* رفحاء - حماد الرويان:
تسود مخاوف البادية في صحراء محافظة رفحاء بعد تكدس أعداد كبيرة من المواشي النافقة والنفايات بجوار المحافظة، كما تخوف مربو الماشية من الأضرار المترتبة على هذه الظاهرة خاصة في ظل احتمال تناول المواشي السليمة من جيف هذه المواشي النافقة أو النفايات وهو ما يهدد بخطر انتشار أمراض قاتلة أو معدية لهذه المواشي، كما انه تنبعث من هذه الحيوانات النافقة روائح كريهة تزعج القريبين منها وتسبب لهم أذى وضرراً وتكون عاملاً مساعداً لانتشار الأمراض الوبائية التي لا يحمد عقباها لا سمح الله.
وقد وقفت (الجزيرة) على عدة مواقع وتم التقاط بعض الصور التي تبين وجود إعداد كبيرة من المواشي النافقة في عدة أماكن مما يتسبب في تضرر القاطنين في المناطق المجاورة من الروائح الكريهة النافذة من هذه الأماكن وتتصاعد المخاوف بين المواطنين من تفشي أمراض فتاكة في حال ما لم تبادر الجهات ذات الاختصاص في التحرك لإيجاد حلول سريعة وعاجلة حيال هذا الأمر وقد أكد المواطن تركي المرجي مالك أغنام انه هو وعدد كبير من أصحاب الأغنام في المنطقة يخشون من المخاطر على مواشيهم في حال تمكن مواشيهم من الوصول للمواقع التي يوجد بها جيف هذه المواشي النافقة، والخوف الأكبر الآن من تعرض المواشي لأمراض ناجمة من هذه الجثث المتناثرة هنا وهناك.
أما المواطن مخلف الخلف يقول: يجب الآن على بلدية محافظة رفحاء ان تقوم بجولة تفقدية لهذه المواقع والوقوف على حقيقة هذه المشكلة ومعالجتها قبل استفحالها وان تشكل فريق عمل من الأفراد والآليات لنظافة هذه الأماكن والمواقع القريبة من المحافظة ومن أماكن الرعي ونقل النفايات المتراكمة الى مرامي النفايات الخاص بالبلدية وتطهير المواقع بالمبيدات ووسائل الرش الحديثة.
من جهة أخرى حذر أطباء بيطريون من اقتراب المواشي السليمة من الجيف أو الجثث لهذه المواشي لأن أكلها يسبب أمراضاً معدية ويعتقد كثيرً من السكان في محافظة رفحاء ان هذه المواقف مشابهة وكانت الشرارة الأولى فيها مثل هذه الحالات ويتخوفون من أن تأتي لنا بأسباب تفشي أمراض تصيب الأغنام وذلك مثل مرض حمى الوادي المتصدع الذي ضرب منطقة جازان قبل أربعة أعوام.
|