كثرت احتجاجات معظم الأندية ضد الأخطاء التي يرتكبها الحكم المحلي وجعلت العديد من الإداريين يخرجون عن صوابهم ويوجهون انتقادات عنيفة ضد حكامنا الذين يرتكبون جملة قرارات غير سليمة ساهمت بشكل مباشر في تغيير النتيجة النهائية للمباراة وفي مراحل الحسم تطورت الاحتجاجات وهدد فريقا النصر والشباب بالانسحاب إذا ارتكب ضدهم مزيد من الأخطاء ونظراً لتواضع قدرات الحكم السعودي الغائب باستمرار عن قيادة المباريات الدولية والعاجز عن الحصول على ألقاب مميزة كما يحدث مع الإماراتي علي بوجسيم وجمال الغندور وسعد كميل وهشام قيراط.
إن الاتحاد السعودي دعم بقوة الحكم المحلي لضمان تطور مستواه فصرف المكافآت له وأقام معسكرات عديدة في بلدان متعددة لكنه عجز عن اقناع الرأي العام بتقدم مستواه الفني بل زاد الأمر سوءاَ نظراً لعدم تقديم اللجنة حكماً بنفس كفاءة عبدالرحمن الموزان وفلاج الشنار ومحمد الفودة الذين وقفوا على قمة الهرم التحكيمي لعدة سنوات رغم ضعف الإمكانيات المادية والمعنوية وتواضع قدرات القاعدة التحكيمية يومئذ !!
وفي السنوات الأخيرة توسعت قاعدة الحكام وأصبح لدينا أكثر من (500) حكم متفوقين على كل البلدان العربية وبعض الدول الأوروبية وأخرى من أمريكا الجنوبية لكن هذا العدد الضخم لم يكن كافياً لإبراز حكم بمستوى علي بوجسيم وهشام قيراط وسعد كميل وجمال الغندور والمرحوم بإذن الله سعيد بلقولة والسبب يعود إلى ان اللجنة اعتمدت سياسة الكم وليس الكيف، ولنكون أمينين في الطرح فهذه السياسة ورثتها اللجنة الحالية من اللجان السابقة ولنكون منطقيين أكثر فإن الحكم المتألق علي المطلق أوجدته الظروف والطموح القوي والكبير الذي يتمتع به ليبرز ويتألق ويقود معظم المباريات الحاسمة لكن أين البقية التي تحمل الإشارة الدولية؟ تسعة منهم وسط ملعب ونفس العدد مساعدون هذا العدد الضخم الذي يصل إلى (17) حكماً باتوا حكاماً متفرجين فالمطلق قاد لقاءين من منافسات المربع الذهبي في أول حادثة تقع في جميع المسابقات المحلية والخارجية..
إن عدم ثقة اللجنة في بقية حكامها هي إشارة واضحة من الأخ عمر الشقير بأنهم غير قادرين على قيادة المباريات إلى بر الأمان كما فعل علي المطلق الذي ستحرقه اللجنة بهذا الأسلوب كا فعل مع سعد ربيعة وحكام آخرين جيدين رحلوا عن سلك التحكيم بعد ان مورست ضدهم سياسة غير متوازنة!
إن الأوضاع التحكيمية المحلية التي يعيشها الحكم المحلي وعدم الثقة فيه من قبل إدارات الأندية واللجنة يتطلب تدخلاً سريعاً من أصحاب القرار بالاستعانة بالحكم الأجنبي لقيادة المباراة الختامية على كأس ولي العهد والمنافسات المتبقية ومواجهات المربع الذهبي التي ستشهد صراعاً عنيفاً بين جميع الفرق التي تبحث عن التعويض بعد أن فاتها الحصول على لقب في مسابقتي الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد.
وإذا حدث وتمت الاستعانة بالحكم الأجنبي الذي يستفيد منه الحكم المحلي بالتواجد بالقرب منه فإن حالة الغليان والاحتقان التي ظهرت بين إدارات الأندية ستخف بعد أن تم تحقيق رغبتهم بقيادة الحكم الأجنبي للمباراة الإقصائية التي لا مجال فيها للتعويض!
