* كتب - خالد المشاري:
يلتقي مساء اليوم الخميس فريقا النصر والاتحاد في لقاء الإياب للدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد وذلك على استاد الملك فهد بن عبد العزيز بالرياض في لقاء يتوقع له القوة والإثارة المبكرة لكونه لقاء الحسم النهائي ولابد من خروج أحد الفريقين فالنصر يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز بفارق ثلاثة أهداف لكي يضمن التأهل للمباراة النهائية والفوز بفارق هدفين لكي يضمن اللعب أشواط إضافية.. بينما يخوض الاتحاد هذا اللقاء بعدة فرص وهي الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف يعني ارتفاع نسبة حظوظه في حسم اللقاء لصالحه.
****
مهمة صعبة
فريق النصر الذي خسر لقاء الذهاب بجدة (3-1) سيواجه صعوبة كبيرة في لقاء اليوم لأنه سيلعب المباراة وسط ضغوط جماهيرية مخيفة قد تصيب لاعبي الفريق النصراوي بحالة من الإرباك وعدم التركيز أثناء سير المباراة خاصة وأن الفريق مطالب بتحقيق الفوز وبفارق ثلاثة أهداف لكي يعلن تأهله للمباراة النهائية وهذه العملية الحسابية تبدو معقدة جداً خاصة وأن اللقاء أمام فريق كبير وهو الاتحاد الفريق المرصع بالنجوم، ولكن لو نتذكر مواقف النصر لوجدنا أن لاعبيه أصحاب مواقف مشرّفة وروح قتالية في مثل هذه المواجهات الحاسمة وبإمكان النصر أن يحسم اللقاء لصالحه بفارق هدفين وبالتالي تمديد المباراة لأشواط إضافية وهنا تكون الفرصة متاحة للفريقين لبلوغ النهائي ولكي يضمن النصر الظهور بصورة مشرّفة ويبدي قدرة كبيرة على تحقيق هذه المعادلة الصعبة فإن مدربه محسن صالح مطالب بتغيير أسلوب أداء الفريق فطريقة أدائه في مباراة الذهاب كانت مرهقة لمهاجميه البيشي وابو شروان اللذين بذلا مجهوداً كبيراً من أجل اختراق التحصينات الدفاعية ولكنهما لم ينجحا نظراً لأنهما يبدأان من الأطراف في بناء الهجمات وهذا يتطلب المزيد من الجهد والمخزون اللياقي الأمر الذي اثر على عطائهما وأفقدهما خطورتهما المعروفة ولكن في لقاء اليوم يتوقع أن تتضاعف خطورتهما لأن الفوز وبفارق هدفين على الأقل هو المطلب الرئيسي للنصر ولذلك سيكون الأسلوب الهجومي المكثف هو شعار النصر في مواجهة اليوم.
* هل يؤكدها العميد ويعلن تأهله للنهائي
بلاشك أن مباراة اليوم تمثل للاتحاد الشيء الكثير حيث إنها تمثل حصاد جهد موسم كامل وهي مباراة الإياب التي من خلالها يسعى الفريق لتأكيد تفوقه على النصر بعدما كسب مواجهة الذهاب بجدة بثلاثية مستحقة ستسهل مهمة الفريق كثيراً في لقاء اليوم حيث انه يملك ثلاث فرص للوصول لنهائي الكأس الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف.
وبالطبع الاتحاد بقيادة مدربة الداهية كندينيو وبراعة لاعبيه المحليين والأجانب قادر على تأكيد تفوقه الميداني خاصة وانه ينتهج أسلوباً رائعاً في الهجوم والدفاع حيث إنه يهاجم بكثافة عددية ويدافع بنفس الأسلوب وهذا مايضاعف خطورته ويجعله مؤهلاً لعبور النصر والوصول لنهائي كأس سمو ولي العهد كطرف أول.
إن الفرص العديدة التي يملكها الاتحاد لن تثني الاتحاديين عن استعراض عضلاتهم وفرض همينتهم على مجريات المباراة لأن الكرة لاتعترف إلا بمن يخدمها والكرة فرص وأهداف فلو استغل النصراويون كل مايتاح لهم من فرص لهددوا الآمال الاتحادية وأجبروا الفريق على اللعب أشواط إضافية وربما تفوقوا بفارق (3) أهداف.. ولكن الاتحاديين لن ينظروا لوفرة الفرص بل سيهاجموا منذ البداية بحثاً عن حسم اللقاء بالفوز والوصول للنهائي على الطريقة الاتحادية التي تتمناها جماهيره.
|