ينظِّم مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حفلاً تكريمياً للشركات التي استمرت مع المركز منذ افتتاحه وتلك التي أمضت خمس سنوات فأكثر.
وبيَّن الدكتور عبدالعزيز المقوشي رئيس مجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية أن المركز سيكرِّم 34 شركة ومصنعاً من أصل 45 مصنعاً وشركة، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي في إطار اعتزاز المركز بهذه المصانع الوطنية والتي تمثل واجهة مشرقة للصناعات الوطنية التي استطاعت أن تضع لها مكانة مرموقة على خريطة الصناعة الإقليمية والدولية. واستدل المقوشي بانتشار المنتجات السعودية في العديد من الأسواق العربية والعالمية؛ حيث وصل المنتج السعودي إلى ما يربو على 120 دولة، وتحظى هذه المنتجات بجودة جعلتها في مقدمة ما يحرص المستهلك على امتلاكه.
وبيَّن الدكتور المقوشي أن المركز يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، تشمل التعريف بالمنتجات الوطنية المتعددة من مواد استهلاكية وصناعية والمتوفرة للمواطن السعودي والمقيم تحت سقف واحد، وتشجيع الصادرات، وتهيئة موقع موحد تجتمع فيه منافذ تسويق المصانع يوفر سهولة التنسيق بينها والاتصال بها وتسويق منتجاتها، إلى جانب التخفيض من تكاليف تسويق الصناعة الوطنية بتمثيل المركز للمصانع المشاركة في معارض الصناعات الوطنية داخل المملكة وخارجها، وزيادة ثقافة الأجيال وطلاب المدارس والجامعات والجهات الحكومية والسفارات والقنصليات بالمنتج السعودي، ويكون ذلك بالاستضافة المستمرة والشرح والتحفيز لهذه الجهات للتعامل مع هذه المنتجات، وأيضاً تقديم التسهيلات الممكنة للمنتجات والسلع السعودية لزيادة منافستها للمستورد، وللمركز تعاون وثيق مع الهيئات الإقليمية والدولية بشأن زيادة الصادرات السعودية، والمساهمة في الجوانب الإعلامية والإعلانية التي تخدم المنتج الوطني بكل الوسائل المتاحة.
وأشار إلى أنه ونظراً للنجاح الذي حققه المركز بصفته النواة الأولى لوجود هيئة عامة دائمة في المملكة تكون مهمتها التعريف بالمنتج الوطني، فقد أصبح هذا المركز الذي يقع على طريق الملك فهد شمالاً يمثل نموذجاً يُحتذى لبقية الغرف التجارية الأخرى، وقد ساعد وجود هذا المركز كثيراً من المصانع الوطنية على تقديم منتجاتها التي حصل معظمها على شهادات الجودة والمواصفات والمقاييس العالمية التي تبعث الثقة في نفس المستهلكين بمزيد من الاطمئنان. ويقول الدكتور المقوشي: إن أهمية وجود مثل هذا المركز تأتي انطلاقاً من المهام التي يؤديها على صعيد تفعيل دور المنتجات الوطنية وصولاً لترسيخ المفهوم القائل: (ليس فقط ضرورة تصنيع أغلب ما نستهلكه بل أيضاً وجوب استهلاك ما نصنعه)، وعلاوة على ذلك يساهم المركز أيضاً في مد الجهات ذات الصلة بالبيانات والمعلومات والوثائق التي تعزز من التعريف بالمنتج الوطني، إلى جانب كونه يمثل معرضاً دائماً للمنتجات الوطنية ومركزاً للتسويق والتسوق.
وأضاف أن المركز ونظراً لتوسع أعماله فإنه بصدد الانتقال إلى موقعه الجديد الذي يقع على طريق الأمير عبد الله بما يمكِّنه من متابعة التطورات التي تشهدها القطاعات الصناعية والإنتاجية مستقبلاً.
|