دراسة تُوصي بالتوسع في أنشطة العلاقات العامة وزيادة تأهيل العاملين فيها

* الرياض - عمر اللحيان:
أوصت دراسة علمية عن تصورات رجال الأعمال السعوديين نحو العلاقات العامة في مؤسساتهم الخاصة بضرورة العمل على توسيع أنشطة العلاقات العامة داخل المؤسسات، فبدلاً من كونها تقتصر على النشاطات التجارية يتم توسيعها إلى النشاطات الصناعية والزراعية وغيرها، والتركيز على وجود دعم مالي أكثر إيجابية عما هو موجود، وذلك حتى تتوسع العلاقات العامة في الأدوار والنشاطات المطلوبة منها، مع ضرورة تفهُّم المسؤولين لأهمية العلاقات العامة ونشاطاتها، والعمل على إزالة المشكلات التي تعوق عمل العلاقات العامة؛ مثل: (عدم تفهم الإدارات العليا لأدوار ونشاطات العلاقات العامة - عدم كفاية المخصصات المالية والميزانية - عدم الاهتمام بجمهور العلاقات العامة - عدم الاهتمام بوسائل الإعلام والاتصال)، وعمل تقويم دوري شامل يغطي أعمال العلاقات العامة، وإقامة دورات تأهيلية لرفع كفاءة العاملين بها.
وقد أُجريت هذه الدراسة، التي حصل في ضوئها الباحث محمد بن أمان الناصر على درجة الماجستير من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود خلال الفصل الدراسي الأول لهذا العام، على عينة ممثلة لمجتمع رجال الأعمال السعوديين المسجلين بمجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمملكة الموجودين في 3 مدن رئيسية، هي الرياض وجدة والدمام.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج؛ أهمها أن أكثر مدينة تمارس فيها العلاقات العامة هي مدينة جدة، و80% من المؤسسات أكَّدت أن بها جهازاً متفرغاً للعلاقات العامة تحت هذا المسمى، وأن أغلب المستويات الإدارية الموجودة تتبع جهاز الإدارة العامة، بينما أكد 87% أنها تمارس من خلال إدارات وأقسام أخرى، وأهمها (إدارة الشؤون الإدارية).
كما اتضح عدم وجود ارتباط بين (نوع النشاط الأساسي للمؤسسة، وممارسة وظيفة العلاقات العامة من خلال إدارات أخرى).
وأكد 83% من المؤسسات على وجود خطة في أجهزة العلاقات العامة داخل مؤسساتهم بمدة زمنية تتراوح بين 3 أشهر إلى سنة، بينما أكد 75% تقريباً أن سبب عدم وضع خطة لتحقيق أهداف العلاقات العامة يكمن في أن العمل روتيني ومتعارف عليه ولا يحتاج لخطة.
وأكد ما نسبته 88% وجود ميزانية داخل مؤسساتهم وأنها لا تصادفها صعوبات في تحديد هذه المخصصات، وأن من أهم أسباب وجود صعوبات في تحديد المخصصات المالية هي عدم تفهم المسؤولين لأهمية العلاقات العامة.
كما اتضح عدم وجود ارتباط بين (نوع النشاط الأساسي، ووضع ميزانية تقديرية لنشاط العلاقات العامة).
كما أكد 39% أن المؤسسات دائماً تستخدم وسائل الاتصال في مجال العلاقات العامة والتي تمثلت في الاجتماعات الخاصة بمناقشة مشكلات العاملين، ثم المقابلات الشخصية في المؤتمرات، ثم المطبوعات الخاصة بالمنشأة.
كما تُوجد فروق بين وسائل الاتصال المتمثلة في (الصحف - المطبوعات - التلفزيون - أشرطة الفيديو) تبعاً لنوع نشاط المؤسسة؛ إما تجاري أو صناعي أو زراعي أو نشاطات أخرى.
كما توجد فروق بين وسائل الاتصال المتمثلة في (الصحف - المطبوعات - التلفزيون - أشرطة الفيديو - المعارض) تبعاً للمكان الذي تمارس فيه المؤسسة نشاطها، وهي المدن الثلاث في المملكة العربية السعودية (الرياض - جدة - الدمام).
وأكد 82% من المؤسسات أنها تهتم بوضع البحوث والدراسات والمتمثلة في البحوث الميدانية