سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك..
رئيس تحرير جريدة الجزيرة..- سلمه الله-..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على المقال المنشور في جريدة الجزيرة بالعدد 11464 في 26-12-1424هـ حول تردي الخدمات البريدية في مدينة الخرج بقلم الأخ عثمان بن صالح القحطاني وأرغب المداخلة في هذا الشأن، فالدولة- أيدها الله- أولت جل اهتمامها لخدمات المواطن أينما حل في هذه البلاد المباركة فلم تقف جهودها واهتمامها عند بناء الإنسان في فكره وعقيدته فحسب بل هيأت له سبل السعادة والعيش الكريم من شتى الخدمات التي تقدمها الوزارات المختصة وفروعها في مختلف المدن والقرى.. والقطاع البريدي في المملكة يعد واحدا من أبرز الأجهزة الخدمية من خلال نشاطه الملموس وأهميته في تبادل المصالح المشتركة سواء بين الدول أو حتى الأفراد.. ورغم ذلك ما زلت أستغرب النقص الحاصل في الخدمات البريدية في الخرج، ولا بد هنا أولا أن نفرق بين مدينة الخرج ومحافظة الخرج، وسأركز خلال هذه المقالة على مدينة الخرج والقصور الذي تعانيه الخدمات البريدية فيها.. لا بد أولاً أن نشيد بالكاتب على مقالته التي شخص فيها حال خدمات المديرية العامة للبريد في الخرج وما تعانيه والإجراءات التي يمكن أن تعالج الخلل في إدارة بريد الخرج المركزي. لقد أشار الكاتب الكريم إلى حال موظفي البريد وما يعانونه من تجاهل غير مبرر من مسؤوليهم في المديرية العامة للبريد، وحقهم علينا هو الدعاء لتفريج كربتهم، لكن حقنا كمشتركين ومستفيدين من الخدمات البريدية في الخرج لا بد من أن يعاد النظر فيه ونطالب بما يلي:
1- إعادة النظر وبصورة عاجلة في هيكلة إدارة بريد الخرج في الخطط الموضوعية لدى المديرية العامة للبريد ومؤسسة البريد السعودي من خلال تفعيل واستكمال الأقسام الإدارية وإعطاء هذه الإدارة كافة الصلاحيات والامكانيات التي تغنيها عن المركزية، بعد دعمها بالكوادر البشرية، حيث تعاني عجزاً ملحوظاً في القوى العاملة، ونؤيد هنا كل ما أشار إليه الكاتب في هذا الشأن.
2- توجد في مدينة الخرج شعبتان بريديتان.. الأولى في السوق المركزي للخضار والفاكهة في حي المنتزه الغربي، والأخرى في إسكان المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وهذه الشعبة لا تخدم سوى منسوبي هذه المؤسسة وهذا يعني فعليا أن المدينة لا توجد فيها سوى شعبة واحدة فقط إضافة إلى الخدمات في صالة استقبال المراجعين في إدارة البريد المركزي في حي النهضة، وهذا يؤكد القصور والنقص الحاصل في الشعب البريدية داخل المدينة.. فهناك العديد من الأحياء والمناطق السكنية ذات الكثافة السكانية والتجارية تعاني من إهمال وتجاهل من المديرية العامة للبريد، لكن المأمل الآن أن يعاد النظر وبصورة عاجلة في نقص الشعب داخل المدينة والنظر في افتتاح شعب في كل من حي الخالدية لخدمة الأحياء والمناطق السكنية في منطقة غرب الخرج، وشعبة في طريق الملك فهد شرقا، وشعبة في حي العزيزية على مقربة من الموقع السابق لإدارة البريد المركزي، وشعبة في حي القطار مع ضرورة الإبقاء على الشعبة البريدية في حي النهضة بعد الانتقال إلى المبنى الرئيسي في شمال الخرج، وتزويد هذه الشعبة بخدمة الصناديق البريدية والبريد الممتاز.
3- بالنسبة لخدمات البريد الممتاز التي لم تلق الانتشار في المدينة ونأمل تصميم هذه الخدمة على جميع الشعب بدءاً من شعبة سوق الخضار والفاكهة التي نستغرب غياب مثل هذه الخدمة عنها رغم حجم عمل الشعبة وأهميتها.. إننا كمشتركين ومستفيدين من الخدمات البريدية في الخرج نضع هذا المطالب والملاحظات على طاولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج رجل الخرج الأول لتحقيق هذه المطالب الملحة، كما نأمل تدخل سعادة الدكتور خالد العتيبي مدير عام البريد لمعلاجة الوضع المتردي القائم في الخدمات البريدية في الخرج. والله المستعان.
أخوكم عبدالله بن عبدالرحمن الفواز / الخرج |