منوهاً بمعرض (كن داعياً).. رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني لـ « الجزيرة »:
الأمة تتعرض لهجمة شرسة وحملة إعلامية منكرة عبر الإنترنت والقنوات الفضائية
عيادة طبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وهدايا خاصة للمرأة والطفل

* الجزيرة - خاص:
يشارك جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في معرض وسائل الدعوة إلى الله الخامس في المدينة المنورة.
وقال رئيس الجهاز الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة: إن مشاركة جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني تأتي من أولوياته؛ للإسهام في هذا العمل الإسلامي المميز، مشيراً إلى أن الجهاز يُعنى بالأمور الشرعية والتوجيهية، وذلك وفق أهداف محددة وخطط مرسومة، وفي إطار تلك الأهداف يقوم الجهاز بنشاطات مهمة، فمن ذلك عقد اللقاءات العلمية، كالمحاضرات، والندوات، والكلمات التوجيهية من قِبل مجموعة من كبار علماء المملكة، وطلاب العلم المعروفين بعلمهم، إضافة إلى نخبة من المرشدين التابعين للجهاز.
وعن نوعية مشاركة جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في المعرض الخامس بالمدينة المنورة، قال الدكتور أبو عباة - في تصريح للجنة الإعلامية للمعرض-: إنه سيُعرض- بمشيئة الله تعالى- في المعرض جميع وسائل الدعوة التي استخدمها الجهاز في توعية الناس، وتثقيفهم في أمور دينهم ودنياهم، منها طباعة الكتب، بعضها طبع على نفقة سمو ولي العهد، وسمو الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، وهي ثلاث سلاسل، الأولى سلسلة الكتب العلمية، وسلسلة الرسائل الإرشادية، وسلسلة المطويات، وكذلك الكتب التي طُبعت بلغات مختلفة، مشيراً إلى أن الجهاز قد أعد كتاباً تعريفياً وثلاث شاشات عرض؛ لأجل توضيح وسائل الدعوة التي استخدمها الجهاز خلال السنوات الماضية.
وأبان أبو عباة أن الجناح يتكون من ثمانية أركان، الأول ركن إصدارات الجهاز، والثاني ركن التوعية،والثالث ركن الحج، والرابع ركن المعارض والخامس ركن الدعوة بالهدية، والسادس ركن مسابقة الأمير عبدالله لحفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني، والسابع ركن هدية المريض، والثامن ركن مجلة الإرشاد، بالإضافة إلى ركن خاص بالتوعية بأضرار التدخين وعيادة طبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، حيث سيقوم الجهاز بتوزيع أكثر من ثمانية آلاف هدية على زوار جناح الجهاز من الكتب، والرسائل الإرشادية، والأشرطة، والهدايا العينية، ومجلة الإرشاد، في معرض وسائل الدعوة إلى الله، وخلال أيام فعاليات المعرض.
وأضاف الدكتور أبو عباة -في سياق تصريحه - أن الجهاز خصص هدايا، ومطبوعات تختص بالمرأة والطفل؛ لتوزيعها في أيام النساء، وكذلك سيتم توزيع إصدارات الجهاز التي طُبعت بلغات مختلفة؛ لتوزيعها في الأيام المخصصة للجاليات.
وقال الدكتور أبو عباة: إن أمتنا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، لذا فلابد من وجود خطاب دعوي متميز من خلال منهج راشد وسط ووفق معايير ناضجة نحافظ بها على مبادئ وأسس ديننا الحنيف آخذين في الاعتبار الظروف الراهنة والأحداث العصيبة التي تمر بها أمتنا، ومن دون أن نتأثر في ذلك بدعاوى الأعداء، وتهمهم لنا ولديننا، والذين يحرصون على إلحاق الضرر بنا، وبإسلامنا بكل وسيلة ممكنة، وهذا يستدعي التجديد في وسائل الدعوة وأساليبها، وآلياتها؛ لنستطيع خدمة هذا الدين العظيم، وتقديمه للناس بصفائه ونقائه، وعظمته، ويسره.
وأضاف سعادته قائلاً: إن من الأنشطة التي يقوم بها الجهاز إصدار الكتب، والرسائل، والمطويات التي تتناول ما يهم المسلم في عقيدته، وعباداته، وسلوكه، حيث تم طباعة أكثر من (12.000.000) نسخة، نصفها طُبع على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وجزء كبير من النصف الآخر طُبع على نفقة سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود، وقد حرص الجهاز على تنوع وسائل التوجيه، ولما للشريط من أهمية كبيرة لدى شرائح كثيرة من أفراد المجتمع؛ لهذا فقد تم توزيع مئات الآلاف من الشرائط الإسلامية النافعة.
وفي مجال العناية ببيوت الله، أوضح فضيلته أن عدد المساجد والمصليات التابعة للحرس الوطني بلغ (500) مسجد ومصلى، يقوم الجهاز بالإشراف عليها من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين، وتزويدها بما تحتاج إليه من فرش، ومصاحف، وأثاث، وأجهزة وغير ذلك، كما يولي الجهاز اهتماماً شديداً وعناية بكتاب الله تعالى تعليماً وحفظاً، حيث افتتحت أعدادٌ كبيرة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مساجد المدن السكنية التابعة للحرس الوطني.
وقال الدكتور أبوعباة:إن الجهاز يحرص أيضاً على توزيع المصحف الشريف المقروء، والمرتل من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على منسوبي الحرس الوطني، إضافة إلى إشراف الجهاز على مسابقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني التي تكفل سموه بجميع نفقاتها البالغة (650.000) ريال، كما يقوم الجهاز بأنشطة أخرى، منها عقد الدورات العلمية والتثقيفية المنتظمة للعسكريين، إضافة إلى اشتراك الجهاز في جميع المناسبات الدينية والوطنية، من أبرزها المساهمة الفاعلة في مواسم الحج، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة، كما يصدر الجهاز مجلة (الإرشاد) الفصلية، وجميع هذه الأنشطة تتم عن طريق إدارات ومكاتب تتبع الجهاز موزعة في مناطق المملكة.
وأكد رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أن الجهاز ما كان ليستطيع أن يخطو هذه الخطوات، ويقدم كل هذه الخدمات الإرشادية لولا توفيق الله -عز وجل- ثم ما يلقاه من دعم كبير، وعناية من جميع مسؤولي الحرس الوطني، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
وحذر الدكتور أبو عباة- في ختام تصريحه- من أن الأمة اليوم تتعرض لهجمة شرسة، وحملة إعلامية منكرة عبر (الإنترنت)، والقنوات الفضائية، تستهدف عقيدة الأمة وقيمها وأخلاقها، وهي حملة نشطة يقوم بها متخصصون في التخريب، والتدمير، ومن المؤسف أن بعض هذه القنوات التي تروج للنساء، وتنشر الرذيلة، وتحارب القيم، وتدعو للغلو والإرهاب تبث من بعض بلاد المسلمين، وبعضها هناك، ولكنها تمول بأموال المسلمين، وهذا الأمر يتطلب من العلماء والدعاة، والمربين، والمفكرين، وضع الخطط الدقيقة لمواجهته وفق أسس علمية، وأساليب تقنية عالية، لكي نرد الشبه ونواجه الحملة، ونحمي شبابنا وأجيالنا من هذا الطوفان المدمر كذلك نقدم ديننا للناس، كما أراده الله بسماحته، ويسره، ووسطيته، واعتداله.