* الجزيرة - خاص:
فيما يواصل معرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) فعالياته بالمدينة المنورة، تقدم عدد من المشاركين والدعاة في استطلاع أجرته (الجزيرة) بعدد من المقترحات التي يرى أصحابها أنها تساهم في تحقيق أهداف المعرض في خدمة الدعوة إلى الله بكل الوسائل الدعوية، والاستفادة من تقنيات ومعطيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توسيع دائرة التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، كما شملت المقترحات عدداً من المسائل التنظيمية والإدارية والإعلامية والتوعوية، الجديرة بالبحث والمناقشة والتقويم، لزيادة فاعلية المعرض، وتأثيره في شرائح أكبر في داخل المملكة وخارجها.بداية يقترح د. محمد بن صالح الخليفي عميد شؤون المكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن يخصص المعرض جزءاً كبيراً من صالة العرض لأوعية التبليغ الإلكترونية، مع الحرص على دعوة شركات الإنترنت والمواقع لندوة مصغرة أو محاضرة في المعرض، للوقوف على الإمكانات التي يمكن توافرها، للوصول بالدعوة إلى أكبر عدد من المسلمين وغير المسلمين داخل المملكة وخارجها، وفي نفس الوقت بحث سبل الرد على الشبهات التي تعارض الإسلام عبر شبكة المعلومات الدولية.
****
أسبوع للنساء
من جانبه يطالب د. محمد بن حمزة السبيماني عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بتمديد فترة المعرض ليصبح ثلاثة أسابيع منها أسبوع مخصص للنساء، بما يتيح الفرصة لأكبرعدد ممكن من النساء والفتيات المسلمات للاستفادة مما يقدمه المعرض من وسائل دعوية، وكيفية توظيفها لتكن كل امرأة وفتاة داعية لله في محيط بيتها وعملها، وبما يتفق مع الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة هذا المعرض.
تقويم التجربة
ويقول د. صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي: من الأمور التي يحتاج إليها المعرض تقويم التجربة بين حين وآخر، بالإضافة إلى تننظيم عدد من المحاضرات مصاحبة للمعرض يقدمها أهل الخبرة والتجربة في هذا الميدان تتحدث عن الدعوة إلى الله ووسائلها وفقهها، وتتقبل تجارب مع الواقع سواء في العالم الإسلامي أو غير الإسلامي، كذلك دراسة إمكانية عقد معرض مصاحب للكتاب الدعوي والإنترنت واستخدامها في الدعوة وغير ذلك من الأفكار التي تعمل على ترويج المعرض وتحقق أقصى فائدة مرجوة من إقامته.
أمانة عامة
أما فضيلة الشيخ دباس الدباسي مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرين فيقترح عقد اجتماع في نهاية كل معرض يشارك فيه المهتمون في مجالات الدعوة إلى الله، للوقوف على الإيجابيات والسلبيات، وبحث الاقتراحات التي من شأنها تطوير فعاليات المعرض، وتعظيم الفوائد منه، وحبذا أن يشكل المعرض أمانة عامة له تتابع تنفيذ هذه التوصيات وتعد للمعارض القادمة بوقت مبكر.
دولية المعرض
ويقترح فضيلة الشيخ عبدالله المعتاز رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية بالرياض أن يكون المعرض دولياً، ويدعى إليه مجموعات من الخارج تقدم لهم النصائح، ويلتقون بالمشايخ والعلماء في المملكة، ومشايخ أهل الحديث وأنصار السنة السلفيين، لتوضيح مدى دعم الدولة السعودية للمسلمين، ودعوتهم للمنهج السليم والعقيدة الصحيحة، وأهمية الأمن، وبيان الوسطية في الدين، وطاعة ولاة الأمور، والرجوع إلى العلماء وعدم الفرقة.
تكريم الرجال
ويرى فضيلة الشيخ عبدالحميد الزامل المدير العام لمؤسسة الوقف الإسلامي أن الفعاليات التي يمكن أن تضفي على المعرض بعداً جديداً تكريم بعض رجالات العمل الخيري الميدانيين، وحيث إن المعرض يقام سنوياً لابد من التفكير في وسائل لتقليل التكاليف المالية اللازمة والمصاحبة لإقامة المعرض بالطرق المناسبة مما يعين على ترشيد النفقات الإدارية للمؤسسات والجهات الخيرية.
