لاعتقاده بأن سائقها ينوي اختطافه
حالة الهوس الأمني تدفع بجندي إسرائيلي إلى القفز من سيارة أجرة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كادت حالة الهوس الأمني التي يعيشها الإسرائيليون، بفعل سياسة التخويف التي تبثها حكومتهم وجيشهم، تؤدي إلى مقتل أحد الجنود الإسرائيليين، يوم الثلاثاء الماضي، حيث قرر بفعل هذا الهوس الأمني القفز من سيارة مسافرة لاعتقاده بأن سائقها ينوي اختطافه. وحسب ما نقلته مصادر إسرائيلية رصدتها الجزيرة فان الجندي الذي كان يستقل سيارة سافرت على طريق بئر السبع n نتيفوت، قفز من السيارة، وحاول الهرب بعد محادثة جرت بينه وبين السائق حول تحذير الجيش لجنوده من السفر في سيارات مجهولة.
ويبدو أن السائق حاول طمأنة الجندي الخائف، قائلا له: إن عليه ألا يقلق لأنه في أيد أمينة.. لكنه فوجئ فور قوله هذه العبارة بالجندي يفتح باب السيارة ويقفز منها.. وتوقف السائق لاستطلاع سبب فعلة الجندي هذه، فما كان من الجندي إلا أن تناول حجرا ورشق به زجاج السيارة فحطمه.
وبعد نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، والتحقيق مع السائق تبين انه لا أساس لمخاوف الجندي، وانه اقدم على فعلته بفعل ما أصابه من هوس أمني افقده أعصابه. وفي هذا السياق، كان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد عقب على تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات استهدفت مواقع عسكرية في قطاع غزة: ان قضية اختطاف جنود إسرائيليين مدرجة على جدول أعمال تنظيمات المقاومة الفلسطينية.. مضيفا: لقد تمكنا حتى الآن من إحباط العديد من عمليات الاختطاف، لكنني أعتقد أن هذه التنظيمات ستواصل محاولاتها لاختطاف الجنود.
وكان (آفي ديختر) رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أعرب مؤخراً في محادثات مغلقة أجراها مع مندوبين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، عن شكوكه في احتمالات أن يسفر تطبيق خطة الانفصال، التي تتضمن إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، عن منع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وقال ديختر الذي يزور واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين بخصوص خطة الانفصال التي طرحها شارون إنه يخطئ من يظن أن خطة الانفصال ستؤدي إلى تراجع في محفزات ونوايا العناصر الفلسطينية في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
إلى ذلك من المنتظر أن يقوم وفد يمثل رافضي الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غدا (الخميس) بعرض قضية رافضي الخدمة أمام البرلمان الأوروبي في شتراسبورغ الفرنسية.