في مثل هذا اليوم من عام 1881 لقي القيصر ألكسندر الثاني، حاكم روسيا منذ عام 1855، مصرعه في شوارع ساينت بيترسبرج بسبب قنبلة ألقاها أحد أعضاء مجموعة (الإرادة الشعبية الثورية) التي تم تنظيمها في عام 1879 واستخدمت الإرهاب والاغتيال في محاولتها للإطاحة بحكومة روسيا ذات الحكم المُطلق للقيصر.
وقامت المجموعة باغتيال المسؤولين وبذلت محاولات كثيرة للقضاء على حياة القيصر قبل أن تغتاله في النهاية.
جدير بالذكر أن ألكساندر قد فعل الكثير، بصفته القيصر، لتحرير وتحديث روسيا كما حاول إلغاء العبودية في عام 1861، ولكنه تخلى عن هذه السياسة عندما لقيت سلطته تحديات كثيرة حيث أصبح قمعياً وعارض بشدة حركات الإصلاح السياسي.
ومما يدعو للسخرية أنه في يوم مقتله كان قد قام بالتوقيع على إعلان يسمى دستور لوريس - ميلكوف الذي شكل لجنتين شرعيتين تكونتا من النواب الذين تم انتخابهم بطريقة غير مباشرة.
وبعد رحيله خلفه ابنه ألكسندر الثالث الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، والذي رفض دستور لوريس - ميلكوف.
وتم إلقاء القبض على قتلة ألكسندر الثاني وإعدامهم شنقاً وتم قمع مجموعة (الإرادة الشعبية) بشكل كبير.
بعد ذلك وقعت ثورة الفلاحين التي كانت تناصرها مجموعة الإرادة الشعبية وقادتها الثوريون البلشفيون التابعون لفلاديمير لينن.
|