المراجعة المستمرة
أما د. علي بن محمد العجلان المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بالقصيم فيقول: أرى أن تكون هناك مراجعات مستمرة، وتقويما متتابعاً لخطط وبرامج المعرض، وطريقة اعداده حتى يتم التغلب على كافة المعوقات، طمعاً في توفير الوقت والجهد، وزيادة حجم الإنجاز المؤمل له، كذلك ضرورة التعريف الإعلامي بالمعرض وفعالياته قبل انعقاده بوقت كافٍ.
الصور البشعة
من ناحيته يقترح الشيخ علي بن سالم العبدلي المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بالجوف أن يتم من خلال المعرض عرض مفصل لمجريات الأحداث التي تمر بها أمتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة، والحملات العدائية التي يشنها أعداء الأمة الذين رفعوا راية العداء للإسلام والمسلمين دون مراعاة أو وعي بعظمة وسمو هذا الدين، ويمكن من خلال هذا المعرض عرض الصور البشعة التي يمارسها الأعداء ضد أمتنا المجيدة في شتى بقاع الأرض، وأن يرافق ذلك إعداد بحوث تقوم على توثيق الحقائق، مع الأخذ بالاعتبار بأن أمور عصرية معقدة استجدت وفرضت نفسها على بلاد المسلمين.
تبادل الأفكار
ويقول د. عبدالرحمن الحازمي المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة: إن الدور المنتظر من معرض وسائل الدعوة إلى الله الخامس، والمعارض القادمة بمشيئة الله، أن تستفيد من تجارب وملحوظات المعارض السابقة، ويكون أكثر تطوراً من سابقيه وأكثر سعة وأن يفسح المجال للاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية والعالمية، وأن يستقطب كبار الدعاة من أصحاب الخبرة والتجربة والعلم الراسخ، - المحليين وغيرهم- وأن يعطي الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب بإقامة الندوات والمحاضرات وبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأن يدعى إليه وكالات الأنباء والصحف العالمية لتغطيته، وتعريف العالم بحقيقة الإسلام ومبادئه التي تحقق الخير لكل الإنسانية.
ورش عمل
ويطرح الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بنجران عدداً من الاقتراحات منها: أن يتزامن مع هذه المعارض لقاء علمي أو ندوة علمية تعقد لمدة ثلاثة أيام، ويكون مجال البحث فيها محدد لما تحتاج إليه الأمة، وعلى سبيل المثال أن يكون الموضوع عن التكفير، فتطرح عناصر هذا الموضوع على نخبة من طلبة العلم المؤصلين، وفي جلسات وورش عمل تناقش الموضوع من جميع جوانبه، وفي نهاية الندوة تخرج التوصيات، وتطبع بحوث هذا اللقاء وتوزع وتنشر في اشرطة مسجلة، ويدعى لحضور هذه الندوة عدد من المختصين من العالم الإسلامي.
ثانياً: أن تتم الاستفادة من طلبة العلم والمشايخ والمشاركين، حيث يعد لهم برنامج دعوي مشتمل على دروس ومحاضرات وندوات، ويوزعون على القرى والمراكز حسب ما يراه المسؤولون، حيث يقام المعرض.
ثالثاً: أن تستغل المواسم في إقامة هذا المعرض، فيكون على سبيل المثال في موسم الحج في مكة المكرمة وفي الصيفية في مدينة أبها أو محافظة الطائف.
قنوات فضائية
أما المهندس ناصر بن محمد بدران المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بالباحة فيقول: أرى أن يتم توسيع دائرة اهتمام معارض (كن داعياً) وأشكالها بحيث يتم إقامتها أيضا في بعض الدول خارج المملكة العربية السعودية، كما أرى أن يتم توجيه الدعوة إلى بعض القنوات الفضائية لتغطية هذا المعرض هذا العام والأعوام القادمة بمشيئة الله، والأمل إن شاء الله أن يتم إنشاء قناة تلفزيونية عالمية تتولى بث البرامج التلفزيونية في مجالات الدعوة والثقافة الإسلامية، وذلك لمواجهة الأفكار والقيم المسمومة التي تحملها القنوات الفضائية الأخرى التي تتعارض مع مبادئنا وقيمنا الإنسانية غالباً.
عشرة مقترحات
ويقترح الشيخ عبدالله بن صالح الحماد المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بحائل عشرة مقترحات لتوسيع دائرة الاستفادة من المعرض كالاتي:
أولاً: أن يكرم الدعاة المتميزون في المنطقة التي يقام فيها المعرض، وأيضا تكريم المؤسسات الخيرية المساهمة في الأعمال والمناشط الدعوية في المنطقة.
