سعادة رئيس التحرير:
تحظى سفينة النجاة باهتمام بالغ من قيادة هذه البلاد - حفظهم الله - وبعناية خاصة ودعم متواصل مادياً ومعوياً إدراكاً منهم بأهمية هذه الشعيرة العظيمة والتي عظمها المولى عز وجل وجعلت خيرية الأمة التي أخرجت للناس بإقامة هذه الشعيرة التي تحمي المجتمع من مهاوي الرذيلة وسفاسف الأمور إلى معالي الفضيلة وسمو الأخلاق.. تبرع سخي ومتواصل من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومتعه بالصحة والعافية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بـ(50) سيارة لمراكز الهيئات بمناطق المملكة ولقد طالعتنا الجزيرة بعددها الصادر (11456) يوم الاثنين 18-12- 1424هـ.
هذا التبرع السخي المبارك لهذا القطاع الهام ليس غريباً على قيادة هذه البلاد فمنذ مؤسسها - رحمه الله - الذي أولى هذا القطاع عناية خاصة وفائقة وهذا ما تؤكده رسائله التي يبعثها للأمراء ومنها رسالته التي بعثها للملك سعود - رحمه الله - هذا جزء من نصها (... وعليك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون ذلك كله على برهان وبصيرة في الأمر وصدق في العزيمة، ولا يصلح مع الله سبحانه وتعالى، إلا الصدق والعمل الخفي الذي بين المرء وربه..) مقتبس من كتاب رسائل أئمة دعوة التوحيد للدكتور الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود. وعلى هذا النهج سار من بعده أبناؤه البررة لتتواصل مسيرة المؤسس وينفذوا وصية القائد بالاهتمام بجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين حظي باهتمام شخصي ودعم متواصل نسأل الله عزل وجل أن يبارك بهذا الدعم وأن يكون عوناً للقائمين عليه..
كما أسعدنا وسرنا ما حظي به هذا القطاع الهام من دعم مالي بما اعتمد له من مخصصات مالية في ميزانية هذا العام وبزيادة تقدر بـ13%. هذا ما صرح به معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث بعدد الجزيرة (11462) ليوم الأحد 24-12-1424هـ.
وبهذه الشواهد والحقائق والأرقام والتي لا تقبل الشك أو التشكيك بمدى الحرص والعناية من قادة هذه البلاد بجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يلقاه من دعم وتشجيع ومؤازرة ليدحض الأباطيل ويفند الأكاذيب ويخرس الألسنة التي حاولت التشكيك بهذا الجهاز أو التقليل من مكانته من إعلام غربي بغيض والذي لا نستغرب منه في الوقت الذي نستغرب ونستهجن أن ينبري ثلة من المحسوبين على إعلامنا الداخلي الذين حاولوا أن يشوهوا سمعة هذا الجهاز ويشككوا في دوره ودور القائمين عليه من خلال نشر الأخبار الكاذبة أو تلفيق قصص مفترية أو تأليف حكايات لا أساس لها من الصحة ومحاولة تشويه صور القائمين عليه ولكنهم خابوا وخسروا والله.
وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي سفينة النجاة لأي مجتمع وهي حصنه المنيع ودرعه الواقي، فكم من مجتمع حرموا أنفسهم من هذه الشعيرة فحل بهم فساد القيم والأخلاق وانتشرت الرذيلة وذبحت الفضيلة وفشت المنكرات وظهرت الفواحش وذهب الحياء وانعدمت المروءة وفقدت الغيرة، وفي هذه البلاد ننعم ولله الحمد والمنة بإقامة هذه الشعيرة العظيمة والتي حفظت مجتمعنا من كل ما يفسد القيم والأخلاق أو ما يؤدي تفشي الرذيلة وظهور الفساد وانتشار المنكرات.
ناصر بن عبد العزيز الرابح
مشرف تربوي بتعليم حائل |