كنا قد نشرنا هنا يوم الأربعاء الماضي رؤية فنية لآخر أعمال الفنان عبدالمجيد عبدالله وكتبها (يراع) زميلنا المشاغب تركي بسّام وللأمانة فقد كنت معترضاً ومخالفاً للزميل تركي في بعض ما ذهب إليه وهو (قناعته) بان شريط (ليالينا) لم ينل النجاح المأمول بل انه كتب بأن الشريط (فشل) وبأن أداء عبدالمجيد لم يكن جيداً وما إلى ذلك مما قرأتموه يوم الأربعاء الماضي ولكن إيماناً مني (بحرية النشر) وافقت على نشره.. شيء واحد اتفق مع الزميل تركي فيما كتب وهو (زج) عبدالمجيد بأربع عشرة أغنية في شريط واحد وهو الفنان الذي يستطيع بلا شك ان يراهن على أربع أغان كحد أدنى في شريط ليضمن النجاح وربما أغنية واحدة وشريطة ان تكون وجبة كاملة الدسم.. أما أربع عشرة أغنية فهذا شيء خطير ولا يصلح لفنان بحجم عبدالمجيد..
أقول:
دعونا نحسب الأمور بروية أكثر وعقلانية وهدوء..
ودعونا أيضا من بعض المصطلحات التي لا تقدم ولا تؤخر كأن يقال بأن قيمة كل أغنية ريال واحد فكلنا نخطئ ونصيب..
وإذا حسبنا المجهود الكبير الذي قام به عبدالمجيد لتنفيذ هذه الأغاني الأربع عشرة ما بين اجتماعات وتحضيرات واختيارات وتنفيذ موسيقي وتركيب صوت ومكساج فإننا نجد انه مجهود كبير حتى وإن أخفق في بعض الأغاني إلا ان مجمل الشريط ومن وجهة نظري يعتبر ناجحاً ولكنه ليس النجاح الذي أرى ان فنانا بججم عبدالمجيد يستطيع تحقيقه.
أعلم اننا جميعاً استقبلنا شريط عبدالمجيد بتشنج لسبب بسيط وهو أننا (نحب) عبدالمجيد فمن خلال صوته نشم رائحة الأصالة ونتأكد كلما سمعنا صوته بان لدينا أجمل الأصوات العربية على الإطلاق.. وربما هذا ما أراه..
ولأنني دائماً ما أكرر على عبدالمجيد انه لا بد ان (يتحفنا) بأغنية عريضة يعيد لنا شيئاً من بريقه الذي اختفى في زحمة الأصوات ولكنه لم يقتنع فإنني أكرر عليه ما قلته سابقاً وكذلك قلته ليلة الأربعاء الماضي حين جمعتني به مكالمة زادت من حجمه في ذهني ولتعلموا جميعاً ان لدينا فنانا بكل ما تعنيه الكلمة صوتاً وأخلاقاً وروحاً جميلة.
قال لي عبدالمجيد أنه وعلى الرغم من (قساوة) ما طرحه الزميل تركي إلا انه سعيد ان يختلف الجمهور والنقاد والصحافة على جديده وقال لي كلمة جميلة جداً عادة ما أكررها وهي: إن الاختلاف في وجهات النظر باحترام هي (ظاهرة صحية) نعم إنها ظاهرة صحية فبها كل منا يعلم أخطاءه ليصححها مستقبلاً.
عبدالمجيد عبدالله قال لأنكم تحبونني فأنتم تنقدونني وإلا لما خصصتم وقتاً لسماع الشريط وتحليله والكتابة عنه وسواء كنت على اتصال بعبدالمجيد أم لا.. فإنني أؤكد ان شريكه لم يفشل ونحن جميعاً نقف مع فنان غنّى لنا كثيراً وأتحفنا كثيراً وما نطرحه من نقد لا يخضع أبداً لحسابات شخصية وهو يعلم ذلك جيداً وجميع إخواني الفنانين الذي اتسعت دائرة ثقتهم بنا لأننا وببساطة شديدة (صادقون).
نسيت شيئاً
عبدالمجيد عبدالله أكد لي انه لم يصرح للصحافة منذ مدة طويلة وانه يفضل السكوت وقال بالحرف الواحد (أريّح دماغي من وجع الراس)..
معلومة جغرافية
بحكم تخصصي (الجغرافي) فإن معلومة جغرافية تقول إنه في حالة الطقس وأثناء الخريف.. تتساقط (الأوراق) الصفراء.. ورقة.. ورقة.. حتى لا يبقى منها شيء..
إيقاع القلب (يعود)
المشكلة .. ما هي مسافة أو سفر
المشكلة.. بُعد القلوب.. عن القلوب |
|