في تحقيق صحفي أعدته مجلة اللقاء العربي الغراء أوردت معلومات على جانب كبير من الأهمية حطمت فيه اسطورة مساندة الكتلة الشيوعية الشرقية للحق العربي في فلسطين ووقوفها ضد التوسع الإسرائيلي وتجميدها لعلاقاتها مع العدو..
فقد ذكّرت القراء بزيارة وزير مالية إسرائيل بنحاس سابير لرومانيا قبيل عدوان 1967م بشهرين حيث تم عقد اتفاق اقتصادي بين الطرفين على أن يقوم طرف ثالث من الدول الافريقية بالقيام بدور الوسيط لتمشية التبادل التجاري الروماني الإسرائيلي وأن تلعب رومانيا دور الوسيط بين إسرائيل والكتلة الشرقية في حالة فشل اقامة علاقات بينهما.
وصرح الوزير الإسرائيلي في حينه أن هذه الاتفاقية ضربة جديدة للمقاطعة العربية ضد إسرائيل.
وتطالب إسرائيل رومانيا بدفع تعويضات عن ممتلكات اليهود الذين غادروها اسوة بالمانيا الغربية كما أدخلت اللغة الرومانية في مدارسها.
ومما يذكر أن رومانيا كانت الدولة الوحيدة التي خرجت على اجماع العالم الشرقي عندما رفضت التوقيع على بيان صدر عن اجتماع الاحزاب الشيوعية في موسكو لقطع دابر العدوان الإسرائيلي.
أما يوغوسلافيا فقد ذكرت المجلة أنها تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لعلاقاتها مع العدو فان قيمة البضائع التجارية المتبادلة بموجب الاتفاقية المعقودة بينهما ما مقداره 26 مليون دولار بالاضافة إلى تسيير خط جوي اسبوعي وزيارات الشخصيات اليوغوسلافية المستمرة لإسرائيل، وقد علم ان من هذه الشخصيات كان الطبيب الشخصي للرئيس اليوغوسلافي تيتو الذي قصد تل أبيب لزيارة اقربائه فيها عام 1967م.
وتعلق المجلة على هذه المعلومات بقولها انه اذا تحقق هدف اقامة علاقات دبلوماسية بين الدول الشيوعية واسرائيل فانها بذلك ستوجه ضربة قوية إلى الدول العربية التي لها علاقات مع هذه الدول.
كما أنه اذا تحقق الهدف الثاني باقامة الصلات التجارية بين العدو وتلك الدول فسيفتح المجال امام البضائع الإسرائيلية لغزو تلك الاسواق فتحطم بذلك الحصار الاقتصادي العربي.
وقد كشف (ايبان) مخطط هذه العلاقات فقال انها ليست الحلقة الاخيرة بل هي واحدة في سلسلة لها تتمة كما أن العلاقات مع دول الكتلة الشرقية غير مجمدة.
|