في مثل هذا اليوم من عام 1983 فر (جوشوا نكومو) زعيم حزب المعارضة في زيمبابوي، إلى لندن حيث إن بلاده كانت على وشك خوض حرب أهلية.
وقال السيد نكومو، زعيم حزب اتحاد شعب زيمبابوي الإفريقي (زابو)، إنه اضطر إلى الهروب من زيمبابوي لأن حياته كانت في خطر.
وقامت قوات من الفرقة الخامسة بإغلاق قاعدة السلطة خاصته في معقل شعب قبيلة ندبيلي في بولاوايو. وقد تصاعدت التوترات العرقية بين قبيلتي ندبيلي وشونا داخل زيمبابوي منذ اتهام الرئيس روبرت موجابي للسيد نوكومو بمحاولة الإطاحة بحكومته في العام الفائت.
وفي مؤتمر صحفي قال السيد نكومو إنه قد تم إرسال الجنود لاغتياله.
وادّعى أن القوات التي تدربت في كوريا الشمالية قد قامت بقتل سائق سيارته ونُهب بيته. وشجب نكومو مسبقاً الفرقة الخامسة بوصفها (جيش سياسي) لأن معظم الفرقة يتكون أفرادها من قبيلة شونا الداعمين لحزب زانو بي إف.
وبعد يوم من انعقاد المؤتمر الصحفي فرّ نكومو، البالغ من العمر 66 عاماً، إلى بتسوانا عبر الجزء الصحراوي من الحدود في سيارة خاصة. وأصدرت حكومة بتسوانا بياناً مقتضباً يفيد بأن نكومو قد غادر زيمبابوي مؤقتاً للمحاولة في حل مشاكل البلاد.
لكنه لم يتم الترحيب به في بتسوانا وسافر إلى جنوب إفريقيا.
وتم استجوابه في المطار من قبل المسؤولين لمدة ساعة في مطار هيثرو قبل أن يتم السماح له بدخول البلاد. وقد شكّل وصول نكومو إحراجاً للحكومة البريطانية التي كانت تأمل في إقامة علاقات قوية مع حكومة روبرت موجابي.
ورغم إصدار أوامر لنكومو بعدم المشاركة في الأنشطة السياسية، إلا أنه قام على الفور بعقد مؤتمر صحفي في هيثرو. قال فيه: من الأهمية بمكان أن يتم عمل كل شيء لمحاولة حل مشكلة ذاك البلد والحد من العنف الذي وضعنا في هذا الموقف الخطير.
ليس هناك شيء سيجعلني أعود إلى بلادي.
وأصر وزير إعلام زيمبابوي أن السيد نكومو في أمان تام، لكن يمكن عقد محادثات هامة في حالة عودته إلى هراري.
وكانت لآراء نكومو دور في تعزيز منصبه كممثل للجماعة القومية للزنوج في زيمبابوي.
هذا ويُعتقد أن (زيبرا) الجناح العسكري لزابو يقوم بإعادة تشكيل مجموعة ضد حكومة موجابي.
ويقال ان مئات الأشخاص تركوا منازلهم في الأسابيع القليلة الماضية للالتحاق به.
|