* الرياض - عبدالكريم الدريبي:
دعا ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الجابر من أهالي الرياض أحد (آخر) الأخوياء الأحياء الذين رافقوا جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه)، ورافق أصحاب الجلالة الملوك سعود، فيصل وخالد - رحمهم الله- وأحد أخوياء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، بأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يدحر كل من يريد بهذه الأرض الطيبة سوءاً.
وقال في حديثه ل (شواطئ) بعد خدمة تجاوزت ال (75) عاماً قضاها في خدمة دينه ومليكه ووطنه: أنا وعلي ابن ميمون نعتبر آخر (الأخوياء) الذين رافقوا الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وزملاؤنا كلهم توفوا مثل الشلهوب والنعيمة وعقيل رحمهم الله وأنا مازلت أتذكر ملازمتنا للملك عبدالعزيز في كل رحلاته إلى جدة ورحلات الحج والمقانيص وطوال عملنا مع حكامنا اعتبرها شرفاً لي ومفخرة بأن أكون معهم.
ويضيف: ذكرياتنا في وقت الملك عبدالعزيز عديدة وأنا أذكر أول ماتعينا كتبوا لنا 40 ريالا كل سنة وبعد سنتين أمروا لنا ب (قله) و (كيس رز) وبعد سنتين زادت إلى 70 ريالا والرؤساء إلى 100 ريال إلى أن زادت بعدين.
وعن ذكرياته مع الملك عبدالعزيز في روضة التنهاة قال: الملك كان يستقبل ضيوف المملكة في الروضة وكان هناك ضيافة باستمرار وكان معنا واحد (دليله) اسمه عقيل الخطيب وكان الملك يقوله: (لا تحطونا إلا في أرض فيها حطب)، وعقيل يعرف الأرض (ويبخصها بالحيل).
وأذكر أنه في عهد الملك فيصل رحمه الله أحيل 40 واحدا من الأخوياء للتقاعد وكتبوا للملك فيصل ويوم قرأ الأسماء قال : أنا الأول يحيلوني معهم. ثم من بعدها أمر يرحمه الله بأن يرجعون لعملهم ولا يحالون للتقاعد ومن بعدها صار إذا مات (الخوي) يأتي أولاده بعده إلى يومنا هذا أما عن الملك خالد رحمه الله فقد كان يخرج للبر ويخيم حول (السهبا) وكنا نذهب معه للمقناص بعد الثمامة وفي الصمان وكل (20) يوما لنا محل وكان يحب الإبل وعنده (مجاهيم) وإذا جلس يحب يشوفها ويسأل عنها.
من اللقاء
* يردد عبارة (الله يسكنه الجنة وجعله في جنات النعيم) عند ذكر الملوك وتذكر الأيام الجميلة معهم.
* عبدالرحمن بن زيد، اخو فهيد العيسى، ابن حوبان، محمد النعيمة، وعبدالعزيز بن شلهوب، ابن سبيت وعقيل الخطيب (رحمهم الله)... هم من الاخويا المقربين لأبو إبراهيم وحزين لفقدهم ويردد.. (رجال وراحوا).
* أبو إبراهيم يتمتع بروح مرحة ولايمل من مجلسه، إلا أن الذاكرة لم تسعفه في الحديث عن الذكريات الطويلة لأكثر من (ثلاثة أرباع) قرن قضاها في ملازمة الملوك في حين كشف عن نيته الجادة في (الزواج).
* أبناؤه (صالح، محمد وسلطان) حضروا اللقاء وكان لهم دور في تذكير الوالد وبعض المواقف.
* المجلس امتلأ بأحفاده من حوله ومنهم المعلق الرياضي تركي الجابر.
|