Saturday 13th March,200411489العددالسبت 22 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صور من الصحراء.......... صور من الصحراء..........
السياري والصيد في الصحراء وشعر العرضة

محمد بن ناصر السياري من الرجال الذين لهم قدم صدق في المرؤة والهمة ومكارم الاخلاق.
قضى شطراً كبيراً من حياته قانصاً ماهراً في جبال طويق وقممه وشماريخه يغادي الصيد هناك ويراوحه وله من حدة البصر وقوة البنية وعرامة الشباب ما يساعده على ذلك.
وله في بلاده (ضرما) مواقف الرجال كرماً ومرؤة وطيب خلق.. اعطاها من شبابه وشعره ومواقفه ما جعله ملء السمع والبصر وخصها بجانب من حربياته تفيض بالعاطفة والمحبة والطموح.
مقبول المنظر والمخبر له ابتسامة لا تفارق شفتيه يقابل بها ضيفه وصديقه وتشرق بها اساريره وينضح بها جبينه. رجل والرجال قليل ولقد عهدته هكذا وما يوم من الايام وجدته عابساً أو مقطباً رحمه الله.
كانت هذه المقدمة الوفية التي صاغها الاديب عبدالله بن خميس في كتابه اهازيج الحرب او شعر العرضة قبل ما يقارب ربع قرن مضى وتحدث بها عن رجل وشاعر مشهور هو محمد بن ناصر السياري -رحمه الله- وهذا ليس بمستغرب على فرد من هذه الاسرة المعروفة والمعاصرين منهم، هو امتداد لهذا الماضي الكريم.
وقد اورد الاديب ابن خميس قصائد حربية للسياري نوجز منها:
يا اهل الدار


مرحباً عد همال سكب
وابهلت به مقاديم الغمام
ياهل الدار قوموا بالوجب
رحبوا بالامام ابن الامام
لبست المملكة تاج الذهب
يوم نالت بجيته المرام
بدرها اللي تغيب واحتجب
غيبته كنها عشرين عام
عاهل العرب حلال النشب
من عصا حط في خشمه خزام
حلل المشكلة بين العرب
حلها واصبحت برد وسلام
صد عن مقاديم اللهب
من تلاجا بجاله ما يضام
بالعداله وبالسيف الحدب
نايمين وعينه ما تنام
لا اعتزا باخو نوره وانتدب
بدرنا اللي جلا عنا الظلام
انشد اللي

وقال ايضاً:


يا سلامي على حامي وطنا
مشعل الحرب زيزوم السرايا
يوم سمع المنادي ماتونا
راح جيش تضيق به الثنايا
من حرب جارنا جيناه حنا
لين نارد على حوض المنايا

وقال ايضاً:


يوم طير السعد
يا سحاب نشا غطى النجوم
واختفى نورها تحت الظلام

وقال هذه القصيدة:


يا هل المعروف حزني من الفرقا طويل
راحوا اللي شيدوها وعفوا جالها
والله اني عقب اهلها مثل عابر سبيل
ما تعيشي جدارها الا بكثر سمالها
جعل واديها من الوسم بامر الله يسيل
لين ينهض عزها والسعد يبرالها
ديرة فيها من المجد تاريخ طويل
عزها من عز اهلها وفعل رجالها
ابعدوا عنها العدا بالمقمع والفتيل
والسيوف الحدب لي جردوا بسلالها


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved