في مثل هذا اليوم من عام 1818، تم نشر رواية فرانكشتاين أو (برومثيوس الحديث). وكانت الرواية التي كتبتها ماري وولستونكرافت شيلي البالغة من العمر 21 عاماً أول رواية خيال علمي ظهرت في العالم. وفي قصة شيلي يتمكن أحد العلماء من إعادة تجميع إحدى الجثث الممزقة. ويكون هذا المخلوق الهادئ والمفكر ضخم الجثة وقبيح المنظر. وقد نفر منه صانعه بعد ذلك فأخذ يطوف ويجول باحثاً عن الصحبة وأصبح متوحشاً أكثر عندما فشل في الحصول على رفيق. وقامت شيلي بتأليف هذه القصة في ليلة ممطرة في جينيف عام 1816، حيث كانت تجلس مع زوجها الشاعر بيرسي بايشي شيلي وصديقهما اللورد بايرون، وقد عرض عليهما بايرون أن يكتبا قصة لأحد الأشباح الهمجيين، وقد أكملت ماري فقط قصتها، وعلى الرغم من أن هذه الرواية تعد الأساس لقصص الرعب في الغرب وأنها كانت بمثابة الإلهام لكثير من الأفلام في القرن العشرين إلا أن رواية فرانكشتاين تُعد أكثر من فن شعبي، فإن القصة تعرض أفكاراً فلسفيةً وتتحدى المثالية الرومانسية عن جمال وصلاح الطبيعة. وقد عاشت ماري شيلي حياة مضطربة مثل الوحش الذي صنعته. فقد كانت ماري ابنة للفيلسوف ويليام جودوين صاحب الفكر المتحرر، وفقدت والدتها بعد بضعة أيام من ولادتها وكانت تختلف كثيراً مع زوجة أبيها، فقام بإرسالها لتعيش في اسكتلندا مع آباء بالتبني خلال مرحلة المراهقة، ثم هربت ماري عندما كانت في سن السابعة عشرة مع أحد الشعراء المصاحبين لها حيث تزوج الاثنان وعاشا بالخارج لفترة طويلة ليهرب شيلي من دائنيه، وقد أنجبت ماري شيلي خمسة أبناء ولم يعش منهم حتى فترة البلوغ غير واحد فقط.
|