من قلب بيروت السافرة
في لقاء مكاشفة أطلّت بحجابها الزهري، وتجربتها الممتدّة خلف خطوط الزمن المندسّة في لمحات جمال هادئ سيدة بيروتية عالية الدرجة، رفيعة المستوى، هي السيدة رندة برِّي،
تحدثت عن مشاريعها، ومواقفها، وليس ذلك محور التركيز هنا.. مساء البارحة... في قناة (NBC) قالت رندة بري: إنّ الحجاب واجب، وليس مشروعاً حديثاً، ولا هو مجال مناقشة، وإنّه فرض للحشمة والوقار تتّخذه جميع الديانات ومثّلت ذلك عند لقاء المرأة (بالحاخامات) أو (دخول الكنائس) أو لقاء (القساوسة)... هل تأتي سافرة، حاسرة، أم ترتدي الملابس الطويلة وتسدل على رأسها غطاءً؟!
ثمّة تفاوت ينمّ عن مواقف (شخصيّة) يعود بعضها للعادات، ولسلوك الحياة، وللقناعات تلك التي تجعل المرأة في العالم الإسلامي يتفاوت أسلوب وطريقة تعاملها مع الحجاب.
ثمّ إنّ هذه (الموزة) التي (رمتها) السياسة العالمية وعلى وجه التحديد (أمريكا) في أرضيّة الشارع سواء الأوروبي أو الإسلامي أو العربي دفعتها لكلِّ مجتمع كي ينزلق في قضيّة ما، وجاءت (موزة الحجاب) في الشّارع الإسلامي كي تثير ما أُثير وتُحدِث ما حَدَث،
السيّدة برِّي تؤكد على أنّ ردّة الفعل جاءت مواتية عكسيّة تماماً لما كان يُفترض أن يحدث، إذ تمسكت المرأة بالحجاب أكثر، وتعرّفت على تفاصيل الفروق بينها وبين سواها، وجاءت المسألة في صالح المرأة المسلمة العربيّة بأكثر ممَّا يريدون...
سيّدة في سُدّة السلطة في بيروت، تظهر بحجاب وقور في سمت بالغ الوقار والحشمة وبمنطق يفوق الوصف عمقاً، وبقدرة بعيدة الأثر في دحض الحجّة... بينما تهرع الكثيرات لحسر الحجاب عن جهل لرغبة جاهلة كي يقال إنّها امرأة (عصرية).. فأيُّ عصرية والوعي العام يناهضها؟!
|