محطات ساخنة
- خروج النصر من مسابقة كأس ولي العهد أمر منطقي في ظل نتيجة المواجهة الأولى ففارق الإمكانيات الفنية بينه وبين الاتحاد واضحة جلية كما ان أفضلية الهدفين اللذين دخل بهما العميد مباراة الخميس ساهمت في تكرار فوزه والوصول للنهائي الكبير!
- حكم الدرجة الأولى عبدالرحمن الجروان الذي أسندت له اللجنة مباراة النصر والاتحاد الأولى فشل في تجاوز اختبار الكوبر أكثر من مرة وكان آخرها عندما تمت إعادته من دورة الصداقة الدولية الأخيرة في أبها إلى المدينة التي يقيم فيها فكيف تجرأت اللجنة وقررت تكليف الجروان وملفه يحمل هذا الفشل؟! مثل هذه المجاملات الواضحة هي التي تضر بالحكم المحلي وتجعله غائباً في المحافل الدولية!
- العريفي النجم الصاعد الذي سجل هدفاً جميلاً لفريقه الرائد في مرمى التعاون في الثواني الأخيرة من المواجهة الشهيرة هو أكبر دليل على أن فريق الرائد معين لا ينضب في تقديم المواهب.. النصيحة للابن العريفي بالمحافظة على التدريبات والابتعاد عن الغرور والسهر لضمان التألق وخدمة ناديه والمنتخب أولاً ونجوميته ثانياً.
- الثلاثي الهلالي الأجنبي سيفو، سيسيه، تراوري مستواهم جيد من الناحية الفنية لكنهم من الناحية الانضباطية فحدث ولاحرج فسيفو قام بتصرف أهوج ضد الحكم المطلق وسيسيه خلع فانلته في مباراة الطائي ورفض إكمال اللقاء وتراوري يتعرض للطرد في أهم مباريات الكأس.
- الخبير عبد الرحمن الزيد قال إن أبو زنده رفض إعطاء القادسية والهلال ضربتي جزاء وفي مباراة النصر والشباب أكدوا ان للبيشي ركلة جزاء ومع هذا أكد أبوزيد أن ظافر يستحق درجة تزيد عن (8).. لا تعليق!
- إذا كان ماجد عبد الله بهذا الأسلوب يمارس تصفية الخلافات وأن هذه السياسة هي الحل الوحيد لإقامة حفل اعتزاله فإن أبوعبدالله غلطان، وقديماً قال الفنان محروس الهاجري :غلطان يا معاند بحر!
- الأهلي برمزه التاريخي سمو الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز هو مفخرة للكرة السعودية وللحضارة الإدارية.
- المصري محسن صالح مدرب كبير وواقعي لكنه جاء للنصر وهو يعاني من ثغرات واسعة ومع هذا تمكن الفريق الأصفر من الوقوف نداً عنيداً أمام الاتحاد النادي الذي يضم نجوم الكرة المحلية!
- أتمنى أن يستمع الصديق والحبيب الأخ ابراهيم الجابر لتعليقه مرة أخرى على مباراة النصر والاتحاد الأخيرة فبندر تميم أصبح خالد تميم وأعاد عبارة (ياللومي) كما تحدث عن الخضروات والمزارع وأعطى معلومة تاريخية غير سليمة فالنصر لم يسبق له ان فاز على الاتحاد بـ(5) أهداف فالعميد هو من كسب اللقاء.
ابتعاد أبو فيصل الطويل عن التعليق الرياضي جعل معلومته تصبح قديمة وغير صحيحة أتمنى أن يتقبل الحبيب ابراهيم هذه الملاحظات بصدر رحب!
- قرارات الجروان الأخيرة قصمت ظهر النصر وجعلته يخرج من البطولة ومع هذا وصفوه بأنه نصراوي الميول.
- الدولي المؤثر إبراهيم السويد هو النجم المفضل عند الكثير من المدربين فهو يهاجم ويسجل بمهارة ويدافع بقوة.. غيابه عن مواجهة الأمس التي جمعت الأهلي بالهلال سيكون لها أثرها السلبي على أداء القلعة!
|