* جدة - خالد الفاضلي:
شهد قرابة ألف مدعو ومدعوة في جدة ليلة أمس الأول حالة زفاف (درامية) انتهت بمشهد والد العروس غارقا في دمائة بعد أن دعسته أقدام أهل العريس، بينما استمرت نساء الفريقين متشابكات بالأيدي والحناجر و(الردح) عدة ساعات.
تقول شاهدة عيان ل(الجزيرة): إن العريس (ركب رأسه) وطلب من العروس النزول عن (الكوشة) بعد 20 دقيقة من دخولها صالة السيدات، بحجة أنه مستعجل، لكن طلب العريس لم يرق للمدعوات ولا للعروس أو قريباتها، وبالتالي وتدريجياً طغت معزوفات حناجر قريبات العريس والعروس على صوت الموسيقى، ثم تحولت الصالة إلى مسرحية مشبعة ب(الكوميديا) والتراجيديا (تشمل) ردحا وتشابكا بالأيدي وبعثرة تسريحات، ورفسا في بطون البعض في بحر من المدعوات الغارقات بين حالات ضحك متقطع ونظرات ذهول وحقد على الذي أفسد ليلة العرس.
استمرت (الخناقة النسوية) عدة دقائق قبل أن يتطاير شررها إلى صالة الرجال، وعادت بأبي العروس وهو في حالة احمرار أوداج ولسان (يلعلع)، يقذف بالقسم تلو القسم، مشدداً على جلوس العروس في كوشتها إلى أن تتعب الأرض من رقص المدعوات، لكن العريس رد على القسم بقسم (يا تقوم العروس الآن من كوشتها ولا ارسلت لها ورقتها)، حينها فقط شعرت العروس أن الطلاق لا يليق بعروس في ليلة زفافها فارتدت (بشت) زوجها وترجلت عن الكوشة ودلفت بصمت إلى يد عريسها ثم سيارته، بينما أبوها يحاول منعها بالصوت واليد، ولم يتوقف حتى تهشم جسده تحت أقدام وصفعات أهل العريس.
غابت العروس في سيارة عريسها وغابا في زحام جدة في حين يتمدد والدها تحت أنظار المدعوات يئن بصوت غير مسموع لأن صالتي الرجال والنساء تحولتنا إلى أناس يتشاجرون، وأناس يحاولون تهدئة (ليلة نحس) بدأت بالرقص وانتهت بدموع تنهمر من عيون أطفال ونساء دفعوا كثيراً للهندام وتسريحات الشعر، لأن العريس رفض أن ينتظر ساعة بعد أن كان عزوبي دهر.
|