* مدريد - أ.ف.ب:
ذكرت مصادر وزارة الداخلية الأسبانية أن الحصيلة النهائية لتفجيرات مدريد التي حصلت الخميس تشير لمقتل 199 شخصاً وجرح 1400، ومازالت السلطات الأسبانية تصر على اتهام منظمة ايتا الانفصالية لإقليم الباسك بارتكابها وتبناها تنظيم القاعدة. وجاءت هذه الاعتداءات قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية.
وهي الأخطر من حيث عدد القتلى في أسبانيا وأوروبا الغربية منذ اعتداء لوكربي في اسكتلندا الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا في 1988.
وقال وزير الداخلية الأسباني انخيل اثيبيس ان عشر قنابل انفجرت في أربعة قطارات في ثلاث محطات في مدريد وضاحيتها حول خط واحد لسكك الحديد.
وأضاف أن خبراء المتفجرات في الشرطة قاموا بتفجير ثلاث قنابل أخرى.
وأضاف أن سبع قنابل انفجرت في محطة اتوشا المركزية وهي واحدة من أكبر محطات القطارات في مدريد بينما انفجرت قنبلة في محطة سانتا اوجينيا وقنبلتان في محطة بوثو ضاحية مدريد.
ووقعت الانفجارات حوالي الساعة 7.30 بالتوقيت المحلي (6.30 تغ)، بينما كانت تشهد محطة القطارات ازدحاما كبيرا، يفصل بفارق أربع أو خمس دقائق بين كل انفجارين وبدون إنذار مسبق. وبعد ساعات من وقوع الاعتداءات، اتهمت السلطات الأسبانية منظمة ايتا الانفصالية. لكن العثور الخميس في نقطة انطلاق القطارات في الكالا دي هيناريس على بعد 35 كيلومترا غرب مدريد، على سبعة صواعق وشريط تسجيل يحوي آيات قرآنية في شاحنة صغير مسروقة دفع السلطات أقل حسماً في تصريحاتها.
وقال اثيبيس إن (الفرضية الأولى في التحقيق تبقى ايتا لكن يجب التزام الحذر والتحقيق في احتمالات أخرى)، معتبرا إن الأمر قد يكون مناورة (للتسبب في التباس).
وأوضح الوزير الأسباني إن سلسلة الاعتداءات نفذت بـ12 حقيبة صغيرة تحوي كل منها بين ثمانية وعشرة كيل وغرامات من المتفجرات.
وقال (نتحدث عن أكثر من مائة كيلو غرام من المتفجرات المكونة خصوصا من الديناميت الذي تستخدمه ايتا عادة).
وبعد ذلك أعلنت صحيفة (القدس العربي) التي تصدر في لندن أنها تلقت بياناً لم تتأكد صحته منسوباً إلى القاعدة، يتبنى فيه التنظيم اعتداءات مدريد والعملية التي وقعت في اسطنبول الثلاثاء.
وقال البيان الموقع باسم (كتائب أبو حفص المصري - القاعدة) على نسخة منه: إن (سرية الموت نجحت في التسلل إلى العمق الصليبي الأوروبي وضرب أحد أركان التحالف الصليبي (أسبانيا) بضربة موجعة).
وأضاف البيان أن عملية (قطارات الموت) تشكل (جزءاً من تصفية حسابات قديمة مع أسبانيا الصليبية حليفة أمريكا في حربها ضد الإسلام)، متسائلاً (أين أمريكا تحميك يا اثنار (رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ماريا اثنار)؟ من يحميك منا أنت وبريطانيا واليابان وإيطاليا وغيركم من العملاء).
وأكدت السلطات الأسبانية أنها تحلل (بحذّر كبير) هذا الإعلان وتدقق في صحته.
وأكد البيان المنسوب إلى القاعدة أيضا أن (سرية جند القدس ضربت في عملية أخرى المحفل الماسوني اليهودي في اسطنبول وقتل في هذه العملية ثلاثة من كبار الماسونيين).
وشكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في صحة هذا الإعلان وقال: (لا شيء يؤكد) مسؤولية القاعدة في اعتداءات مدريد واسطنبول.
ونقلت إذاعة (كادينا سير) الخاصة مساء الأربعاء عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب قولها: إن انتحاريا كان في أحد القطارات، لكن وزارة الداخلية الأسبانية لم تؤكد على الفور ذلك.
|