أثنى الدكتور محمد عبده يماني في يومياته بجريدة الرياض في الأسبوع الماضي على نادي الشباب؛ لأنه نظم دروساً خصوصية في الكيمياء وغيرها للطلاب
المنتسبين للنادي ويزاولون نشاطهم الرياضي فيه. وحين تحدث الدكتور عن سروره بهذه البادرة الطيبة من نادي الشباب إنما كان يشير بطريق غير مباشر إلى أنه وجد الأندية بغير الصورة التي كان يتوقعها. ولو زار الدكتور بقية الأندية لوجدها على نفس المستوى الذي رأى فيه نادي الشباب؛ فهي الأخرى تقف مع لاعبيها مواقف طيبة وإن كنا كصحافة رياضية ما نزال نرى فيما تقدمه الآن أقل بكثير مما هو مطلوب ومنتظر منها.
وأود بالمناسبة أن أحيط الدكتور علماً بأن رعاية الشباب قد أوقفت الطلاب المختارين للمنتخبات من التمارين، وجمدت المباريات الودية إلى ما بعد انتهاء الامتحانات؛ حتى تعطي الفرصة للاعبين الطلاب والجمهور الرياضي الذي ما زال يواصل دراساته لمذاكرة دروسه. وبالنسبة للأندية، فهي الأخرى نظمت الدروس الخصوصية للطلاب، ومنعت لاعبيها الطلاب من الاشتراك في التمارين حتى انتهاء الامتحان، باعتبار أن الامتحانات على الأبواب.
أما في الإجازة الصيفية فإن أكثر الأندية تفتح مدارس صيفية على حسابها لتدريس لاعبيها الطلاب المكملين بالدور الأول، وذلك حتى تهيئتهم للدور الثاني وهم في مستوى النجاح.
إننا مع هذا ما زلنا نرى أن الأندية مطالبة بالكثير والكثير جداً نحو مستقبل المنتسبين لها من الطلاب، ولعل مسئولية الكتَّاب ولا سيما مَن هو في درجة الدكتور اليماني شرح مسئوليات هذه الأندية نحو مستقبل المنتمين لها بشيء من الشمول والدراسة المخلصة.
شكراً للدكتور الذي أتاح لي هذا النقاش بما كتبه من سطور قيمة يعتز بها كل رياضي.
|