* مدريد - الوكالات:
قتل أكثر من 192 شخصا وأصيب أكثر من ألف بجروح أمس الخميس في سلسلة التفجيرات التي وقعت في مدريد ونسبتها الحكومة الاسبانية لحركة ايتا، بحسب ما افادت فرق التحقيق في مكان الانفجارات.
وأعدت مصادر قضائية في المحكمة الوطنية، الهيئة الجزائية العليا الاسبانية، هذه الحصيلة استنادا إلى معلومات جمعتها فرق التحقيق التي أرسلت إلى المحطات الثلاث المستهدفة. وأوضحت المصادر ان بعض الاشخاص المصابين توفوا في المستشفيات التي نقلوا اليها. ومن جهة اخرى، أفاد مصدر في أجهزة مكافحة الارهاب انه تم استخدام الديناميت في التفجيرات. ولم يستبعد المحققون ان تكون بعض العبوات العشر التي انفجرت في اربع قطارات وضعت على سكك الحديد او أرصفة المحطات، فيما وضعت العبوات الأخرى داخل القطارات.
وإلى العبوات العشر التي انفجرت، قام خبراء المتفجرات في الشرطة بتفجير ثلاث قنابل أخرى تم العثور عليها.
وتشير الأدلة بحسب المصدر إلى أن منفذي الاعتداءات استخدموا نظام توقيت. ولم تحدد كمية المتفجرات المستخدمة.
وقال مسؤولون إسبانيون أن زهاء 192 شخصاً قتلوا في انفجارات في قطارات ضواحي مكتظة في مدريد س عة الذروة الصباحية أمس الخميس في هجمات قبل الانتخابات يبدو انها من عمل جماعة ايتا الانفصالية المسلحة في الباسك.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الانفجارات.
غير ان وزير العمل ادواردو زابلانا قال ان الانفجارات من عمل منظمة ايتا، وقام رجال الشرطة وعمال الانقاذ والمارة بنقل الضحايا الذين تفحموا وتلطخت أجسامهم بالدماء.
وقال زابلانا لراديو كادينا سير: سقط مئات الضحايا... القتلة يحاولون بذر مزيد من الارهاب ونشر الفوضى... انه قتل جماعي ارتكبته عصابة اجرامية هي منظمة ايتا.
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك استرو انه صدم صدمة عميقة بهذه التفجيرات، وقال: هذه الفظائع اعتداء مثير للاشمئزاز على مبدأ الديمقراطية الأوروبية كما نعرفه، ورفض التكهن حينما سئل هل من المحتمل ان تكون الانفجارات من صنع جماعة القاعدة التي ألقيت عليها تبعة تفجيرات قنابل متزامنة ومماثلة ضد مصالح بريطانية في تركيا في نوفمبر تشرين الثاني.
|