في مثل هذا اليوم من عام 1974، استطاع اثنان من جواسيس الحكومة البريطانية الهروب من السجن في أيرلندا حيث كانا يقضيان فترة العقوبة المفروضة عليهما بتهمة السطو المسلح.
ويعد هذا إحراجا آخر للسلطات في سجن ماونتجوي في دبلن بعد أن استطاعت طائرة هليوكوبتر منذ خمسة أشهر أن تأخذ ثلاثة من أعضاء الجيش الجمهوري من ساحة التدريب الخاصة بالسجن.
وقد تم إلقاء القبض على آخر هاربين، الأخوين كينيث وكيث ليتلجون، بسبب سرقة 67.000جنيه إسترليني من بنك دبلن، وهي تعد أكبر سرقة في تاريخ أيرلندا.
وخلال المحاكمة ادعى الأخوان أنهما يعملان لصالح الحكومة البريطانية ضد الجيش الجمهوري الأيرلندي، وقالا إنهما قد تم تكليفهما بتنفيذ عملية السرقة لتشويه سمعة المنظمة الأيرلندية وإجبار الحكومة الأيرلندية على اتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد أعضائها، ورغم ذلك، فقد نفت الحكومة البريطانية معرفتها بالأخوين.
وتم الحكم على كينيث بالسجن لمدة عشرين عاماً وعلى أخيه بخمسة عشر عاما، ومنذ صدور الحكم عليهما، استنفذ الأخوان جميع عمليات الاستئناف،وتم رفض آخر استئناف لهما في يناير من العام الماضي.
قام الأخوان بالهروب من سجن ماونتجوي أثناء فترة التدريب.
وقاما بالتسلق 25 قدماً على جدار السجن باستخدام الحبال بينما قام بعض المساجين الآخرين بتلهية الحراس عنهم بيد أنهما شوهدا أثناء تسلق الجدار الخارجي،وتم إلقاء القبض على كيث، البالغ من العمر 29 عاماً، وقد جرحت قدمه، أما كينيث، البالغ من العمر 32 عاماً، فقد اختفى ولم يظهر له أثر، ومن المتوقع أن يكون قد رحل إلى منطقة الحدود مع أيرلندا الشمالية، وكانت محاولته الناجحة للحصول على الحرية بمثابة مفاجأة.
وقد ضعُفت صحة كينيث بسبب الإضراب عن الطعام الذي قاده منذ شهر فبراير لدعم المطالبة بتحسين وضع السجناء السياسيين.
وظلت الحكومة البريطانية تنفي علاقاتها بالأخوين منذ إلقاء القبض عليهما، بيد أن قصة الأخوين اكتسبت صدقاً في العام الماضي حيث صرح جاك لينش، أحد رجال الدين في أيرلندا، بأن تقارير دبلوماسية جاءته من السلطات البريطانية في يناير 1973 عن علاقة المملكة المتحدة بالأخوين.
|