ثانياً: أن يتم في كل معرض وضع لوحة شرفية يسجل فيها المميزون من المؤسسات الخيرية وأهل الخير من الأفراد الداعمين للأعمال الدعوية في المنطقة وهم كثيرون ولله الحمد.
ثالثاً: الاهتمام بالإعلام عن المعرض في كافة أرجاء المنطقة التي سيقام فيها، وعدم الاكتفاء بالمدينة التي يقام فيها المعرض فقط، والحرص على نشر كل ما يفيد المعرض إعلامياً في الصحف المحلية وتخصيص صفحة كاملة في كل صحيفة ينشر فيها كل ما يتعلق بالمعرض وما يتم فيه من وسائل وما يقام خلاله من مناشط دعوية.
رابعاً: تشجيع طلاب المدارس خاصة الجامعات والمرحلة الثانوية والمتوسطة عن طريق مدارسهم لحضور فعاليات المعرض، والتعرف على وسائل الدعوة المعروضة، بالتعاون مع الإدارات العامة للتربية والتعليم.
خامساً: يتم الاشتراك بهواتف محمولة (جوال) خاصة بالمعرض، وعلى نفقة فاعلي الخير يتم من خلالها نشر رسائل بالجوال لحث الناس على حضور المعرض وفعالياته.
سادساً: إقامة مسابقة خاصة بالمعرض تكون إجابات اسئلتها من خلال الكتب والأشرطة والنشرات المطويات التي يتم توزيعها في المعرض.
سابعاً: الكتابة لكافة الجهات الحكومية والمؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز التجارية الكبيرة لحث منسوبيها على زيارة المعرض.
ثامناً: الاهتمام بنشر دعوات خاصة عبر الإنترنت في المواقع المشهورة في المنطقة التي يقام فيها المعرض لحضور فعاليات المعرض والاستفادة من الوسائل الدعوية المعروضة فيه.
تاسعاً: يمكن الاستفادة من بعض أركان المعرض في إقامة بعض المحلات التي يتم تأجيرها مثل محلات بيع العطورات ودهن العود والبخور بشرط أن يقوم أصحاب هذه المحلات بتخفيض الأسعار على كافة المعروضات.
عاشراً: العمل على تسجيل رسالة تلفزيونية يومية عن المعرض يتم عرضها في القناة الأولى لمن هم خارج المنطقة لحث أهالي المنطقة المجاورة لحضور المعرض والاستفادة مما هو معروض فيه من وسائل دعوية ميسرة.
معارض مصغرة
أما فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم العباد رئيس المحكمة الشرعية بمحافظة العلا مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعلا فيقترح إقامة معارض مصغرة في المحافظات التي تتبع المدن الكبرى، والتي تستضيف المعرض الرئيس، من أجل تعميم الفائدة، والوصول بالوسائل الدعوية إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين رجالاً ونساءً.
صناديق دعوية
ويطالب الشيخ محمد بن مرزا عالم مدير مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة بوضع صناديق دعوية في الأماكن العامة بالمدينة التي يقام فيها المعرض يوزع من خلالها بعض الكتيبات والأشرطة الدعوية، وكذلك لاستقبال الاقتراحات والوسائل من الجمهور حتى تصل الرسالة لأكبر عدد ممكن، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة عامة يعلن عنها قبل بدء المعرض لأفضل وسيلة دعوية وتوضع جوائز قيمة للفائزين.
عرض المقترحات
كما يقترح الاستاذ محمد بن عبدالله المعتاز المشرف على مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع أن يفتح المجال إلى الأفراد للمشاركة في هذه المعارض، وذلك بعرض اقتراحاتهم وابتكاراتهم على الجهات المشاركة والزائرين للاستفادة من الجهود في الدعوة إلى الله، حيث إن بعض الأفراد يكون لديهم كثير من الأفكار والابتكارات ولكن ينقصهم دعم الجهات الحكومية أو الخيرية أو التجارية ويمكن أن تقوم هذه الجهات بتبني هذه المشروعات حتى ترى النور.
مشاركة نسائية
أما الأستاذ ياسين محمد زمان المدير العام لمكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع بالمدينة المنورة فيقترح تفعيل وزيادة حجم المشاركة النسائية في هذا المعرض، لترسيخ دور المرأة في العمل الدعوي وأهميتها في هذا المجال، وذلك من خلال عقد ندوات خاصة للعمل الدعوي النسائي على هامش المعرض.
|