استمدت السوق صلابتها من وتيرة الصعود الهادئة في وزن المؤشر وسلوك الشركات الكبرى ذات الثقل كسابك والاتصالات والكهرباء والأمريكي والراجحي والذين حافظوا على توازنهم السعري سوقيا على الرغم من اندفاع صغار المتعاملين في تفريغ جزء من محافظهم في الصباح والساعة الأولى من التعاملات المسائية حيث ارتفع المؤشر في مستوى قياسي جديد ببلوغه 4910 نقاط كاسبة 4.5 نقاط واستمرت الشركات الصغيرة والمتوسطة في نشاطها بقيادة الكابلات المرتفعة 6.5% إلى 94.25 ريالا والكيميائية ارتفعت 5.5% إلى 170 ريالا والاحساء عبرت 100 ريال لأول مرة لتغلق عند 98.5 ريالا مرتفعة 5.5% وتحرك الجبس 3% إلى 406.75 ريالا ونفذ على 388 ريالا كحد أدنى والسيارات زادت 2.5% إلى 87.25 ريالا وصدق 2% إلى 68.75 ريالا وتنتظر السوق بفارغ الصبر الأسبوع والذي يدعى الاسبوع الحاسم في آلية السوق والذي يتوقع ان تكون فيه نتائج توزيعات سابك سواء بالنقد أو المنح واجتماع الكهرباء لتحديد نسبة التوزيع والتي تأخرت وأحقية أرباح النصف الثاني 2003م لشركة الاتصالات والتي تبلغ 14 ريالا إضافة الى تطلعات المتعاملين للمراكز المالية الذهبية لسابك والاتصالات وسوف تساهم كل تلك العوامل في تفعيل آلية السوق الاسبوع القادم مما يدفع المؤشر للابتعاد عن منطقة 4900 نقطة صعودا.
وفي السوق سجلت اكبر هبوط الزامل 6% إلى 260 ريالا والتي استبقت اعلان اسهم المنحة والمعلن امس حيث تم ايقاف التداول على السهم في الصباح بعد تنفيذ 400 ألف سهم ليعلن عن زيادة رأسمال من 300 مليون إلى 350 مليون ريال ومنح سهم مقابل 6 أسهم حالية توزيع 3 ريالات عن السهم وتراجعت عسير والاسماك 1.5% إلى 192.75 - 136.25 ريالا وبيشة وثمار والمواشي 1% إلى 95.25 - 167.25 - 48.75 ريالا على التوالي وبلغ حجم التداولات أمس 45 مليون سهم وصلت كلفتها 5.7 مليارات ريال توزعت على 40871 صفقة.
وقد شمل الصعود 37 شركة بينما انحصر الهبوط في 28 شركة من أصل 71 شركة تم تداول اسهمها في السوق.
هذا ويسعى بعض المحللين إلى التهوين من شأن المحفزات الكبيرة للاقتصاد الوطني من تنامي ايرادات الحكومة مع تعالي أسعار النفط وبقائها فترة طويلة بمستويات عالية مما رفع المتوسط البيعي فوق المتوسط الموزون لعام 2004م والذي يتراوح بين 16 و18 دولارا إضافة إلى ما ينتظر السوق من هيئة الأوراق المالية وتجزئة الأسهم إلى 10 ريالات مما يحقق معه فائدة كبيرة لصغار المتعاملين بتوسع شريحتهم إضافة الىالأرباح المجزية التي تدفع بها الشركات الكبرى وما ينتظرها من منح لارتفاع القيم الدفترية في اسهم قطاعات المال والصناعة والاسمنت والاتصالات.
|