تعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة الغراء بتاريخ 20من ذي القعدة 1424هـ في زاوية مدارات شعبية وذلك عن قصة صياح المرتعد ورفاقه مع معازيبه والقصة صحيحة ولا غبار عليها إلا أن لي ملاحظة خلاف لما ورد في بعضها لما استقيته من قدماء الرواة عن ذلك حيث قيل فيما ورد في الصحيفة أن القوم نزلوا جميعاً في بيت الشمري وهذا خلاف ما سمعت حيث إن القوم عندما أقبلوا على النزول قال لهم صياح: يا قوم أنتم كثيرون ولن يتحملكم معزب واحد لضعف أحوال الناس في ذلك العصر فانقسموا إلى قسمين وكان ذلك في وقت القيلولة أي أول النهار فكان صياح ورفاقه عند صاحبة البيت مثل ما ذكر وعندما سمعها تتضجر من قلة النوال قال هل لديكي عكة والعكة معروفة وهي التي يوضع فيها السمن البري فقالت نعم ولكنها (فاضية) قال صياح: (جيبيها لي) (فجابتها له) فإذا هي (فاضية) فوضعها صياح في الشمس الحارة حتى لانت وذاب ما بداخلها من بقايا السمن فعصرها صياح وقال لرفاقه ادهنوا أيديكم ووجوهكم وعصيكم من العكة ففعلوا ذلك ففاحت منهم رائحة السمن فرحلوا وعندما التقوا برفاقهم الذين هم عند النزل الثاني سألوهم قالوا: ماذا وجدتم قالوا وجدنا الشحم والاكرام وهذه عصينا وأيدينا تشهد على ذلك وعندما عاد صاحب البيت أبلغته المرأة بما حدث من صياح فأمسك الشمري بأحسن شاه من غنمه وليست بناقة كما ورد فأشهد جيرانه على أن هذه ذبيحة صياح المرتعد ورفاقه وذلك عندما سترنا، وعندما نمت وكثرت سلالة هذه الشاه أرسل الشمري لصياح وأكرمه وأظهر هذه الأغنام له وقال: هذه ذبيحتك يا صياح فقال صياح: سمعاً وطاعة ولكنها مقسومة إلى ثلاثة أجزاء ثلث منها للضيوف وثلث لمن (يقلطون على السور بعد الضيوف) وثلث لصاحبة البيت فأخذ صياح الثلث وترك الثلثين لهم.. هذا ما لدينا من هذه القصة
والقصيدة أوردها كما هي جاءت في الجزيرة.
سعيد عواد الذيابي |