* لندن - يو بي آي:
كشف المعتقل البريطاني السابق في غوانتانامو جمال الحارث أحد المعتقلين الخمسة الذين أفرجت عنهم السلطات الأمريكية أخيراً من معتقل غوانتانامو فضائح السجانين الأمريكيين في المعتقل وطريقة معاملتهم للمعتقلين واذلالهم وقال جمال الحارث 35 سنة (ان الجنود الامريكيين استخدموا مومسات وادخلوهن الى زنزانات المعتقلين وارغموهم على التفرج عليهن وهن يتعرين ويلامسن اجسادهم لافسادهم على اعتبار انهم مسلمون اتقياء)، مشيرا الى (ان مومسا امريكية لطخت وجه احد المحتجزين بدم طمثها لاذلاله).
وكان الحارث واحدا من خمسة من المعتقلين البريطانيين التسعة في غوانتانامو عادوا إلى بريطانيا الثلاثاء الماضي بعد ان وافقت السلطات الامريكية على اطلاق سراحهم على خلفية انهم لا يمثلون بعد الآن تهديدا على امنها القومي بعد اكثر من عامين في المعتقل.
وقامت شرطة مكافحة الارهاب باعتقال شفيق رسول (26 عاما) وآصف اقبال (22عاما) ورحال احمد (22عاما) وطارق درغول (26عاما) لدى عودتهم الى البلاد بموجب قانون مكافحة الارهاب لاغراض التحقيق، وتركت جمال الحارث (37عاما) طليقا قبل ان تفرج عن البقية في وقت لاحق.
وقال الحارث لصحيفة (ديلي ميرور) البريطانية الصادرة أمس الجمعة انه (تعرض للضرب المبرح بالايدي والارجل والعصي من قبل الجنود الامريكيين بعد ان رفض تناول حقنة غريبة، مشيرا الى ان المحتجزين (قيدوا طيلة 15 ساعة في اليوم بالاغلال والاصفاد من ايديهم وأرجلهم بسلاسل معدنية كانت تحز في جلودهم وقال لصحيفة ديلي ميرور (أحدهم هاجمني بشدة وتركني بعلامة حمراء من العمود الفقري وحتى اسفل الركبة). واضاف (اعتقدت انني انزف لكن في الحقيقة كانت كدمات).
وقال (المسألة كلها في جوانتانامو هي ان ينالوا منك نفسيا، الضرب لم يكن بنفس سوء التعذيب النفسي الذي نتعرض له لان الكدمات تشفى بعد اسبوع.. لكن الاشياء الاخرى تبقى واضاف (ان زنزانات المعتقلين عبارة عن اقفاص ارضياتها من الاسمنت وعرضة للعوامل والقوى الجوية كالهواء والتراب والنار والتراب وغير محمية من الجرذان والافاعي والعقارب المنتشرة في القاعدة الامريكية)، على حد تعبيره.
وقال في معسكر اكس راي كان القفص الذي احتجزت فيه بجوار قفص كلب. وكان للكلب منزل خشبي مزود بجهاز لتكييف الهواء وعشب اخضر لمزاولة الرياضة عليه. وقلت للحراس انني اطالب بحقوق هذا الكلب. وردوا بقولهم هذا الكلب عضو في جيش الولايات المتحدة. ولفت الحارث الى ان عقوبة الضرب (يقوم بها حراس الزنزانات الامريكيون يطلقون عليهم اسم (قوة التدخل الصارمة) ويغيرون على المساجين وينهالون عليهم ضربا بالهراوات)، مشيرا الى ان المساجين (يتعرضون لتعذيب نفسي لانتزاع اعترافات منهم على افعال لم يرتكبوها).
واضاف الحارث (ان العلاج الطبي في معسكر غوانتانامو كان نادرا ووحشيا وكثيرا ما يلجأ الاطباء الى بتر اعضاء المحتجزين بالرغم من ان حالاتهم لا تقتضي هذا الاجراء)، لافتا الى ان العديد من المحتجزين (أصيبوا بأمراض سوء التغذية بسبب الماء والطعام غير الصحي الذي يقدم لهم). وذكر ان الاحوال هناك غير انسانية على الاطلاق حتى ان الحيوانات في السجن تلقى معاملة أفضل من المعتقلين.
وتعتقل الولايات المتحدة نحو 660 مسلما من جنسيات مختلفة في غوانتانامو تشتبه بأن لهم نشاطات ارهابية وعلاقات مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
|