Friday 12th March,200411488العددالجمعة 21 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مداخلات مداخلات
امور في الرمي

* فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سرَّنا ما اطلعنا عليه منشوراً في جريدة المدينة يوم الأربعاء 13-12- 1424هـ، وكذلك في جريدة عكاظ في نفس اليوم، وقد فصَّلتم جواز التوكيل في الرمي وقابلية خضوع هذا الأمر للاجتهاد لما فيه من تيسير على حجاج بيت الله الحرام من الأمة المحمدية. وكذلك تطرَّقتم إلى بناء الأدوار الحلزونية.
ولقد شغلنا هذا الأمر من سنين عديدة، ونشرتُ مقالاً مدعوماً برسم هندسي لطريق حلزوني بديلاً عن جسر الجمرات وباتجاه واحد، ونشر المقال في جريدة المدينة يوم الخميس 20-12-1421هـ، وطالبتُ في نفس المقال من العلماء الأجلاء التفكير في أمر التوكيل؛ لأن التوكيل فيه نفع كبير، فلو فرضنا أن كل عشرة وكَّلوا شخصاً واحداً، والحجاج كان عددهم مليونين، لقام بالرمي فقط 200 ألف رامٍ، ويمثلون 10% من تعداد الحجيج، وحبذا أن يكون تنظيم التوكيل من قِبَل مؤسسات الطوافة ومسؤولين المخميات ومكتوباً في سجلات ليعرف الحاج أسماء المتوكل عنهم، ومن وكل اليوم يوكل غيره غداً، وبهذا تكون نسبة الرامين 30% من عدد الحجيج موزعين على الثلاثة أيام، كل يوم 10%، وبهذا تتاح الفرصة لأكثر من شخص (ثلاثة أشخاص) في كل مجموعة بأداء الرمي، ولا يفوز بها متوكل واحد فقط. وأُرفق لكم صورة المقال.
وكذلك نشرتُ نفس الرسم وبمقال آخر أُطالب بالمزيد من الدراسة للاقتراحات التي تقدَّم عبر الصحف، وأضفتُ إلى اقتراحي الأول المطالبة بتعدد أدوار الطريق الحلزوني، وممكن أن يكون الطريق بسير متحرك، ونُشر ذلك يوم الثلاثاء 12-12-1424هـ في جريدة المدينة الطبعة الأولى والثانية، وحُجب في الثالثة لظروف أخبار الحجيج. وكرَّرتُ نشره في جريدة البلاد يوم الأربعاء 13-12-1424هـ؛ لشعوري بأهمية الموضوع. ومرفق لفضيلتكم صورة للمقال.
ولا أدَّعي صحة الاقتراح، ولكن يجب الإسراع في إيجاد حل استراتيجي يغطي متطلبات عشرات السنين، ويكون الحل لبنة (قاعدة) نستطيع بناء حلول أخرى عليها؛ أي بالتوسعة فقط كلما احتجنا إلى ذلك. وبهذا يغطي قرناً من الزمان أو أكثر حسب مشيئة الله تعالى؛ لأن عدد الحجيج في ازدياد مستمر، وذلك تفادياً للهدر المالي الكبير بهدم حل كان نافعاً يوماً ما وإيجاد حل لسنوات قليلة قادمة وتنتهي صلاحيته.
وما نُشر في الصحف من عزم على بناء جسر جمرات جديد شجَّعني على لكتابة إليكم؛ لأن البناء لجسر جمرات جديد يسمح بالالتفاف حول الجمرة وحدوث التصادم حل مؤقت جداً، وسوف تضيق الأدوار على تعدُّدها بالحجاج لما سوف يكون فيها من التفاف حول الجمرة وارتداد وتصادم بين الحجاج، وهو أهم وأكبر أسباب حوادث الجمرات في السنين الماضية. وبصفتكم مستشاراً بوزارة العدل وأميناً للبحث العلمي إن شاء الله يكون بيدكم شيء من التوصية في عدم الإسراع والشروع في التوسعة التي لا تفي بالغرض بل فيها هدر للأموال بدون حل للمشكلة.
وسرَّنا أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة عليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة عسى أن يكون فيها النفع الكبير.
فضيلة الشيخ، وأما عن منى وعرفات فالله العالم توسعتها رأسياً أفضل الحلول، فلو وضعت قواعد متينة لتوسعتها رأسياً بأدوار مكشوفة متعددة كلما احتاج الأمر حسب حسابات تقديرية لزيادة عدد الحجاج لسنوات عديدة مديدة بأمر الله، مع إيجاد مخارج ومداخل بطريقة علمية ميسرة تفي بالغرض، وممكن توسعة منى وعرفات إلى عشرات المرات بشكل رأسي، وفي هذا خير كبير لبلاد الحرمين وللأمة الإسلامية ككل.
فضيلة الشيخ، سعة صدركم واهتمامكم بالشأن الاسلامي والبحث العلمي، وما نعرف عنكم من خلق كريم كان وراء اتصالنا بكم، سواء كتابياً أو تليفونياً، وندعو الله لكم بالأجر والمثوبة.
والله يرعاكم ويحفظكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
محبكم في الله
أسامة بن حمزة عجزان الحازمي
عضو تدريس الكلية التقنية - جدة
* أُقدِّر لكم هذا الرأي المهني الجيد الذي سوف بحول الله تعالى أتناوله مع مَن يهمه الأمر تجاه هذا الأمر.
ولا شك أن لرأيك ومشاركتك العلمية والهندسية دورها الذي يضيف ما عساه ينتج عنه العمل نحو الجمرات وكيفية الرمي. أخذ الله بيدك إلى كل خير.
***
* بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ صالح اللحيدان وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
فقد ناقشتم يوم 21-1-1425هـ حالة (مرضية)، وتبين لي من ذلك أنكم مع قدرتكم العلمية والنفسية لم تبسطوا الإجابة، خاصة والحالة المرضية المذكورة تحتاج إلى هذا. كما أطلب منكم تعميم هذه الإجابات العظيمة في أكثر من وسيلة إعلامية وعلمية مع أملي بسعة صدركم لي.

د. هيفاء. م.أ
الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved