هناك من الناس من يعتقد أن التقاعد هو النهاية الحقيقية لعمر الانسان على المستوى العملي وربما السني وهناك أيضاً من يبحث عن وظيفة بعد التقاعد ليشغل بها وقته ويصرف على حاله وأهله بعد أن تناقص راتبه التقاعدي وغير هؤلاء من يبحث عن التقاعد المبكر (طوعياً) بحثاً عن الراحة والاستمتاع بما تبقى له من عمر والاقتناع أيضاً براتبه التقاعدي وأعماله التجارية الخاصة ومن هؤلاء ضيفنا اليوم المعلم المتقاعد راشد بن زيد العرفج الذي أمضى أكثر من عقدين في سلك التعليم ليقرر أخيراً وبمحض ارادته التقاعد المبكر ويروي لنا أبو زيد قصته مع التقاعد قائلاً: في البداية أرفض المقولة الشهيرة التي يرددها البعض بقولهم (مت - قاعد) وهذا ليس له أساس من الصحة وأنا اعتبر مرحلة التقاعد سواء المبكر أو الرسمي هي بداية مرحلة جديدة من العمر وربما تذكر الانسان ببداية ولادته وطفولته بعد ان يتخلص من العناء اليومي والعمل والتوقيع والالتزام فأنا الآن أعيش حراً سعيداً واستمتع براتبي التقاعدي إلى جانب بعض الأعمال الخاصة التي تدر علي من المال ما يعينني على الحياة.
وأضاف راشد العرفج قائلاً: إنني أمضي جل وقتي مرتاحاً في البيت مع أهلي وأبنائي وأعيش بلا قيود أو هموم مما أعاد لي الحيوية والنشاط اللذين افتقدتهما أيام العمل وأنا هنا أدعو جميع المتقاعدين ان يحذوا حذوي وألا يندموا على أنهم متقاعدون فالتقاعد هو الحياة الحقيقية للانسان بعد ان أفنى سنوات عمره في العمل والهم.
|