تعليقاً على ما ينشر على صفحة عزيزتي الجزيرة من مواضيع حول التربية والتعليم أقول إن رسالة إلى كل من يحمل رسالة التعليم، إلى كل معلم مربٍ للأجيال حيث شرفه الله بأداء هذه الرسالة الشريفة، وأركز على دور المعلم في التعليم الحديث أي المعلم المربي، حيث إن دور المعلم يختلف عنه قديماً.
إن دور المعلم لا يقتصر على المعرفة أو المعلومات، وتوصيلها فقط إنما المعلم مربٍ وموجه، فهذا جوهر الفرق فالعملية التعليمية تطورت في أهدافها ومحتوياتها ومناهجها وطرائقها، وخاصة نحن نرى هذا التطور، والقفزات التعليمية التي تشهدها بلادنا، التي تحققت في ظل حكومتنا الرشيدة.فقد حققت قفزات متقدمة جداً في مجال التعليم في زمن قياسي بشهادة الجميع ولله الحمد.
ولعلَّ تسمية الوزارة بوزارة التربية والتعليم من أكبر الدلائل على هذا الاهتمام.ولذلك يجب على المعلم أن يتفاعل مع هذا التطور فيعرف أن دوره لا يقتصر على إيصال المعلومة ولكن الأهم من ذلك هو التربية.
إن التربية رسالة وممارسة وخبرة ، وهكذا هي ، وهكذا يجب أن تتم دراستها التربية إذن التعديل الإيجابي للسلوك والمعلم لا يقتصر دوره داخل الصف بل هو قدوة حسنة لجيل كامل من هنا تبرز أهمية دور المعلم فيجب على المعلم أن يكون له أثر على الطلاب وأن يقوم على التنشئة والتربية الحسنة للطلاب فالهدف والغاية من التعليم كما هو معلوم في بلادنا.
تنشئة الشاب المسلم، وغرس العقيدة الإسلامية وتزويده بالقيم والتعاليم الإسلامية وإكسابه المهارات والمعارف المختلفة، وتنمية اتجاهات الطالب السلوكية البناءة، وتطوير المجتمع، وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً لمجتمعه مخلصاً لوطنه.
هذا هو هدف التعليم في بلادنا وهذا ما تهدف إليه وزارة التربية والتعليم ،فهذا من أهم الأسس التي بنيت عليها الوزارة بمسماها الجديد.
إن للمعلم دوراً كبيراً في بناء المجتمع، وله فضل على المجتمع.
عبدالعزيز بن سليمان السنيدان
/جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية |