** لقد أصبح إيجاد موقع للإنسان على شبكة الإنترنت.. (موضة العصر)..! إنه يكاد أن يكون لكل مواطن موقع..!
ولا اعتراض على هذا، (ففضاء الإنترنت) مفتوح للجميع وقد حدثني (السباك) الذي في حينا، أنه سوف يعمل له موقعاً على الإنترنت، (وما فيه حد أحسن من حد)..!
ألا ترون أن كثرة المواقع التي أضحت أكثر من هموم العرب والمسلمين أفقدت الإنسان القدرة على تصفح المواقع والمنتديات.. فضلاً عن قراءتها..!
تماماً مثل الفضائيات، كان الواحد منا إلى سنوات محدودة قادراً على أن يتابعها عندما كانت على عدد أصابع اليد الواحدة.. بل كانت محطتين فقط (mbc) العربية و (CNN) الأمريكية، أما الآن فماذا نشاهد وماذا ندع من الفضائيات؟!.
وماذا نتصفح من مواقع الإنترنت وماذا نترك.؟!
إن وجود هذه الآلاف بل مئات الآلاف من المواقع سيجعل من المستحيل على الإنسان أن يتابع هذه المواقع أو بعضها.
يحدث كثيراً أنك عندما تتصفح (الإنترنت) لهدف تريده تجدك أحياناً تترك ما قدمت إليه ثم تنشغل بمواقع أو منتديات أخرى، وربما تمضي الساعات ويضيع وقتك ويعييك التعب وأنت لم تحقق هدفك.
من هنا..!
لعل هذا سيكون في النهاية في صالح (الكتاب والصحيفة والمجلة) لأنها تكون أيسر وسيلة للوصول إلى المعلومة أو الخبر أو الموضوع المطلوب، وهذا حاصل فعلاً فتصفح (الصحيفة الورقية) أيسر وأسرع طريق لمعرفة ما فيها، بل إن وجود الصحيفة بين يديك في حد ذاته أكثر تشويقاً من تصفحها عبر الإنترنت!
ومع كل هذا فتعدد مصادر المعرفة، وتنوع منابع الثقافة هو في صالح الإنسان، لتشكيل ثقافته وإثراء فكره.
وأياً كان الطريق إلى ذلك فالخيارات مفتوحة، لكن الأجمل أنها توصلك إلى شواطئ المعرفة.
***
بغداد
بين حفلات الرقص والقتل..!
** نشرت صحيفة (الوطن) السعودية عن بدء فنادق بغداد والبصرة تقديم (حفلات ليلية) تحييها راقصات شرقيات، وسوف تقوم بالرقص فنانات عراقيات وإذا ما نجحت العروض- كما قال أحد أصحاب الفنادق- فسوف يتم إبرام عقود مع راقصات من جنسيات عربية لإحياء هذه الحفلات!!.
لقد تعجبت كثيراً وأنا أقرأ الخبر بين مصدق ومكذب.
(فبغداد الرشيد) ترقص مذبوحة من الألم والتفجيرات، والقتل، وهناك أصحاب فنادق يقيمون حفلات تحييها راقصات شرقية (وعلى وحدة ونص)!.
لا أدري هل ما نقرؤه ونسمعه ونشاهده من مآسي بغداد والعراق حقيقة أم خيال وإلا كيف يمكن التوفيق بين إحياء رقصات ورقص، وشوارع بغداد تحيا كل ليلة مع رقصات قتل؟!
و:
يا أمة ضحكتْ من (تناقضها) الأمم..!.
آخر السطور
= للمفكر مالك بن نبي:-
(ابتداء من عصر النهضة الحديثة ونحن نجمع أكواماً من منتجات الحضارة بدلاً من أن ننتج الحضارة).
ف 014766464 |