سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت ما كتبه الأخ عبدالله محمد التويجري بصفحة عزيزتي الجزيرة ليوم السبت 15-1- 1425هـ بعنوان (بريدة أم القصيم).
وأود من خلال صحيفتكم الغراء أن أعلق على هذا الموضوع وأهمس بأذن الأخ التويجري وأقول له: انه في حقيقة الأمر ليس من حقك أن تحاسب بعض الكتّاب في عزيزتي الجزيرة وأن تفرض عليهم، بطريقة أو بأخرى، أن يضعوا في آخر مقالاتهم في هذه الصفحة (بريدة) حتى لو كانوا من بريدة، فكل إنسان حر في كتاباته ما لم يؤثر ذلك على الدِّين أو المجتمع، فما يهمنا نحن القراء هو مضمون المقال وفائدته ولا يهمنا أين مقر صاحب المقال، علماً أننا نشاهد البعض من الكتاب في صفحة عزيزتي الجزيرة ممّن ينتسبون لمدينة بريدة يكتبون في آخر مقالاتهم بريدة، ولكن الأخ التويجري لم يلحظ ذلك، فكلنا نعيش في بلد واحد، وكلنا شعب واحد، وكلنا كالبنيان المرصوص، فأنا عندما كتبت مقالاً وأنا في مدينة الرياض أذكر انني في الرياض، وعندما اكتب مقالاً وأنا في القصيم اذكر القصيم، وهكذا.. أما أن يخرج علينا الأخ التويجري ويطلب ممّن يكتب مقالاً في عزيزتي الجزيرة وهو من بريدة أن يكتب في آخر مقاله بريدة، فهذا ليس من شأنه، وكل إنسان حر في ذكر البلد الذي يريد، فنحن كما ذكرت آنفاً اننا بلد واحد وشعب واحد.
أما في قوله (فعاصمة القصيم هي العاصمة الوحيدة المغيبة من على اللوحات الإرشادية في الطرق السريعة خارج منطقة القصيم) فأقول له أنه بناء على عدم رضائك عن هذا فإنك تريد من وزارة النقل أن ترهق مخصصاتها المالية من اللوحات الإرشادية ووضع لوحات عديدة تذكر فيها المدن قبل دخول المنطقة، فالكل سيطلب أن مدينته تذكر خارج المنطقة كعنيزة والرس والمذنب والبدائع وعيون الجواء، وغيرها من المحافظات التي تريد أن يتم ذكرها، ولن تكتفي بكلمة القصيم فقط!
عموماً لن تكون أنت أعلم من المسؤولين في وزارة النقل في عدم ذكرهم مدينة بريدة في اللوحات الإرشادية قبل حدود منطقة القصيم، فهم أصحاب الشأن في ذلك، وهم أعلم منك ومني. لا أريد أن أطيل إنما أحببت أن أقول للأخ التويجري ليس العبرة في المقال المكتوب أن يذكر الكاتب في آخر مقاله بلده وسكنه، وانما العبرة في فائدة مقاله الذي سيقرأه الآلاف من البشر، فماذا أفدتنا أنت يا أخ عبدالله عندما كتبت بريدة أم القصيم؟؟!!
عمر عبدالله الربيعان - الرياض |