الواضح الذي لا يخفى على كل ذي سمع وبصر واعين ان الإنسان يسمو بالأخلاق إلى أعلى الرتب فيسكن القلوب، ويطيب عنه الحديث ويقال عنه فلا يمل..
وانما الامم الاخلاق ما بقيت
فان همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
ودعونا ننظر إلى وجه القبح من هذه الحياة .. لكي نرى هل يشارك الجمال أم أن احدهما يفوق الاخر بروزا وظهورا.. فقبيح بالفرد أن يهمل واجباته الدينية .. وأن يسيء إلى أخيه الإنسان ويكيد له وأن يعرض عنه وأن لا يهب لمساعدته وأن لا يأخذ بيده إلى سبل الخير وطريق الرشاد ولعل حياتنا لا تخلو من تلك جميعاً ليس في شخص إنسان بل في أمم الدنيا هذه هل هي جميلة حقا كما يقولون؟ أم قبيحة كما يصورها من يسمونهم المتشائمين الذين ينظرون إلى الحياة بمنظار أسود أم لعلها ممزوجة بالاثنين معا.. القبح .. والجمال .. انها جميلة حقا عندما يكون الحي الذي يعمرها جميلا.. جميلا بما تحمله هذه الكلمة الصغيرة من معاني سامية محافظا حفاظا تاما اولا وقبل كل شيء على: الأمانة الملقاة على عاتقه من قبل ربه يؤديها بصدق واخلاص. بعيداً عن الرياء والمحاباة والخداع بعيدا عن الكذب بعيدا عن كل ما يشين.
أن يكون جميلا في أخلاقه يعامل الناس معاملة طيبة.
حسين عبدالله شرقة |