أحب أن أشكر جريدة (الجزيرة) على طرحها اليومي لقضايا المجتمع بمختلف شرائحه المتعددة وأخص بالشكر صفحة (عزيزتي الجزيرة) التي مازالت حلقة وصل بين المواطن والمسؤول وهي شهادة يدلي بها كل قارئ من مختلف بقاع أرض الخير والعطاء.
وفي عجالة سريعة في إحدى المقالات السابقة التي تم نشرها في هذه الزاوية يوم الخميس الموافق 6-1 في العدد الصادر برقم 11473 حول ما كتبه الأخ محمد الحيدر مدير العلاقات العامة والإعلام والنشر بالشؤون الصحية بالرياض نشكر الأخ الكريم على تعقيبه على بعض القراء وأحب أن أسلط الضوء على مستشفى النقاهة أو كما يحلو أن يسميه البعض (المستشفى المنسي) في القاموس العام الذي يفتقد صراحة إلى العناية الكاملة وهي في الحقيقة رسالة الى المسؤولين للنظر في وضع هذا المستشفى الذي ينقصه الكثير من الخدمات الإنسانية ونحب أن نطرح بساط الأمر على طاولة الأخ الكريم مما ذكره حول مستشفى الرياض المركزي والخدمات المقدمة.
حيث إن الموقع الذي بني عليه مستشفى النقاهة رسالة علىعدم التهيئة المناسبة لهؤلاء المرضى الذين يشكون من عدة أشياء ولو نظرنا إلى واقع الاسم (مستشفى النقاهة) لرأينا ان الجو الذي يعشيه هؤلاء المرضى بعيد كل البعد عن القيم الإنسانية وعن الاسم فكيف يكون مستشفى نقاهة وهو يقع بين حطام الجو الملوث الذي لا يخلو من الأتربة والعادم اليومي على مشارق الصباح الباكر نتيجة السيارات .
ولكونه يقع جنوب الرياض وخاصة عند المصانع مما يعني ان هؤلاء يعانون مشكلة الغبار والأتربة والروائح الكريهة التي تسبب زيادة المرض وعدم الراحة. فنهيب بالاخوة في الشؤون الصحية بالرياض الاهتمام بهذا المستشفى أو نقله إلى مكان صحي نقي مناسب بعيدا عن الزحام المروري.
عبدالعزيز الدريهم/معلم بمدرسة الإمام محمد بن سعود |