وفاة عازف الكمان إيهودي منوهين

في مثل هذا اليوم من عام 1999، توفي أحد أفضل الموسيقيين في القرن العشرين إيهودي منوهين عن عمر يناهز 82 عاماً.
وكان اللورد منوهين في برلين بألمانيا لتقديم حفل موسيقي، ولكنه أصيب فجأة بنزلة شعبية. وتوفي بالمستشفى بعد مدة قصيرة. ويمتد عمل منوهين الموسيقي لمدة سبعة عقود. وكان أول ظهور له في سان فرانسيسكو كطفل عبقري وهو في سن السابعة. وعندما بلغ الثالثة عشرة قام بالعزف في لندن وباريس وبرلين. وراح منوهين يطور من موهبته كعازف كمان ثم قائد للفرق الموسيقية ومدرس، وقام بتأسيس مدرسة إيهودي منوهين للموسيقيين الشبان الموهوبين عام 1963 في مدينة شوري. وُلد منوهين في نيويورك لعائلة روسية. ولكنه استقر في بريطانيا عام 1985 حيث ساقه، كما يقول، حبه لموسيقى الملحن الإنجليزي السيد إدوارد إلجار. وفي سن السادسة عشرة قام بأداء كونشرتو من تلحين السيد إدوارد في 1932 . وكان قيام منوهين بعزف الأعمال الكلاسيكية، مثل كونشرتو الكمان لبيتهوفن، يلقى ترحيباً كبيراً من مستمعيه. كما أنه كان يحرص على اكتساب الخبرة عن طريق التجارب، فقام بأداء دويتو مع عازف الكمان المشهور في فرقة الجاز ستيفان جرابيلي وكذلك مع رافي شانكار نجم فرقة سيتار. وقام منوهين بالمشاركة في الحملات لأجل حقوق الإنسان. وقال كاتب سيرته، هامفيري بورتون : (لم يكن منوهين مجرد موسيقي، ولكنه منذ نعومة أظافره كان يريد أن يفعل شيئاً آخر ، وهو أن يجعل موسيقاه تخدم الإنسانية). وذهب عازف الكمان منوهين إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ليعزف أمام الناجين من معتقل بيلسين. تزوج منوهين للمرة الثانية من راقصة الباليه ديانا جولد عام 1947، وكانت تعد قوى مؤثرة في عمله. وفي مدرسة إيهودي منهوهين تم الوقوف دقيقة حداد من أجله عند وفاته.