* الرس - أحمد الغفيلي:
على غرار المواسم السابقة عادت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم لتأكيد تواجدها ومتابعتها بعد غيبة موسمية معتادة ولفترة طويلة حفلت بالعديد من الأحداث والمواقف بحثنا بعدها عن اللجنة وقراراتها إلا انها ظلت صامتة وبنودها مجمدة واجتماعاتها معلقة وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد.
وبشكل سريع واتصالات وتحركات وتنسيق ما بين الحاضر من أعضائها ومن غاب قررت اللجنة ايقاف الهلالي سوفو ثلاثة لقاءات في مرحلة حساسة ومهمة استنادا على تقرير المطلق حكم لقاء الهلال بالأهلي وهي بذلك تعيد ذكري ايقافها لسامي الجابر ويوسف الثنيان في لقاءي المربع الذهبي بعد نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب اعتمادا على مراجعة شريط المباراة وهي سابقة وحدث طبق للمرة الأولى والأخيرة وتضرر منه الهلال وغيب القرار أبرز عناصره دون وجه حق لا سيما والمباراة انتهت نهاية طبيعية وتبرئ حكمها يوسف العقيلي من مسؤوليته في تعطيل النجمين الجابر والثنيان لخلو تقريره مما يشير إلى ارتكابهما ما يستوجب مضاعفة العقوبة للجابر والبحث عن مبرر لايقاف الثنيان وبالمثل الجمعان والكاتو والقائمة تطول.
ولأن اللجنة الموقرة مارست الصمت وتجنبت بحث وتداول حالات أشد وأقصى وصل فيها الحال لملاحقة الحكم ودفعه والصعود للمدرجات والاشتباك مع الجماهير ومحاصرة الحكام والتلفظ بعبارات بذيئة والاساءة والتشكيك بنزاهة الحكام ووصفهم بكلمات لا يمكن تقبلها وتحملها في حين سابقت الزمن وعاقبت سوفو وهو ما لا تعترض عليه لو كان يطبق مع غيره.
لذا يبرز العديد من التساؤلات حول مدى تفاعل اللجنة مع كل الأحداث والمواقف وأخذها بنفس الاهتمام ومسببات تواريها عن الأنظار ووقوفها موقف المتفرج وعدم اتخاذها أي إجراء تجاه أحداث سابقة ثم أليس عمل اللجنة يشمل كافة مسابقات كرة القدم لجميع الدرجات وأين اللجنة مما اعقب لقاءي الهلال بالنصر لدرجة الشباب من تصرفات خارجة عن الروح الرياضية وكذا لقاء الذهاب للناشئين وبنفس الوقت أليست كافة الأطراف فنية وعناصرية وإدارية خاضعة لمراقبة اللجنة ويشملها قراراتها وهو ما ينفيه استمرارية الممارسات الإدارية ومن أطراف بعينها وتطاولها واساءتها والذي وصل لحد لا يطاق وتجاوز كل ما هو مقبول ومع ذلك فلجنة الانضباط الموقرة عاجزة ولو باتخاذ موقف يحفظ لها هيبتها ويعزز قناعة الجميع بقرارها وينفي تخصصها تجاه أطراف معينة لا تجيد لغة الصراخ والاحتجاج.
|