلي) كانت قد ألصقت بسيارة جبريئيلي، لكن وبسبب فشل ربط العبوة بشكل محكم أفلتت العبوة من السيارة حيث تم فيما بعد الكشف عنها.
يذكر أن العديد من التهم كانت قد وجهت لعضو الكنيست (عنبال جبريئيلي) خلال الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود، وخاصة الادعاء بان والدها قد اشترى لها مقعدها داخل الليكود.
وكما يبدو فان (جبريئيلي) والد عضوة الكنيست الاسرائيلي متورط بأعمال غير قانونية وهذا هو سبب استهدافه من قبل العصابات الإجرامية.
وقد تكشف تحقيقات الشرطة في هذا الملف عن المزيد من المعلومات حول علاقة عالم الإجرام بالسياسة الإسرائيلية، ومدى تأثيرها على المستوى السياسي في الدولة العبرية.
الجريمة المنظمة في إسرائيل آخذة في الانتشار والسيطرة
وفي هذا السياق كشفت الشرطة الاسرائيلية، مؤخراً، خلال جلسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي، أن الجريمة المنظمة في اسرائيل آخذة في الانتشار والسيطرة على عدة مواقع وأن الشرطة وأجهزة الأمن فقدت قوة الردع ضدها.
وتعرّف المؤسسة الاسرائيلية الجريمة بأنها كل ما يرتكب في إطار المخالفات التالية: مخالفات جنسية، حيازة سلاح بدون ترخيص، اعتداء على الإنسان تشمل محاولات القتل، مخالفات الآداب، الاتجار بالمخدرات، تهديدات بالقتل، اعتداء على النظام العام، التزوير، عدم احترام المحاكم ، شجارات، اعتداء على الممتلكات كالسرقة والتخريب، الاعتداء على الأمن الإسرائيلي.
وقال رئيس قسم الاستخبارات في الشرطة الاسرائيلية (ايلان فرانكو) خلال الجلسة: إن عشرات تنظيمات الإجرام المنظم تعمل في إسرائيل وإن حجم نشاطها السنوي يقدر بنحو (ثلاثة مليارات دولار)، مشيراً إلى زيادة تورط الإسرائيليين في الإجرام الدولي وخاصة في مجال المخدرات الخطيرة.
وكشفت ( فرانكو) عن محاولات عناصر الإجرام المنظم التسلل إلى صفوف الشرطة في اسرائيل، وادعى أنها لم تنجح بذلك.
وأضاف أن عناصر الإجرام تحاول مؤخرا تصفية بعض ضباط الشرطة والانتقام منهم، لردع الشرطة من فرض سيادة القانون على منظمي الإجرام.
|