* لندن - رويترز:
قالت وكالة الطاقة الدولية ان النمو الاقتصادي المتسارع في الصين يثير نمواً أكبر من المتوقع في الطلب العالمي على النفط هذا العام مما يدعم أسعار الخام المرتفعة.
وعدلت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2004 بمقدار 220 الف برميل يومياً الى 1.65 مليون برميل يومياً في سوق النفط العالمية التي يبلغ حجمها 80.2 مليون برميل يومياً.
ورفعت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب الصيني على النفط الى مثليه تقريباً هذا العام فزادت توقعاتها بمقدار 230 الف برميل يومياً الى 580 ألف برميل يومياً.
وقالت الوكالة: زيادة نمو الطلب على الكهرباء عن نمو طاقة توليد الكهرباء يواصل دعمه للطلب على السولار للمولدات البديلة في حين ما زال الطلب من جانب قطاعات البتروكيماويات وقطاع المواصلات قوياً.
وأضافت: في حين ما زال استقرار معدلات النمو الصينية المتسارعة محل جدل فان التحولات الهيكلية في الطلب الصيني على النفط تمهد الطريق لمواصلة النمو.
وقدرت الوكالة أن يكون الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة بلغ مستوى قياسياً عند 6.09 مليون برميل يومياً في يناير كانون الثاني.
وتابعت الوكالة أن النمو الاقتصادي الصيني يرفع الطلب في دول نامية أخرى في آسيا وزادت تقديراتها للطلب على النفط هذا العام في بقية المنطقة.
ويدعم النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة اسعار النفط العالمية لتظل قرب اعلى مستوياتها خلال عام.
وجرى تداول الخام الامريكي الخفيف اليوم الخميس بسعر 36.27 دولار للبرميل.
لكن الوكالة قالت ان سياسات المنتجين والابقاء على ضعف المخزونات بتقييد الانتاج يشجع صناديق الاستثمار على المضاربة على استمرار ارتفاع الاسعار.
وأضافت: الاجراءات التي تشجع التوازنات الدقيقة في مواجهة الشكوك السياسية ومحدودية الطاقة الانتاجية غير المستغلة وطاقة المصافي تهيء الفرصة للمضاربين.
واتفقت أوبك الشهر الماضي على خفض مفاجيء في الانتاج يبدأ العمل به الشهر المقبل. وقالت وكالة الطاقة أن هذه السياسة مسؤولة جزئياً عن جعل أسواق النفط العالمية (أكثر هشاشة من المعتاد) خلال فترة الانتقال من ذروة الطلب في فصل الشتاء الى الطلب في فصل الصيف.
وأشارت الوكالة الى ان عدم الاستقرار السياسي في فنزويلا أحد كبار موردي النفط للولايات المتحدة من اهم مصادر القلق. وقالت: اضطراب الامدادات حتى ولو لفترة قصيرة سيشكل تحديات خطيرة.
|