الترحيب الواسع بجمعية حقوق الإنسان يعكس الرغبة لتعزيز مقومات مجتمع سليم معافٍ تتقوى فيه سمات الحق والعدل ويتعمق فيه الوعي بالحقوق والواجبات وتترسخ فيه معرفة وسائل وآليات تأمين بسط العدالة على نطاق واسع لينعكس كل ذلك أمناً وسلاماً على المجتمع.
وتفيد الاستهلالة الطيبة للإعلان عن إنشاء الجمعية بأنها حصلت على ضمانات قوية تساعدها على مباشرة مهمتها على النحو الأمثل، فبعد الموافقة على إنشائها من قبل خادم الحرمين الشريفين، فإن اللجنة سمعت من سمو ولي العهد كل ما يطمئنها على المضي قدماً في المهمة، حيث وعد سموه بأن جميع الهيئات والإدارات المختصة سوف تتعاون كل التعاون مع الجمعية.. ومثل هذا التعاون ضروري وهو من صميم عمل الجمعية.
التصريحات التي وردت على لسان رئيس الجمعية تشكل جانباً مما يمكن أن يطلق عليه حملة التعريف بهذه الجمعية كما أنها تأتي أيضاً في سياق توعية المواطن بالفوائد الجمة لها، حيث يقول الدكتور عبدالله العبيد إنه (لن يكون هناك مكان محجوب عن الرؤية تود الجمعية الوصول إليه)..
بمعنى أنه يحق للجمعية أن تزور أي جهة بما فيها السجون كافة والاطلاع على المعوقات التي قد تواجه الفرد في المجتمع مشيراً إلى أن أولويات الجمعية هي الحفاظ على حقوق الناس والدفاع عنها.
ومثل هذا العمل يتطلب بالفعل درجة عالية من التعاون، وهو أمر في حيز الإمكان طالما كان هدف الجمعية والجهات التي تتعامل معها الحق والعدل وإشاعة الرفاهية الاجتماعية المبنية على قاعدة صلبة من مراعاة الحقوق والعدل.
وجود الجمعية من جانب آخر فيه تأكيد على دور المملكة في المحيط العربي والإسلامي والدولي بشكل عام، فاتصالات الجمعية مع الجمعيات المماثلة في أنحاء العالم تعتبر وسيلة أخرى للدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية العادلة بما يعزز من إسهام هذه البلاد ويدعم جهودها على الصعيد الرسمي بشأن تلك القضايا.
|