* جدة - عبدالرحمن إدريس:
استجابةً لما رصدته (الجزيرة) في تحقيق سابق عن ظاهرة نبش حاويات النظافة من قبل نساء إفريقيات وتجميع الخُرد لبيعها لتجارالخردة فقد وضعت أمانة محافظة جدة خطة عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة وذلك بتحديد مواقع الحاويات التي تتعرض للنبش ومراقبتها بصفة دورية في نطاق كل فروع البلديات التابعة للأمانة.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة ل(الجزيرة) إنه تأكيداً لما ينشر من ملاحظات ومن خلال المتابعة يتضح ان دوافع هذه المخالفات هو البحث عن العبوات المعدنية الفارغة وصفائح الألمنيوم والكراتين وغيرها من الخُرد التي تلقى في النفايات مما يؤدي إلى بعثرة بقية الفضلات وتكوين بيئة خصبة لتكاثر الحشرات وتشويه المنظر العام للشوارع وصعوبة دور شركة النظافة بزيادة الأعباء والجهد وما يتطلبه ذلك من وقت أطول في العمليات والمهام اللازمة.
وبالنظر إلى علاقة ذلك بتجار الخردة المخالفين في مناطق (الخمرة - قويزة - الصفا) باستقبال التجميع الذي تقوم به (الحجّات) بالتحميل بعربات الأطفال ومن ثم صهر هذه المواد بطرق مخالفة لأنظمة السلامة وحماية البيئة فإن الأمانة وفقاً إلى الإجراءات الجديدة ستقوم بتطبيق لائحة الغرامات والمخالفات على المواقع التي تزاول شراء وبيع الخردة وصدرت التوجيهات لجميع البلديات أيضا بضرورة التأكد من قفل الأحواش المهجورة والدكاكين التي تعمل في تجارة الخردة بدون تصريح وإغلاق المحلات المخالفة وبذلك فإن قيام المراقبين لمحلات الخردة سوف يكشف عن مصادر البضاعة من الخُرد فإذا كانت من النفايات العادية تطبق الغرامة فيما بين ألف وثلاثة آلاف ريال وإذا كانت النفايات خطرة من البطاريات وما يدخل في إطارها فإن الغرامة تصل إلى (20) ألف ريال.
ولتنفيذ التوصيات الصادرة في هذا الشأن سيتم تفعيل أدوار اللجان القائمة للقبض على العمالة التي تمارس البعثرة للحاويات والإساءة للنظافة في شوارع جدة.
|