هل قصد الصحابة
زيارة قبر النبي؟

* س: - تناقشنا ونحن في حرم المدينة في (مسجد النبي صلى الله عليه وسلم) هل ثبت أن أحداً من الصحابة سافر قصداً لزيارة القبر؟
وهل (الحجرات) داخل المسجد؟
ضيف الله بن سلامات بن حمدان العبدلي
حمود بن فيحان بن سالم العمري
محمد بن فيحان بن سالم العمري - المدينة
* ج: - لم يثبت سند صحيح سالم من المُعارض أن صحابياً شد الرحلة لزيارة (القبر)، ولا كذلك تابعي من التابعين يؤخذ عنه العلم ثقة ثبت ليس مبتدعاً.
2- لم يثبت حسب علمي أن صحابياً أو أحداً من التابعين استقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم حال السلام عليه بعد قصد زيارة المسجد من سفر بعيد، فلم أجد في هذا نصاً صحيحاً قد سلم من المُعارض.
3- ثبت حسب علمي أن حجرات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كانت (خارج) المسجد، وكانت أبواب الحجرات تفتح على المسجد داخله، هكذا:
وهذا مأخوذ استقراءً مما ذكره الإمام ابن سعد في (ج1 م1) من الطبقات، وابن سعد ثقة في الجملة، وهو أوثق من شيخه.
4- لم يثبت أن صحابياً شد السفر لزيارة الشهداء، سواء حمزة أو شهداء بدر أو أُحُد رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
5- ما نُسب الى إمام ما أو مؤرخ خلاف هذا فهو يحتاج إلى ما يلي:
1- نص صحيح ثابت سالم من المُعارض من كافة الوجوه.
2- صحة نسبة القول إلى قائله.
3- سلامة القائل من البدعة.
4- موافقة ما قال إن صح مما هو معلوم من الدين بالضرورة.
5- الإجماع من أهل الاعتبار على تحريم التواسل (به) صلى الله عليه وسلم بعد موته.
6- كافة الآثار الواردة خاصة عند قرب وفاته صلى الله عليه وسلم حذَّرت من اتخاذ القبور مساجد، ولو فرضنا أن الحجرات أو حجرة واحدة في داخله لاعتبرت خارج المسجد؛ لأنه يحصل منها ما لا يجوز حصوله في المسجد أصلاً.