* مدريد - الوكالات:
قال مسؤولون إسبانيون أن زهاء 173 شخصاً قتلوا في انفجارات في قطارات ضواحي مكتظة في مدريد س عة الذروة الصباحية أمس الخميس في هجمات قبل الانتخابات يبدو انها من عمل جماعة ايتا الانفصالية المسلحة في الباسك.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الانفجارات وهي ثلاثة في محطات قطارات في نفس الوقت تقريباً ورابع في وقت لاحق.
غير ان وزير العمل ادواردو زابلانا قال ان الانفجارات من عمل منظمة ايتا، وقام رجال الشرطة وعمال الانقاذ والمارة بنقل الضحايا الذين تفحموا وتلطخت أجسامهم بالدماء.
وقال زابلانا لراديو كادينا سير: سقط عشرات الضحايا... القتلة يحاولون بذر مزيد من الارهاب ونشر الفوضى... انه قتل جماعي ارتكبته عصابة اجرامية هي منظمة ايتا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان 138 شخصاً قتلوا في محطة اتوشا ومحطة البوزو ومحطة سانتا يوجينيا وكله تقع وسط مدريد... وعرض التلفزيون لقطات لقطار ضواح أحدث فيه الانفجار عدة فجوات في محطة أتوشا.
وقال ايميليو بينيتو المتحدث باسم مصلحة الاسعاف (سامور) للاذاعة الحكومية ان نحو 250 شخصاً أصيبوا بجراح في انفجار واحد وهو الذي وقع في محطة قطارات اتوشا بوسط مدريد.
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك استرو انه صدم صدمة عميقة بهذه التفجيرات، وقال: هذه الفظائع اعتداء مثير للاشمئزاز على مبدأ الديمقراطية الأوروبية كما نعرفه، ورفض التكهن حينما سئل هل من المحتمل ان تكون الانفجارات من صنع جماعة القاعدة التي ألقيت عليها تبعة تفجيرات قنابل متزامنة ومماثلة ضد مصالح بريطانية في تركيا في نوفمبر تشرين الثاني.
وكانت بريطانيا وأسبانيا من الحلفاء الرئيسيين لامريكا في غزو العراق العام الماضي، وقتلت جماعة ايتا الانفصالية نحو 850 شخصاً منذ عام 1986 في قتلاها من اجل استقلال اقليم الباسك، ومن المقرر ان تجري في اسبانيا انتخابات عامة يوم الأحد القادم.
وكانت الحملة الانتخابية للحزب الشعبي الحاكم تقوم في جانب منها على موقفه المتشدد من جماعة ايتا وتحديها لدستور إسبانيا في مواجهة مطالب بمزيد من الحكم الذاتي في الباسك.
|